الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«إفطار أنيق» تأخذ المرأة برحلة إلى عالم البراءة الحالمة

«إفطار أنيق» تأخذ المرأة برحلة إلى عالم البراءة الحالمة
18 سبتمبر 2011 22:30
بين فرحة الألوان ورفيف الأقمشة فضلت المصّممة الإماراتية الشابة خلود ثاني أن تبدأ مشوارها مع الطموح والنجاح، محققة هدفها المنشود بامتهان تصميم الأزياء، لتروي شغفها اللامحدود بعالم الموضة والجمال، ستثمر من خلاله براعم موهبتها الفتية وكل ما تمتلكه من أدوات اكتسبتها في هذا المجال، وتعبر عن رؤيتها ومفهومها الخاص للأناقة. بزغت لدى المصممة الواعدة خلود ثاني بذور الموهبة منذ نعومة أظفارها، لتحاط برعاية وتشجيع من الأهل والأقارب، فتبدأ محاولاتها المبكرة مع حقل التصميم، وتتذوق أول قطوف ملامح الموضة والذوق السليم، فتصقلها بعد ذلك بالدراسة والعمل، معتمدة على رصيد كبير من الفنون والثقافات التي التقطتها من أصولها العربية، وما رصدته على مدار سنوات من صور الجمال والإبداع الكامن في تراث الخليج وتاريخه، مميزة بصمتها اللافتة بسحر بلاد المشرق المنكهة بأريج الحضارات، مع الانفتاح على بقية العالم. خطا المجموعة تحت عنوان «شيك بريكفاست» أو إفطار أنيق، أطلقت المصممة خلود ثاني مجموعتها الأولى لموضة خريف وشتاء 2011/2012، لتحصد من خلالها أولى بشائر النجاح، معتمدة على معادلة متوازنة وذكية، تجمع بها بين مظهر الأناقة العملية مع نفحات الترف والرقيّ، ولتنفذها بخطوط كلاسيكية بسيطة وسلسة، وخامات وأقمشة غنية ووثيرة، وهي تصفها قائلة «جعلت أفكار قطعي وموديلاتي بخانة تتأرجح بين خطين وضمن طرازين، فصممت مجموعة فساتين راقية تلائم أجواء الحفلات، مع أخرى أكثر معاصرة وعملية تتماشى مع رتم الحياة اليومية، مضيفة عليهم لمسة مميزة لعناصر جمالية لافتة من الطاقة». وتضيف «المرح والحيوية تلك التي تحرك الموديل، فتلعب بين طبقات القماش، لتزيده إثارة، وتحقق لي هذا الأمر بشكل خاص من خلال حرصي على استخدام خامة الدانتيل الفرنسي الرقيق في معظم قطع المجموعة ليشكل تكاملا وانسجاما، ويبرز كعنصر محوري متسق مع كل نموذج فيها». وتضيف «هي مجموعة من التصميمات الجميلة ميزتها ببساطة وعفوية بقصات عصرية ناعمة مع لمسات طاغية من الأنوثة والجاذبية، تجعل من ترتديها تبدو أنيقة ومثيرة ولكن بشكل مدروس وغير مبتذل، تحيطها هالة من الرومانسية والبراءة الحالمة، وتشي بملامح طفولية وشقاوة مرحة، تشبه الكثير من الفتيات الشابات من الجيل الجديد». الحضارة الشرقية عن تأثرها بمحيطها، تقول ثاني «نشأت بين ربوع الإمارات، وتشربت سمات الحضارة الشرقية وتاريخ وتراث شبه الجزيرة العربية، مع كل تمتلكه من مفردات الأصالة والفنون، مع إطلاعي على الثقافة الغربية، وطراز الحياة هناك، فأردت أن أولف بين هاذين العالمين، مدعومة بحب وتشجيع من أسرتي ومجتمعي، لأنتقل من مرحلة الهواية إلى سلم الاحتراف، ولأصقل الموهبة بالدراسة فأضع قدمي على أول خطوات المستقبل». وتكمل «في طفولتي كانت شقيقتي الكبرى هي نموذجي وملهمتي، أراها تصمم لي فساتيني الصغيرة، فأدهش بقدرتها على الابتكار والتنسيق، وأحاول من خلالها أن أكون ذوقي وأسلوبي الخاص، فأقوم باختيار ملابسي وموديلاتي كما أريد، ما حفزني على الارتقاء بموهبتي وميولي الانتقائية، لأطور فيما بعد بنات أفكاري وخيالاتي وأحولها لواقع ملموس من الذوق والانسجام». وتتابع «بعد عام 2009 قررت أن أتقدم أكثر، وأنتقل لمراحل أعلى في هذا المجال، واضعة كل موهبتي رهن الاختبار، لاستكشف إمكانياتي وحدود مقدرتي، لأبدأ سلسلة من الدورات التدريبية المتخصصة في كلية لندن للموضة، وأدرس عدة مساقات في حقل التجارة والتسويق وطرق إدارة وترويج الأزياء، ثم لأتوجه منها بثقة وحماس لعاصمة الأناقة باريس، فالتحق كطالبة بأكاديمية «إسمود» الشهيرة في تصميم الأزياء، مكتسبة منها العلم مع الخبرة الإدارية اللازمة التي دفعتني لاحقا لإطلاق علامتي التجارية الخاصة في الأسواق المحلية تحت مسمى «بنت ثاني» لتكون واجهة لأعمالي وتصميماتي المستقبلية». أيقونة الموضة الكلاسيكية عن طرازها الذي انتهجته وأسلوبها العام في تصميم الأزياء، تقول خلود ثاني «مع دخول النساء إلى مجال المال والأعمال، أصبحت المرأة الإماراتية والخليجية تهتم بمظهرها الخارجي وأناقة ملابسها إلى أقصى الحدود، وفي ظل انغماس الأسواق المحلية بالترويج للماركات العالمية المتنوعة، أردت الظهور بشكل مختلف ومتفرد، لأصنع لنفسي علامة تجارية وبصمة محلية لها طابع جديد ومعاصر، ووقع غير مألوف، متخذة من البساطة والنعومة عنواناً لعملي، متأثرة بمظهر نجمة سينما هوليوود وأيقونة الموضة الكلاسيكية الممثلة الأميركية الشهيرة أودري هيبورن، مصممة تشكيلة من القطع والموديلات لخط الملابس الجاهزة، لأناغم بين جودة الخامات وتميز التصاميم، مفرقة فئة الأزياء النهارية واليومية، عن فئة ملابس السهرة والمناسبات».
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©