الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسواق الأسهم المحلية تتماسك وتحقق مكاسب بدعم المستثمرين المواطنين الأفراد

أسواق الأسهم المحلية تتماسك وتحقق مكاسب بدعم المستثمرين المواطنين الأفراد
11 سبتمبر 2015 21:47
يوسف البستنجي (أبوظبي) ظلت أسواق المال المحلية بالدولة تحت تأثير تذبذبات الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي، وبقي الحذر والتردد يشكلان السمة الرئيسة للتعاملات، فيما طغت مضاربات الأفراد على أجواء التداول، وأظهرت بيانات السوقين في أبوظبي ودبي، أن تداولات المواطنين وخاصة المستثمرين الأفراد قدمت دعما للأسهم المحلية، مكنتها من إنهاء الأسبوع في المنطقة الخضراء بمكاسب بلغت نسبتها 3,37% وقيمتها نحو 24,6 مليار درهم زيادة في القيمة السوقية، وذلك عند مستوى إغلاق المؤشر العام البالغ 4654 نقطة نهاية الأسبوع الماضي. وقال وائل أبومحيسن مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية إن السمة الرئيسة للتداولات خلال الأسبوع الماضي كانت هي المضاربة والاستثمارات قصيرة الأجل، وسط أجواء من الحذر والتردد لدى المتعاملين. وأضاف أن هذه الأسباب الرئيسية التي أبقت التداولات ضمن قيم وأحجام محدودة، وجعلت السيولة محدودة في أسواق المال. وأوضح أبومحيسن أن متابعة الأسواق الخارجية ظلت الهاجس الأهم للمتعاملين في أسواق الأسهم المحلية بالدولة. وأشار إلى أن معظم تداولات الأفراد كانت عبارة عن مضاربات، تمثل دخولا وخروجا سريعين، بينما المستثمرون الأجانب يبنون قراراتهم الاستثمارية بناء على تطورات الأسواق العالمية. ومن جهته قال حسام الحسيني المحلل المالي إن التداولات تمثل حالة متكررة تقريبا وإن كانت أحيانا خضراء وأخرى حمراء، إلا أن الآلية واحدة والعوامل المؤثرة واحدة تقريبا. وأضاف: الأسواق أصبحت ضحلة وهناك انحسار للسيولة المتوافرة للتداول، وغياب العمق المطلوب للسوق، وذلك نتيجة عدم وضوح الرؤية لدى المتعاملين وتردد المستثمرين في اتخاذ القرار الاستثماري. وأوضح أن هذا يدفع السوق للتذبذب، وعدم وضوح في الاتجاه العام لحركة الأسعار والمؤشرات. وقال: أسواق الأسهم المحلية تبدو وكأنها ربطت نفسها بمستقبل حركة الأسواق العالمية، وخاصة بالسوق الأميركي، حيث ينتظر المستثمرون الآن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخصوص رفع أسعار الفائدة أو تأجيل ذلك، ولذلك تخيم على قرارات المتعاملين أجواء من الضبابية. وأشار الحسيني إلى أنه منذ 5 أشهر تقريبا بدأت أسواق المال المحلية تعاني من شح في السيولة وانخفاض في أحجام وقيم التداول، إضافة إلى أن الانخفاض المفاجئ الكبير الذي سجلته الأسواق خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، أدى إلى رفع درجة الحذر عند المتعاملين في أسواق المال المحلية. وقال إن الانخفاض المفاجئ الذي سجلته الأسواق في حينه رفع درجة المخاطرة في حسابات المستثمرين والمتعاملين بالأسهم، ولذلك أسواق المال بحاجة لدخول سيولة استثمارية مؤسساتية تعطي عمقا للتداولات. ولفت إلى أنه لا يجب على المؤسسات الاستثمارية المحلية أن تنتظر اتجاهات الاستثمار لدى المؤسسات الأجنبية، فهذه الأخيرة لها حساباتها التي تختلف عن حسابات السوق المحلي، مبينا أن المؤسسات المحلية يجب أن تبني حساباتها على أساس برنامج استثماري محلي يعتمد على العوامل الاقتصادية المحلية المؤثرة في أسواق المال ونتائج أعمال الشركات. ويشار إلى أنه بنهاية الأسبوع الماضي ما زال المؤشر العام لسوق الإمارات المالي قريبا من مستوياته عند بداية عام 2015، إذ لم يرتفع بأكثر من 1,61% فقط، في حين أن هناك 8 قطاعات ما زالت مستوياتها أدنى من مستوى إغلاقها بنهاية 2014، وهناك 3 قطاعات فقط سجلت مكاسب مقارنة مع مستويات الإغلاق بنهاية العام الماضي. وتظهر بيانات هيئة الأوراق المالية والسلع أن التداولات تركزت على عدد من الشركات، حيث استحوذت التداولات على أسهم شركة داماك العقارية دبي نحو 379,3 مليون درهم، فيما استحوذت التداولات على أسهم شركة أملاك للتمويل على 287 مليون درهم وحظيت التداولات على أسهم «اتصالات» بقيمة 243 مليون درهم تقريبا، كما بلغت قيمة التداولات على أسهم شركة إعمار العقارية نحو 237 مليون درهم، وبلغت قيمة التداول على أسهم شركة أرابتك القابضة نحو 194 مليون درهم. وزادت القيمة السوقية لأسهم شركة سيراميك رأس الخيمة بنسبة 9,91% عند مستوى الإغلاق البالغ 3,55 درهم للسهم، كما ارتفع سعر أسهم مجموعة أغذية بنحو 9,68% عند مستوى الإغلاق البالغ 8,95 درهم للسهم، وكذلك ارتفع سعر شركة الاسمنت الوطنية بنسبة 9,38% إلى 3,5 درهم للسهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©