الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سلطان بن سليم: الاتهامات التي تتعرض لها «موانئ دبي» في جيبوتي «مرفوضة»

سلطان بن سليم: الاتهامات التي تتعرض لها «موانئ دبي» في جيبوتي «مرفوضة»
1 أكتوبر 2014 23:28
أكد سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة «موانئ دبي العالمية»، أن ما تتعرض له الشركة في جيبوتي من اتهامات ناتج عن سوء فهم، وأن الشركة تواصل عملياتها في ميناء جيبوتي رغم تأثر العلاقة مع الحكومة خلال الفترة الماضية، معرباً عن أمله في أن تصحح الأوضاع وأن تعود العلاقات لما كانت عليه في السابق. وقال ابن سليم خلال مشاركته في الجلسة الثانية التي حملت عنوان «التعاون في مجال البنية التحتية» إن اتهامات حكومة جيبوتي فيما يتعلق بإدارة «موانئ دبي» لميناء جيبوتي «مرفوضة»، مؤكداً أن «هناك سوء تفاهم» والموضوع حاليا قيد التحكيم وأعمالنا هناك مستمرة. يُشار إلى أن السلطات في جيبوتي قد بدأت منذ فترة إجراءً قضائيًّا بحق «موانئ دبي العالمية»، في إطار سعيها لإلغاء الامتياز الممنوح للشركة عام 2000 في أكبر ميناء للحاويات في أفريقيا وسط نزاع بشأن طريقة إرساء العقد. وقال ابن سليم إن «موانئ دبي» استثمرت في جيبوتي أكثر من 1. 5 مليار دولار، وتدير الميناء وفق أعلى المعايير المهنية، مشيراً إلى أن:«الاتهامات التي تساق ضدنا لا أساس لها من الصحة»، وتساءل عن المغزى في تشجيع حكومة جيبوتي لهذه الاتهامات. وأضاف« استثماراتنا هناك تشكل 15% من الناتج المحلي الإجمالي لجيبوتي» مشيرا إلى أن :«موانئ دبي العالمية ومن خلال استثماراتها هناك عملت على تطوير البنى التحتية ضمن مشروع تطوير الميناء نفسه». وأكد ابن سليم أن ما تتعرض له موانئ دبي في جيبوتي لن يثبط عزيمتها للتوسع في أفريقيا، خاصة وأن ما يحدث هو سوء تفاهم لا أكثر، مشيراً إلى تمتع القارة الأفريقية بالعديد من الفرص. ولفت إلى تطلع «موانئ دبي» للاستفادة من هذه الفرص خاصة في الأسواق المهمة مثل نيجيريا، وتنزانيا وبروندي، مشيداً بإنجازات الشركة في الكثير من البلدان التي تعمل بها مثل موزمبيق. لكنه في المقابل أشار إلى أنه برغم هذه الفرص والنجاحات تواجه الاستثمارات في العديد من هذه البلدان تحديات مختلفة، مؤكداً ضرورة العمل على إزالة مختلف عوائق وشوائب الاستثمار في القارة الأفريقية. وأوضح أن وجود بنية متينة للاستثمار تأتي قبل جني الأموال، وهي تشكل ضمانات جدوى اقتصادية، وهذا يعني أن «حضورنا هناك ليس فقط بسبب المال». وقال إن «أفريقيا سوق مهمّة جداً بالنسبة لنا وفيها إمكانات نمو لا تضاهى، فالبنية التحتية الفعلية، بما فيها الموانئ والشحن والطرقات والاتصالات، تعتبر أمراً أساسياً، إضافة إلى الحوكمة القانونية والتنظيمية المتينة التي ستدفع المزيد من الاستثمارات الأجنبية والتعاون مع المناطق المجاورة وسائر أنحاء العالم». وحول استثمارات الشركة في السنغال قال ابن سليم إن أعمال الشركة هناك تسير بصورة جيدة، وهناك تأكيدات من الحكومة بتسهيل مختلف إجراءات عمل الشركة خصوصا أننا نعمل على تطوير منطقة حرة في السنغال. وحول الاستثمار في نيجيريا قال رئيس «موانئ دبي العالمية» :«نتطلع إلى نيجيريا ودراسة فرص الاستثمار فيها، وفي العموم فإن القارة الأفريقية كانت على الدوام محل اهتمامنا بدليل حجم الاستثمارات التي قمنا بها خلال السنوات الماضية». وأكد أبن سليم أن ريادة دبي في مجال البنى التحتية وخدمات الموانئ لم تأت من فراغ، وإنما جاءت نتيجة رؤية حكيمة للقيادة في الإمارة التي رفضت الاستماع إلى نظريات المستشارين عند بدء عمليات توسعة كل من مطار دبي وميناء جبل علي، موضحاً أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله كانت تتمثل في جذب المسافرين إلى دبي وليس فقط الطيران فوقها أو عبرها، وجاء ذلك من خلال الاستثمارات الضخمة في الفنادق والبنية التحتية والمطارات والموانئ ووجود شركة عالمية مثل طيران الإمارات. وقال إن نجاح ميناء جبل علي في السنوات اللاحقة اثبت صواب رؤية حكام دبي حيث يستقبل الميناء اليوم كل انواع السفن في العالم بعكس ما كان يحذر منه الخبراء والمستشارون. وطالب ابن سليم دول القارة الأفريقية بالعمل على تسريع الاستثمارات المتعلقة بالبنية التحتية وخاصة الطرق والسكك الحديدية في دول مثل مالي وإثيوبيا ورواندا لجذب المزيد من الاستثمارات التي تبحث دوما عن هذه المقومات. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©