الشارقة - الاتحاد
يضم معرض الشارقة للكتاب في دورته الخامسة والعشرين العديد من الكتب المهمة على صعيد الأدب والفلسفة والدراسات الاستراتيجية وغيرها من مختلف الحقول والمجالات العلمية والفكرية والتربوية ''الاتحاد'' جالت في المعرض وكان الحصاد التالي:
؟ بيوغرافيا الجوع
'·· رواية للكاتبة البلجيكية ''آميلي نوثمب'' التي تعتبر اليوم ''الكاتبة السوبر ستار''، حيث بلغت مرتبة أكثر الكتاب مبيعا، وصارت رواياتها تنتظر بشغف من القراء الذين تعرفوا على أعمالها، وهي ابنة سفير بلجيكي عين في اليابان حيث ولدت ''آميلي'' هناك في العام 1967 ، وتنقلت بسبب وظيفة والدها بين دول عدة، من اليابان إلى الصين، ثم نيويورك فبنغلاديش وكمبوديا ودول الشرق الأقصى، وقد صورت هذه الرواية تشخيصا ذاتيا لهذا الترحال· تسرد ''آميلي'' انطباعاتها في هذه الرواية بلغة شيقة سلسة وتقول أشياء كثيرة بلغة مكثفة، تأخذنا الكاتبة لهذه الرحلة الشائكة،وتسرد حياة تبدو أنها حياتها منذ أن كانت طفلة حتى صارت ''الكاتبة''· وفي كل هذه المحطات نجد صورا لا ندركها عبر الكتب، فهي الصور بعين ''آميلي''، وهي جاذبية السرد والروي بحرارة التحديات التي تصنع حياة المرء·
ترجم الرواية من الفرنسية الشاعر اللبناني بسام حجار
الكتاب متوفر لدى دار المركز الثقافي العربي بالقاعة رقم 3 بالمعرض
؟ ماذا حدث في 11 سبتمبر
هو من آخر كتب الفيلسوف الفرنسي الكبير جاك دريدا( 1930 ـ 2004 ) وفي هذا الكتاب يقرأ دريدا قبل رحيله، وبشكل تحليلي معمق ما حدث قبل وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حيث يرى أن أولئك الذين ندعوهم ''الإرهابيين'' ليسوا هم الآخر المطلق الذي لم يعد في وسعنا نحن الغربيين أن نفهمهم· إذ يجب ألا ننسى أنهم تعلموا وتدربوا وتسلحوا بالطريقة الغربية وبأشكال مختلفة على يد الغرب الذي اخترع كلمة ''الإرهاب'' وآلياته و''سياسته'' وذلك على مدار تاريخه القديم والحديث جدا، ويجب بعد ذلك تجزئة هذه المجاميع التي تميل إلى عزو مسؤولية هذا الإرهاب إليها، أو على أية حال يجب رصد التمايزات في داخلها، حيث أن الإرهاب ليس من مسؤولية كافة العرب ولا من مسؤولية الإسلام ولا من مسؤولية الشرق الأوسط العربي والإسلامي، وفي نفس الوقت تختلف كل هذه المجاميع فيما بينها، حيث تتنازعها التوترات والصراعات والتناقضات الجوهرية وهي تنساق هنا أيضا في الحقيقة لعملية تدمير للذات شبه انتحارية، أو بعبارة أخرى تنساق لعملية الحصانة الذاتية·
ترجم الكتاب من الفرنسية : صفاء فتحي
الكتاب متوفر لدى دار توبقال للنشر ـ القاعة رقم 4
؟ رجالي
رواية من تأليف الروائية الجزائرية مليكة مقدّم ففي هذه الرواية تبين أن المقدم رغم إقامتها في فرنسا وابتعادها عن الجزائر، بقيت الجزائر حاضرة وبكل تفاصيلها في أعمالها المثيرة للجدل، تفاصيل نابعة من طفولتها وصباها، حيث استمدت منها طاقة الكتابة الروائية، ورواية ''رجالي'' تترجم وبشكل صارخ وصريح هذه الرغبات والاندفاعات المتأججة في ذاكرتها وذلك كي تملك حريتها وإعلان ذلك على الملأ· ومنذ طفولتها سارت مليكة المقدم على حافة الهاويات، وكتبت في عدة كتب عن تمرداتها وشغفها بحريتها التي اكتسبتها بكفاح صعب، وهي في هذا الكتاب تتقدم خطوة نحو إعلان حريتها، فتكتب عن ''رجالها''، الرجال الذين تركوا البصمات الأعمق في حياتها ، عن الرجال الذين أحبتهم أو أحبوها، عن هذا الحب الخالص، الحرّ، الذي يكره المساومات والتملك· هي رواية تسير على حافة الهاويات وتتعالى فوق مياه هادرة من العصيان والانفصال·
ترجم الرواية من الفرنسية : حسين عمر وهي من منشورات المركز الثقافي العربي / القاعة رقم 3 بالمعرض·
عدد اليوم
