الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الزحف الحوثي» يقصد باب المندب بعد صنعاء

«الزحف الحوثي» يقصد باب المندب بعد صنعاء
2 أكتوبر 2014 11:29
قالت مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية، أمس الأربعاء: «إن المتمردين الحوثيين يخططون للاستيلاء على منافذ بحرية استراتيجية في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر غرب البلاد، وذلك بعد عشرة أيام فقط على اجتياح الجماعة المتمردة العاصمة صنعاء، واحتلال غالبية مؤسسات الدولة هناك». وذكر موقع «اليمن الاتحادي»، المقرب من القصر الرئاسي، أن زعيم التمرد، عبدالملك الحوثي، أمر بانتقال عشرة آلاف من مقاتليهم الذين شاركوا في اجتياح العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي، إلى محافظة الحديدة «بهدف السيطرة على الشريط الساحلي ومضيق باب المندب» الذي يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن. وتمتلك محافظة الحديدة، التي تبعد 226 كم إلى الغرب من العاصمة صنعاء، شريطاً ساحلياً، يبلغ طوله 300 كم، وفيه خمسة موانئ حيوية، أبرزها ميناء الحديدة التجاري، وميناء رأس عيسى الذي يرتبط بحقول النفط في محافظة مأرب شرقي البلاد. وذكر الموقع الإخباري، نقلاً عن مصادر وصفها بالمطلعة، أن مخطط جماعة الحوثيين يهدف أيضاً إلى السيطرة على بلدة «ميدي» الساحلية، والواقعة في محافظة حجة (شمال غرب)، وترتبط بحدود برية وبحرية مع المملكة العربية السعودية. وأشار إلى أن المقاتلين الحوثيين بدأوا التوجه إلى محافظة الحديدة معززين بـ«أسلحة ثقيلة ومتوسطة تم نهبها من معسكرات الجيش في العاصمة صنعاء»، زاعماً أن غالبية المسلحين الحوثيين هم أفراد في قوات الحرس الجمهوري التي تم حلها أواخر عام 2012، وكان يقودها نجل الرئيس السابق، العميد ركن أحمد علي عبد الله صالح. وأكد سكان وصحفيين محليين في الحديدة لـ(الاتحاد) تزايد النشاط السياسي والاجتماعي للجماعة الحوثية في المحافظة في الشهور الماضية. وذكروا أن الحوثيين افتتحوا مؤخراً مقرين لهم في مدينة الحديدة، أحدهما فرع للمجلس السياسي الرئيس في صنعاء، والآخر مكتب لتلقي شكاوى المواطنين. ويطالب الحوثيون الذين شاركوا في مفاوضات الحوار الوطني العام الماضي ويعارضون نتائجها المعلنة في يناير، بالحصول على منفذ على البحر الأحمر، وهو ما يعزز مخاوف معارضين للجماعة المتهمة حكومياً بالارتباط بدولة إيران منذ تمردها على الحكومة في صنعاء مطلع 2004. وخلال العام الجاري، تنامى نفوذ الحوثيين بشكل كبير في شمال اليمن بعد سنوات من الاضطهاد والملاحقة إبان عهد الرئيس السابق الذي يتهمه خصومه بمساندة المتمردين، خصوصاً أثناء اجتياح العاصمة صنعاء، بعد مواجهات عسكرية استمرت ستة أيام وخلفت 400 قتيل على الأقل، بينهم 270 من الجنود والمدنيين. وتم أمس الأربعاء في صنعاء في مراسم جنائزية رسمية تشييع جثامين ستة عسكريين، بينهم قائد بارز في الجيش اليمني، لقوا مصرعهم أثناء الاشتباكات الأخيرة مع المسلحين الحوثيين الذين لا يزالون يسيطرون على مناطق واسعة في العاصمة والكثير من مؤسسات الدولة في المدينة على الرغم من إبرام اتفاق سلام بين الجماعة والحكومة، أشرف عليه مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن مسؤولين عسكريين كباراً شاركوا في تشييع جثمان قائد لواء الدفاع الجوي في قوات «الفرقة الأولى مدرع»، العميد الركن صادق أحمد مكرم، وخمسة عسكريين آخرين «استشهدوا وهم يؤدون واجبهم الوطني في حفظ أمن واستقرار الوطن خلال الأحداث التي شهدتها صنعاء مؤخراً». ورحبت سلطنة عُمان بتوقيع الأطراف السياسية اليمنية على اتفاق السلم والشراكة الذي يمهد لتشكيل حكومة جديدة في غضون 30 يوماً. وقال الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، يوسف بن علوي بن عبدالله، في كلمته التي ألقاها مساء أمس الأول في أعمال الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: «نرحب بتوقيع الرئيس هادي والقوى السياسية على اتفاق السلم والشراكة الوطنية، وندعو كل الشركاء السياسيين، خاصة (أنصار الله)، إلى الالتزام البنود التي وردت في هذه الوثيقة». وأكد ضرورة أن تحرص كل القوى السياسية في اليمن على نبذ العنف وتأييد مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، لكونها أفضل خريطة طريق متاحة في الوقت الراهن لحل الأزمة الحالية. وقال: «يحدونا الأمل في أن تتمكن القيادة السياسية اليمنية من ترجمة الخطوات القادمة الهامة في مسار تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، وأبرزها إنجاز الدستور الجديد والاستفتاء عليه، بما يضمن حقوق ومصالح كل المواطنين اليمنيين». وعلى صعيد متصل، رحب الاتحاد الأوروبي، الذي يشرف إلى جانب دول الخليج العربية والولايات المتحدة على عملية انتقال السلطة في اليمن، باتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي وقعته الأطراف السياسية اليمنية. وحثت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، في بيان، «جميع الفئات والأطراف المتصارعة على التمسك بتنفيذ وقف إطلاق النار بشكل دائم، وتمكين الدولة من استعادة السيطرة الكاملة على المؤسسات الأمنية والعامة». وأضافت: «يجب على جميع الأطراف تسليم كافة الأسلحة التي استولوا عليها خلال المواجهات المسلحة مع القوات النظامية والتصرف والتعامل طبقاً للقانون». وأكدت أن «الاتحاد الأوروبي يراقب بصورة دائمة ومستمرة ما يدور في اليمن، فضلاً عن كونه على اتصال مستمر مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وسفارات دول الاتحاد في العاصمة صنعاء». وقال مايكل مان المتحدث باسم كاثرين آشتون: «إن أعضاء الاتحاد الأوروبي رحبوا بتوقيع الاتفاق في وقت سابق من قبل الحكومة والأطراف السياسية اليمنية، ودعوا جميع الأطراف إلى تنفيذه كاملاً ». وأضاف: «كما يحث الاتحاد الأوروبي قوات الأمن اليمنية على التزام أعلى معايير السلوك المهني، وإظهار أقصى درجات ضبط النفس في ردها على الاحتجاجات»، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي «ما زال قلقاً بشأن تصعيد الأنشطة الإرهابية التي يشنها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وغيرها من الجماعات المسلحة المتطرفة» التي قال: «إنها تعمل ضد إرادة الشعب اليمني، وتهدد الأمن والسلم الدوليين». وشدد المتحدث باسم الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي أن الأمن شرط أساس لنجاح الفترة الانتقالية في اليمن، ، مبدياً استعداد الاتحاد الأوروبي لمساعدة الحكومة اليمنية في التغلب على التحديات التي تواجهها. وسط هذه الأجواء لقي مدنيان مصرعهما أمس الأربعاء بانفجار عبوة ناسفة في منطقة «جدر» شمال العاصمة صنعاء، حسبما أفاد شهود عيان لـ(الاتحاد). وذكر الشهود أن رجلاً وزوجته قتلا صباح الأربعاء إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت على أحد شوارع المنطقة، مشيرين إلى أن العبوة «قد تكون من مخلفات الصراع المسلح بين الجيش والحوثيين». إلى ذلك، قتل ثلاثة جنود وأصيب رابع في هجوم لمسلحين مفترضين من تنظيم القاعدة أمس الأربعاء في محافظة البيضاء، جنوب العاصمة صنعاء. وذكر مصدر أمني في المحافظة لـ(الاتحاد) أن مسلحين من تنظيم القاعدة قتلوا ثلاثة جنود، وأصابوا رابع بعد أن اعترضوا سيارة كانت تقلهم على الطريق الذي يربط بين مدينتي البيضاء ورداع. وأوضح المصدر أن الجنود المستهدفين ينتمون إلى قوات الحماية الرئاسية المتمركزة في العاصمة . ودرج تنظيم القاعدة، الذي ينشط في محافظة البيضاء ومحافظات جنوبية، على تصفية رجال الجيش والأمن في اليمن منذ سنوات. ونجا عقيد في الاستخبارات العسكرية اليمنية أمس الأربعاء في مدينة عدن (جنوب) من محاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة في سيارته ما أدى إلى مصرع نجله. وقال مصدر في شرطة عدن، لوكالة (سبأ) الحكومية: «إن عناصر مجهولة خارجة عن النظام والقانون قامت بزرع عبوة ناسفة في سيارة العقيد ناصر مقيلح الذي يعمل في شعبة الاستخبارات العسكرية التابعة للمنطقة الرابعة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©