المخاوف العالمية تهدد صفقة «زين السعودية» للاتصالات

قال مصدر مطلع في شركة “زين الكويت” أمس إن صفقة بيع حصة الشركة، والبالغة 25%، في “زين السعودية” لتحالف يضم شركتي المملكة القابضة السعودية و”بتلكو” البحرينية تعيش أصعب مراحلها حالياً. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الصفقة بانتظار موافقة البنوك الدائنة لـ”زين” السعودية على تحويل كفالة هذه الديون من “زين السعودية” إلى تحالف المملكة و”بتلكو”. ووافقت “زين الكويت” في مارس الماضي على بيع حصتها في “زين السعودية” لتحالف يضم شركة “بتلكو” البحرينية والمملكة القابضة السعودية نظير مبلغ 950 مليون دولار، بالإضافة لشروط أخرى تتعلق بأن يحل التحالف الجديد محل “زين الكويت” في تحمل كفالات ديون مترتبة على “زين السعودية”. وذكر المصدر أن الديون المستحقة على “زين السعودية” والمكفولة من قبل “زين الكويت” تبلغ 2,5 مليار دولار وتستحق في 2013. وأكد أن “الشيء المزعج” بالنسبة للصفقة حالياً أنها تأتي في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي من تباطؤ لاسيما مع تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأميركية من قبل وكالة “ستاندرد آند بورز” والمشاكل التي تعيشها اليونان وإسبانيا وإيطاليا واحتمال تأثير هذه المشاكل على اقتصادات أوروبا. وأكد أن هذه المشاكل قد تؤثر سلباً على اتمام الصفقة. وقال المصدر “إذا رفضت البنوك أو ألمحت أو أخطرت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أنها غير موافقة على إحالة الالتزامات من (زين الكويت) إلى التحالف الجديد فهذا معناه فشل الصفقة”. وأكد أن موافقة البنوك على تحويل الكفالة من “زين الكويت” إلى التحالف الجديد “شرط أساسي، وإذا لم تقبل (البنوك بذلك) فلا صفقة”. وأضاف، إن الاتفاق بين طرفين يكون عادة أسهل بينما دخول طرف ثالث وهو البنوك الدائنة في هذه الحالة “يعقد الأمور أكثر”. وقال المصدر إن الاتفاق على تمديد الموعد النهائي للفحص النافي للجهالة إلى نهاية سبتمبر الجاري بدلاً من أمس جاء انتظاراً لقرار البنوك من ناحية وحتى يستكمل تحالف المملكة وبتلكو باقي عمليات الفحص النافي للجهالة، واصفاً خطواتهما في هذا الاتجاه بأنها تتسم “بالبطء”.