الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زخم التظاهرات يتواصل في هونج كونج

1 أكتوبر 2014 23:55
احتشد الآلاف من المحتجين المطالبين بالديمقراطية في شوارع هونج كونج أمس في الوقت الذي سخر بعضهم من الاحتفال بالعيد الوطني للصين مع وصول المظاهرات إلى منطقة جديدة مسببة مزيداً من الضغوط على الحكومة الموالية لبكين. ولم تظهر إشارات كثيرة على انحسار الزخم في اليوم الخامس لاحتجاجات حاشدة تهدف إلى احتلال أجزاء من المدينة والتعبير عن الغضب رداً قرار الصين الحد من خيارات الناخبين في انتخابات زعامة هونج كونج عام 2017. وهدد زعماء الاحتجاج الحكومة أمس باحتلال مبان حكومية مهمة قبل أن يتراجعوا عن تهديدهم هذا، فيما أدار بعض المتظاهرين ظهورهم لمراسم رفع العلم الصيني بمناسبة العيد الوطني للصين. وقال ليستر شوم نائب سكرتير اتحاد الطلاب في هونج كونج : « بما أن الحكومة أمرت الشرطة بإطلاق 87 من قذائف الغاز المسيل للدموع على المحتجين، فليس هناك الآن أي مجال للحوار. . يجب أن يستقيل الرئيس التنفيذي ليونج تشون-ينج». ويخشى الكثيرون أن تستخدم الشرطة القوة لإبعاد الحشود قبل بدء الاحتفالات اليوم بمناسبة تأسيس الحزب الشيوعي لجمهورية الصين الشعبية عام 1949، على رغم أن هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة. وأصابت حشود المحتجين أجزاء كبيرة من المركز المالي الآسيوي بالشلل فأعاقت الأعمال بدءا من البنوك وحتى متاجر الحلي. ولم ترد تقارير باضطرابات بحلول منتصف النهار أمس لكن شهودا قالوا إن عدد المحتجين يزداد. وفي إشارة إلى خوف بعض النشطاء من أن يؤدي الاستفزاز في يوم العيد الوطني إلى اندلاع أعمال عنف حث زعماء الاحتجاج الحشود على عدم عرقلة مراسم رفع العلم الصيني في ميناء فيكتوريا. ومرت المراسم بسلام ورفرفت أعلام الصين وهونج كونج في نهايتها لكن إحدى جماعات الاحتجاج قالت إنها أحيت الذكرى «بقلب حزين». والاحتجاجات هي الأسوأ في هونج كونج منذ أن استأنفت الصين حكمها للمستعمرة البريطانية السابقة عام 1997 و هي تمثل أحد أكبر التحديات السياسية أمام بكين منذ أن قمعت احتجاجات تطالب بالديمقراطية في ميدان تيانانمين عام 1989. من جانبه، دعا حاكم هونج كونج السابق كريس باتن أمس إلى فترة جديدة من التشاور الحقيقي بشأن المطالبة بديمقراطية أكبر في المستعمرة البريطانية السابقة. وقال لإذاعة بي. بي. سي «أعتقد أنه يجب أن نرى حوارا يحل محل الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل». وأضاف باتن، آخر حاكم لهونج كونج، قبل تسليمها للصين في عام 1997 «اعتقد أن من أجل إنقاذ وجه بكين ومن أجل حكومة هونج كونج الشيء الصحيح الذي يجب فعله هو الشروع في فترة تشاور جديدة. . القيام بتشاور حقيقي لأن هناك الكثير من الأشخاص المعتدلين للغاية على الجانب المطالب بالديمقراطية». (هونج كونج، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©