وصف رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان اتفاق كانكون (المكسيك) حول التغير المناخي بأنه “خطوة كبيرة” لأنه يتيح مشاركة “الولايات المتحدة والصين” في هذه الجهود لمكافحة الاحتباس الحراري.
وقال كان أمس الأول بعد التوصل الى الاتفاق في كانكون “إنها نتيجة مهمة جداً”. وأضاف “نعتبر أنها خطوة كبيرة تذهب في اتجاه رغبتنا بإدماج الولايات المتحدة والصين في جهد دولي”. وقد تلقى نص التسوية الذي طرحته المكسيك دعماً كبيراً من الغالبية الكاسحة لدول اتفاقية الأمم المتحدة حول المناخ الـ194.
وانشأ اتفاق كانكون صندوقاً اخضر لمساعدة الدول النامية على مواجهة التغيرات المناخية وانحسار الغابات. ويتضمن نص كانكون خطوطاً عريضة لمشاريع في عدد من الملفات، لكنه لا يتضمن أي جديد بشأن الطموحات الى خفض انبعاثات غاز ثاني اوكسيد الكربون، الذي يرى الخبراء أنها متواضعة إلى درجة لا تسمح بتحقيق هدف الحد من الإبقاء على ارتفاع الحرارة بمقدار درجتين.
اما الصين، الاقتصاد الثاني في العالم والمستهلك الأول للطاقة على الكوكب، فتعد أول ملوث عالمي بالغازات المسببة للاحتباس الحراري. وتعتبر الصين والولايات المتحدة، المسؤولتين عن 50% من انبعاثات الغازات الملوثة، من الفاعلين الاساسيين في المفاوضات المناخية. ويفرض بروتوكول كيوتو المبرم في 1997 على الدول الصناعية (باستثناء الولايات المتحدة التي لم تصادق عليه) خفض انبعاثاتها للغازات الدفيئة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. ومنذ بدء مؤتمر كانكون في 29 نوفمبر، أكدت اليابان مجدداً أنها لن توقع مطلقاً على فترة ثانية للالتزام بالمعاهدة بعد الاولى التي ينتهي العمل بها أواخر 2012.
عدد اليوم
