معتز الشامي (دبي) - حظي منتخبنا الوطني بطل كأس الخليج العاشرة للناشئين لكرة القدم أمس في مطار دبي الدولي لدى عودته قادماً من قطر متوجاً باللقب الرابع لمنتخباتنا في هذه البطولة، وذلك بعد فوزه على المنتخب العماني في نهائي البطولة مساء أمس الأول بركلات الترجيح 3 - صفر بعد تعادل الفريقين في الوقت الأصلي للمباراة 2 - 2.
وكان في استقبال البعثة يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، وعبيد مبارك مدير الإدارة الفنية، فيما حضر مع المنتخب عبيد سالم الشماسي نائب رئيس الاتحاد الذي توجه للعاصمة القطرية الدوحة لحضور المباراة النهائية، وغانم أحمد غانم رئيس بعثة المنتخب والدكتور موسى عباس مشرف منتخبي الناشئين والشباب، وعبدالقادر حسن مدير إدارة المنتخبات، وسالم جوهو مدير المنتخب، وطوق السركال أعناق الوفد بالورود.
كما كان في استقبال البعثة وفد من العلاقات العامة تقدمهم حسن عبدالله وفيصل إسماعيل، وعدد من مسؤولي مطار دبي، وطيران الإمارات، حيث أعاد منتخب الناشئين للأذهان إنجازات جيل مهدي علي الذي بات هو المنتخب الوطني الأول حالياً، حيث كان قد بدأ مسيرته الناجحة بلقب كأس الخليج للناشئين عام 2006.
سعادة كبيرة
وعبر اللاعبون وأفراد الجهاز الفني عن سعادتهم بالإنجاز الذي تحقق، ودخل منتخبنا بقيادة بدر صالح البطولة بهدف الاستعداد والتحضير لمشوار تصفيات أمم آسيا للناشئين، حيث سيتجمع المنتخب بعد غد مرة أخرى قبل الدخول في تدريبات داخلية ومن ثم السفر يوم الجمعة المقبل إلى أوزبكستان تمهيداً للمشاركة في البطولة التي تقام هناك من 23 وحتى 29 الشهر الجاري.
وقدم منتخبنا بطل الخليج أداء ولا أروع خلال مشاركته بالبطولة التي أنتهت مساء أول من أمس وفاز بلقبها، حيث افتتح مشواره بالفوز العريض على الأخضر السعودي بثلاثية، قبل أن يكتسح الأحمر البحريني برباعية، ثم الفوز على قطر بركلات الترجيح في الدور قبل النهائي، والتقى المنتخب العماني في النهائي وقدم أمامه مباراة قوية مليئة بالإثارة في أغلب فتراتها انتهت وقتها الأصلي بالتعادل 2 2، وسجل هدفي منتخبنا خميس صالح وفيصل أحمد، وفي ركلات الترجيح أحرز لمنتخبنا عمار درويش وماجد محمد ويوسف عبدالكريم ولم يسجل منتخب عمان أي ركلة من ركلات الترجيح.
ورفع اللاعبون شعار الإلتزام والجدية فكانوا حديث البطولة، وكانوا مثالاً في الولاء والانتماء والوطنية في كل المواقف الصعبة خلال مشوار البطولة.
إنجاز كبير
من جانبه، ثمن يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة إنجاز المنتخب، وأبدى سعادته بنجاح الجهاز الفني واللاعبين في إضافة إنجاز جديد لكرة الإمارات التي تعيش مرحلة متقدمة في مسيرتها، ووجه السركال التهنئة إلى القيادة الرشيدة، وإلى شعب الإمارات.
ولفت السركال إلى أن ما يتحقق الآن من إنجازات ما كان له أن يتحقق لولا اهتمام ودعم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد الكرة.
توقيت مناسب
وقال: هؤلاء اللاعبون رغم صغر سنهم إلا أن إنجازهم جاء في توقيت مناسب وبعد إنجاز سبق للمنتخب الأول تحقيقه، ما يعني أن اتحاد الكرة يسير على الطريق الصحيح من حيث الاهتمام بكل المنتخبات خاصة القاعدة من الناشئين، وهذا ما لم يكن يتحقق لولا دعم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، والذي يضع تطوير كرة الإمارات نصب عينيه ويوصي دوماً بالاهتمام بالمنتخبات الوطنية وتوفير كل عوامل النجاح لها.
وتابع: الإنجاز يعيد إلينا إنجاز العام 2006، الذي حققه جمعة ربيع مع منتخب الناشئين وقتها والذي تحول فيما بعد لمنتخب الجيل الذهبي على يد المدرب الوطني مهدي علي الذي أكمل المشوار بنجاح كبير، فقدم منتخب ناشئي بطل الخليج 2006، لاعبين بمستوى أحمد خليل وعمر عبدالرحمن وغيرهما.
وأوضح السركال أن ما يحققه الآن المنتخب الأول من مسيرة ناجحه وإنجازات الواحد تلو الآخر والتي سبقها بإنجازات وألقاب قارية عندما كان لاعبو جيل منتخب الشباب ثم الأولمبي والتأهل لأولمبياد لندن قبل عامين، يأتي من الاستمرار في الاهتمام بجميع المنتخبات بداية من منتخب الناشئين وتكوين القاعدة المؤهلة، والتي تتمثل في إعداد المنتخبات، وتهيئة اللاعبين، عبر دفعهم لخوض المباريات والبطولات والاحتكاك بمدارس كروية مختلفة بهدف تأهيل لاعبين مميزين لكل منتخب بالمراحل السنية، وبالتالي عندما يصل اللاعب للمنتخب الأول أو الفريق الأول بناديه، يكون قد توافرت لديه خبرات واسعة.
مزيد من الاهتمام
وأوضح السركال أن المرحلة القادمة ستشمل المزيد من الاهتمام بالمنتخبات والمراحل السنية عبر استراتيجية طموحه تهدف إلى تطوير العمل الفني والإداري، فضلاً عن زيادة الاحتكاكات الدولية رسمياً وودياً، وقال: نأمل في مواصلة طريق الإنجازات ليس فقط بالمنتخب الأول ولكن مع جميع منتخبات المراحل السنية من ناشئين وشباب وأولمبي، لذلك يحرص اتحاد الكرة على تلبية كافة متطلبات المنتخبات والأجهزة الفنية والإدارية التي تقودها.
وقال: مجلس إدارة الاتحاد يعمل دائماً بأسلوب مؤسسي، كما يترك المجلس الحرية كاملة للجان للعمل والتطوير، وهو ما كان دافعاً لتشكيل لجنة فنية تختلف عن لجنة المنتخبات وكلاهما يتكامل من أجل السعي لتطوير المراحل السنية وجميع المنتخبات الوطنية، كما أن هناك بالفعل خطة استراتيجية للمنتخبات، ومجلس إدارة الاتحاد يعمل من أجل الإسراع في تعيين خبراء فنيين، ومدير فني يتولى مهام التخطيط والمتابعة ورسم السياسات الفنية وغيرها.
وتابع: كلنا ثقة في أن العمل الذي يخضع لدراسة ومتابعة ورغبة في النجاح، دائماً ما يثمر عن إنجازات، وسبق وخطط الاتحادان السابق والحالي لمسيرة مظفرة لكافة منتخبات المراحل السنية وهو ما يجعلنا نفخر بما يتحقق حتى الآن. وتحدث السركال عن تحقيق الإنجازات على يد أجهزة فنية وطنية سواء مهدي علي مدرب المنتخب الأول أو الإنجاز الأخير بلقب الخليج للناشئين والمدرب الوطني بدر صالح، وقال: هذا الأمر يجعلنا نفرح بالإنجاز وبقيمته، وبأنه صناعة وطنية 100%، وبامتياز وتفوقا على نظرائهما من مدربين أجانب أو عرب، ما يعكس أهمية نظرة الاتحاد بأهمية منح الثقة للمدرب المواطن، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان والذي يولي عناية فائقة بالمدرب المواطن وبالحكم المواطن وبالكفاءات المواطنة في كرة القدم، وهي كلها إيجابيات نسعى لتعزيزها وسعداء بما يحققه المدربان المواطنان، لذلك لا يبخل أبداً اتحاد الكرة عليهما بشيء كما نسعى دوماً لتلبية كافة متطلبات جميع المنتخبات الوطنية.
عبيد مبارك: النجاح ثمرة العمل المنظم
دبي (الاتحاد) - قال عبيد مبارك مدير الإدارة الفنية باتحاد الكرة إن ما حققه منتخبنا بطل الخليج لم يأت مصادفة ولكنه كان وليد تخطيط وعمل مستمر، وأضاف: هذا المنتخب تم تحضيره لتلك البطولة منذ عامين، حيث سبق وأن شارك في بطولة 14 سنة وهو لا يزال في سن 13 عاما، وذلك بهدف إعداد اللاعبين لما هو قادم وتجهيزهم ومنحهم الخبرة والثقة اللازمة.
وشدد مبارك على أن كل عمل فني داخل الاتحاد خاصة كل ما يتعلق بالمنتخبات والمراحل السنية يقوم على أسس وبطريقة علمية وصحيحة. وقال: لا مجال للعشوائية داخل الاتحاد فيما يتعلق بإعداد المنتخبات والمراحل السنية المختلفة للبطولات سواء إقليمية أو قارية ودولية، وأضاف: هدفنا هو تحقيق الإنجازات لكرة الإمارات وهو ما يتحقق بالفعل منذ فترة ليست بالقليلة وهو ما يعكس حرص مجلس إدارة الاتحاد بالإضافة لمجالس الإدارات السابقة التي تعاقبت على العمل الإداري به خلال السنوات الأخيرة، على تطوير اللعبة عبر النهوض بمستوى المنتخبات في المراحل السنية، لذلك لم أستبعد أن يحقق هذا المنتخب إنجازاً مثل لقب الخليج الذي سيكون باكورة لمزيد من الإنجازات المستقبلية بطبيعة الحال.
رئيس البعثة مطمئن على مسيرة البطل
غانم أحمد: عمل «الكواليس» قاد إلى التتويج
دبي (الاتحاد) - أكد غانم أحمد غانم عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ورئيس بعثة منتخبنا بطل الخليج، أن خلف هذا الإنجاز الذي تحقق كان هناك عمل جبار ومتواصل وجهد كبير للجهازين الإداري والفني، كما كان لالتزام اللاعبين وروحهم العالية وتركيزهم خلال التدريبات والمباريات مفعول السحر في تحقيق الإنجاز.
وقال: اللاعبون قدموا مباريات قوية، وكانوا رجالاً طوال مشوار البطولة، ومن خلال معايشتي لهم رأيت التزاما وانضباطا كبيرين، كما رأيت جميع لاعبي المنتخب وهم يعطون مثالا رائعا في الترابط والالتزام وحب الوطن والسعي نحو ضرورة تحقيق إنجاز يضاف إلى الكرة الإماراتية وإليهم أيضاً كلاعبين أمامهم مستقبل كبير ينتظرهم مع المنتخبات الوطنية وأنديتهم.
وأضاف: نثق في قدرة هذا المنتخب على تحقيق نتائج إيجابية خلال السنوات القليلة القادمة، خاصة وأنه مقبل على التصفيات المؤهلة لأمم آسيا والتي سيدخلها المنتخب بروح عالية لأن الهدف هو التأهل إلى نهائيات المحفل الآسيوي الذي سيكون مؤهلا أيضاً لكأس العالم للناشئين مستقبلاً.
وتابع: الاتحاد سيوفر كافة المتطلبات أمام الجهازين الفني والإداري للنجاح في المهام المنوطة بهما خلال الأشهر القليلة القادمة والتي تبدأ الأسبوع المقبل للمشاركة بتصفيات أمم آسيا.
وقال: مع استمرار الدعم والاهتمام من مجلس إدارة الاتحاد بهذا المنتخب وغيره من المنتخبات سيتوالى تحقيق الإنجازات للكرة الإماراتية ونحن نثق تمامًا في ذلك.
سالم جوهر: نهائيات آسيا التحدي المقبل
دبي (الاتحاد) - أكد سالم جوهر مدير منتخبنا أن الخطوة المقبلة بعد الفوز ببطولة الخليج، هي اجتياز التصفيات الآسيوية، من أجل التأهل إلى النهائيات التي ستقام العام المقبل في بانكوك. وقال: معنويات اللاعبين مرتفعة وحماسهم كبير من أجل مواصلة تحقيق مزيد، لرفع علم الدولة عالياً. وأضاف: التتويج باللقب الخليجي يعود إلى الانضباط التام بالفريق وتكاتف جميع اللاعبين مع أعضاء الجهازين الفني والإداري.
عدد اليوم
