الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاستثمارات الأوروبية تتجه لشركات التقنية الناشئة بحثاً عن عائد أكبر

الاستثمارات الأوروبية تتجه لشركات التقنية الناشئة بحثاً عن عائد أكبر
11 سبتمبر 2015 21:47
ترجمة: حسونة الطيب بدأت الأموال الاستثمارية في التوجه صوب أوروبا مستهدفة شركات التقنية الناشئة، تماماً كما هو الحال في سيلكون فالي. واستثمرت شركة هوميلز القابضة من مقرها في زيوريخ والتي تتركز استثماراتها في مجال الإنترنت، في أكثر شركات التقنية الأوروبية الناشئة نجاحاً. ويتضمن ذلك سبوتيفاي لخدمات الموسيقى وكلارنا السويدية لخدمات الدفع على الإنترنت البالغة قيمتها نحو ملياري دولار. كما دعمت الشركة العديد من شركات التقنية الأميركية الضخمة مثل، فيس بوك وأيرنوب الموقع المتخصص في حجوزات العطلات. ويُذكر أن ملكية هوميلز تعود للمستثمر الألماني كلاوس هوميلز، الذي يملك أيضاً ليكستار العاملة في المشاريع الاستثمارية والتي أعلنت مؤخراً، عن جمع 350 مليون يورو (400 مليون دولار)، واحدة من أكبر عمليات جمع الأموال في القارة الأوروبية خلال العام الجاري حتى الآن. وتعتبر هذه العملية ضعف ما جمعته الشركة في العام 2013. وتتضمن محفظة الشركة من الشركات الناشئة، هاريز الأميركية وألجومي البريطانية، شبكة التواصل الاجتماعي لتداول السندات. ويخطط كلاوس لإنفاق معظم أمواله الجديدة، في شركات التقنية الأوروبية الناشئة وفي بعض الشركات الأميركية الطموحة التي تتطلع للتوسع في الخارج. وأشار إلى أنه وفي ظل تبني المزيد من القطاعات الصناعية مثل، السيارات والطاقة، لتوجهات تقنية جديدة، فمن الضروري دعم الشركات التي في مراحلها الأولية والتي تساهم في تغيير الطريقة التي ينتهجها الناس والشركات التقليدية في الحياة اليومية. ويقول كلاوس:«أصبحت التقنية تشكل جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ولن نتردد في دعم الشركات الناشئة ذات التقييم العالي، إذا كان ذلك يساعدها في الدفع بعجلة نموها». واستثمر كلاوس أيضاً، في شركة كينج ديجتال التي أنتجت لعبة كاندي كراش، بيد أنه باع حصته فيها قبيل تحولها إلى مؤسسة عامة. وتعتبر هذه الاستثمارات، أقوى دليل على عودة المستثمرين لوضع أموالهم في المشاريع الاستثمارية في أوروبا. وكما هو الحال في سيلكون فالي، حيث حصلت شركات مثل أوبر لخدمة أجرة السيارات، على تقييمات عالية للغاية، بدأت الأموال الاستثمارية ومؤسسات الأسهم الخاصة وغيرها من المستثمرين، في ضخ أموالها في أوروبا. ويعود ذلك جزئياً بسبب وجود شركات مثل، كينج ديجتال وموجانج السويدية لألعاب الفيديو المالكة للعبة ماين كرافت التي اشترتها مايكروسوفت مقابل 2,50 مليار دولار وشركة زالاندو الألمانية العملاقة للتجارة الإلكترونية، التي تحولت لنشاطات إنترنت ناجحة توفر عائدات كبيرة للمستثمرين. وتعمل الآن 131 من الشركات الناشئة التي تزيد قيمتها عن مليار دولار، بما فيها الأوروبية مثل، ديليفروو العاملة في توصيل طلبات الوجبات الغذائية والتي تمكنت مؤخراً من جمع نحو 70 مليون دولار. كما جمعت مؤسسات المشاريع الاستثمارية الأوروبية مجتمعة، نحو 2 مليار دولار خلال الربع الثاني من العام الجاري، أو ما تجاوز ما تم جمعه في السنة الماضية بنسبة قدرها 63%. وفي حين تعتبر هذه الأرقام ضئيلة بالمقارنة مع ما جمعته الصناديق الاستثمارية في أميركا عند 12,9 مليار دولار خلال الربع الثاني من هذا العام، تقارب أوروبا وبسرعة كبيرة بلوغ المستويات العالية التي تحققت إبان حقبة الدوت كام، حسب الأرقام التي حققها القطاع. وصاحب ذلك بعض المخاوف في أن أوروبا ربما تقوم بمحاكاة بعض عمليات الفائض، بما في ذلك التقييمات المبالغ فيها والسباق المحموم للظفر بأفضل المواهب، الظاهرة المتفشية حالياً في الساحل الغربي، ما دعا الكثيرين للتخوف من دخول القطاع مرحلة جديدة من الفقاعة الاستثمارية. نقلاً عن: إنترناشونال نيويورك تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©