أكد الرئيس التنفيذي لستاندرد بنك للشرق الأوسط وأفريقيا راسم الذوق أن دولة الإمارات نجحت خلال السنوات القليلة الماضية في أن تصبح بوابة العالم المالية والاستثمارية إلى القارة السمراء، مستفيدة من موقعها الجغرافي وبنيتها التحتية ومراكزها المالية وناقلاتها الجوية.
وأضاف أن دبي باتت محوراً رئيسياً لأنشطة أعمال الشركات العالمية التي تسعى لوجود في أفريقيا، ومنها «ستاندرد بنك»، الذي يعد أكبر البنوك في القارة الأفريقية بأصول تتجاوز 200 مليار دولار، لافتاً إلى أن البنك الذي يقع مقره الرئيسي في جوهانسبرج اختار دبي لتصبح مركزاً مهماً في أعماله التي تربط أفريقيا بالشركات العالمية.
وأشاد بالجهود التي تبذلها دبي في بناء شراكات واسعة مع البلدان الأفريقية وتعزيز التعاون في المجال التجاري والاستثماري فضلاً عن ربط القارة عبر شبكة خطوط «طيران الإمارات» بالعديد من بلدان العالم، مشيراً إلى أن القارة الأفريقية تمتلك من مقومات النمو ما يضعها في صدارة اهتمامات المستثمرين من كافة أنحاء العالم، إذ توجد 9 اقتصادات أفريقية ضمن قائمة أسرع 20 اقتصادا في النمو على مستوى العالم.
وأشار إلى أنه على الرغم من توافر مصادر التمويل للمشاريع في أفريقيا من جهات مختلفة، إلا أنها لا تزال تواجه فجوة تمويلية كبيرة عند الحديث عن تمويل مشاريع البنية التحتية الضخمة.
بدوره، توقع جولام باليم كبير الاقتصاديين في «ستاندرد بانك» أن يسجل اقتصاد الإمارات نمواً ما بين 4 إلى 4?5% خلال الـ 12 شهراً المقبلة، مضيفاً أن الإمارات تعتبر ضمن أكبر 10 مستثمرين في أفريقيا على مستوى العالم من حيث معدلات نمو الاستثمار.
وأشار باليم إلى أن دبي أصبحت تلعب حالياً دوراً محورياً ومهماً في أفريقيا والعالم، مضيفاً أن العالم متعدد القطبية مقارنة بالتسعينيات حيث كانت الولايات المتحدة تهيمن على العالم، وكان ينظر لها على أنها القوى العظمي في العالم، ولكن حصل اليوم تحولاً في العالم، فإلي جانب العولمة أصبح هناك عقد جديد من العولمة وعقد جديد لقيادة عولمه جديدة.
وأضاف: «خلال العقدين الماضيين، رأينا كيف نمت دبي وتحولت إلى لاعب عالمي فيما يتعلق بتوفير رؤوس الأموال وفي توفير الخبرات الفنية والهندسية وأيضاً توفيرها لنموذج لرؤية متميزة، وخلال العقدين الماضيين شهدنا توثيقاً أكبر لأفريقيا في علاقاتها مع دول مثل الصين والهند والبرازيل بعد أن كانت الولايات المتحدة وأوروبا تاريخيا الشريك التجاري لأفريقيا».
وأضاف: «أما دبي، فتربطها علاقات تعود لنحو عقدين من الزمان، وبسبب الأساس المتين والمستقر لدبي بإمكانها أن تكون شريكاً مهماً جداً لأفريقيا، إلى جانب موقعها التجاري المهم وقربها الجغرافي ليس فقط لشمال أفريقيا ولكن أيضاً لأفريقيا الصحراء الكبرى يعني أن دبي بإمكانها أن تكون ذات أهمية كبيرة لأفريقيا، إلى جانب كونها بوابة مهمة جداً للقارة الأفريقية اليوم هناك عدد من البوابات التجارية المهمة في العالم ودبي أحد تلك البوابات وهي لذلك مهمة جداً لأفريقيا».
وقال إن دبي دورها أساسي وجوهري بالنسبة لأفريقيا، وهي معبر تجاري مهم لأفريقيا، وأيضاً بإمكانها أن تكون بوابة لتدفق رؤوس الأموال.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
