السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تداولات «دبي للسلع» تتخطى متوسط حجم التداول لأفريقيا والشرق الأوسط

تداولات «دبي للسلع» تتخطى متوسط حجم التداول لأفريقيا والشرق الأوسط
13 سبتمبر 2013 22:21
محمود الحضري (دبي) - يتخطى حجم التداول اليومي لبورصة دبي للذهب والسلع تداولات أفريقيا والشرق الأوسط، في الوقت الذي تسجل فيه دولة الإمارات العربية المتحدة نموا متواصلا في سوق الفوركس العالمي، بحسب اسكندر نجار، الرئيس التنفيذي لشركة الباري الشرق الأوسط المتخصصة في سوق الفوركس. وسجلت البورصة تداولات تجاوزت 1,44 مليون عقد أو بما يعادل 48,47 مليار دولار خلال يوم تداول واحد وهو الرقم الذي يتخطى متوسط حجم التداول اليومي لإفريقيا والشرق الأوسط ككل. وقال اسكندر «لازلنا نراهن على أن المنطقة تستحق حجم مشاركة أوسع وأكبر من ذلك ونرى أن بمقدور الجميع المشاركة في تنمية تلك الصناعة الهامة والحيوية في عالمنا العربي والشرق الأوسط». واوضح أن الإمارات والسعودية والكويت واصلت تفوقها على مدى السنوات الخمس الماضية من حيث النمو وتزايد الوعي بسوق الفوركس. وبين الباري أن العديد من المعاهد التعليمية وشركات الوساطة قامت بتأسيس أكاديميات للتداول تقدم للعملاء مناهج دراسية تركز على تحديد الفرص والمخاطر المرتبطة بالاستثمار، لافتا إلى أن تداولات العملات الأجنبية (الفوركس) والسلع تشهد تقدماً سريعاً في المنطقة، وذلك بسبب صعود أداء أسواق الأسهم الإقليمية. وأكد أن الشرق الأوسط يعتبر سوقاً صاعدة وواعدة لتداول الفوركس بالتجزئة وتجارة السلع، في الوقت الذي نرى فيه أسواقاً مثل أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية، والتي انطلقت في سبعينيات القرن الماضي، تشهد نمواً متواضعاً في الآونة الأخيرة. وأشار إلى أن هذا السوق هو الأضخم على مستوى العالم حيث إنه وفقا لأحدث التقارير الصادرة عن بنك التسويات الدولي للعام الأسبق فقد بلغ متوسط قيمة التداول اليومي لازواج العملات مقومة بالدولار الأمريكي نحو 4 تريليون دولار اميركي يوميا، بينما تسير التقديرات للعام الجاري 2013 الى بلوغها أكثر من 5,5 تريليون دولار، يتم منها تنفيذ 2,5 تريليون دولا فوريا. ولفت تقرير بنك التسويات الدولي إلى أن حصة دول أفريقيا والشرق الأوسط من إجمالي قيم التــداولات العالمية بنحو 41 مليار دولار كمتوســط تداول يومي، وفقا للأرقام العام الأسبق أي أن نســـبة تلك التداولات لا تتجاوز 1,03% من متوسط قيمة التداول اليومي عالميا وهي نسبة متواضعة للغاية رغم أن المنطقة غنية بمواردها والمتعددة، كما تشير التقديرات الى ثبوت نفس النسبة هذا العام. ونوه اسكندر إلى أن العامين الماضيين شهدا مولد عملاق جديد في المنطقة، متمثلا في بورصة دبي للعملات والسلع، فوفقا لأدائها وما تحققه من أرقام جديدة كل فترة فستكون واحدة من أهم البورصات العالمية، وشهدت العام الجاري أرقاما جديدة لم تحققها من قبل فقد حققت أحجام تداول يومية تجاوزت 1,44 مليون عقد أو بما يعادل 48,47 مليار دولار خلال يوم تداول واحد وهو الرقم الذي يتخطى متوسط حجم التداول اليومي لإفريقيا والشرق الأوسط ككل، و لذلك لازلنا نراهن على أن المنطقة تستحق حجم مشاركة أوسع وأكبر من ذلك ونرى أن بمقدور الجميع المشاركة في تنمية تلك الصناعة الهامة والحيوية في عالمنا العربي والشرق الأوسط. وبين الرئيس التنفيذي لشركة الباري الشرق الأوسط التي تتخذ من مركز دبي للسلع المتعددة مقرا لها، أن بيانات المؤسسات العالمية وبينها بنك التسويات الدولي تشير إلى أن اكثر الأزواج تداولا هو اليورو - دولار بنسبة 28% من إجمالي التداولات، في العام الأسبق، ويأتي من بعده زوج الدولار – الين بنسبة 14%، منوها إلى أن هذه النسبة ارتفعت خلال هذا العام في ظل الطفرة التي شهدها هذا الزوج من التداولات «الدولار – الين» ومع ارتفاع معدلات تحركاته. وأشار إلى أن التدوال بالدولار – الاسترليني استحوذ على 9%، بينما نال التداول بالدولار – والدولار الأسترالي 6%، فيما نال تداول الفوركس بالدولار – الدولار الكندي 5%، ثم الدولار الفرنك السويسري- بنسبة 4%، من بعد ذلك جاء التداول بزوج الدولار - الكورنا السويدية بنسبة 1%، وباقي الازوج الرئيسية امام الدولار الاميركي نالت 18%، بينما باقي أزواج العملات الأخرى حصدت 15%. ولفت الى أن تقرير بنك التسويات الدولي ايضا بين أن 85% من التداولات تتم في مقابل الدولار الأمريكي ولكن تلك النسبة مرشحة للانخفاض في ظل التغيرات التي شهدها الين واليورو، والذي تم استغلال التغيرات الاقتصادية والازمة التي شهدتها منطقته للمضاربة على أسعاره. وحول حصص تدوال السلع، بين اسكندر أنه ووفقا بيانات البورصة العالمية « ICE» «أي سي إي»، فقد سجلت أحجام تداول من منتجات الطاقة « الخام الأمريكي الخفيف ومزيج برنت والغاز السائل» هذا العام وحتى شهر مايو الماضي وصل في المتوسط اليومي لـ 3,3 مليون عقد، لافتا الى أن بورصة شيكاغو التجارية «CME» «سي إم إي» فقد سجلت متوسط حجم تداول على الذهب وصل إلى 751058 عقدا وعلى إجمالي تداولات المعادن لديها تجاوز 1,47 مليون عقد بما يشمل تداول المستقبليات والخيارات. وحول وجود تخوفات واسعة من الراغبين في الدخول لتداول العملات عبر الإنترنت خشية عدم وجود وسائل تأمين، يرى اسكندر أن هذه الصناعة تعتمد على تكنولوجيا فائقة التطور وهو الأمر الذي يجعل منها في أمان تام وخاصة إذا اعتمد المستثمر في تعاملاته على شركة منظمة ومراقبة من إحدى الهيئات الرقابية الكبرى المعروفة عالميا وذلك يضمن له أمان أمواله وسرية تعاملاته. وأضاف «وصلنا إلى مستويات تأمين تصل إلى مستويات التأمين المستخدمة لدى كبرى البنوك وتفوقها أحيانا من حيث انسيابية التعاملات، فلا يمكن تلقى أية إيداعات إلا من خلال حساب بنكي مملوك للمستثمر وباسمه ومنه فقط ولا يمكن أيضا أن تتم أية مسحوبات من رصيد العميل إلا لحسابه البنكي الذي يحمل اسمه». وأكد أن المصداقية والمبالغة في الربحية عامل سلبي ومن بين التحديات التي تواجه هذا السوق، كما يؤثر بالسلب على الصناعة في المدى القصير والطويل الأجل لأن الإيهام بتحقيق الأرباح الخيالية، ومثل تلك الأمور، تفقد العملاء الثقة وتشكل دعاية سوداء للصناعة مما يُشكل خطرا شديدا، وهو ما يجعلنا دائما نحاول قدر المستطاع توصيل الصورة كاملة للمستثمرين بكل أمانة ومصداقية، لأن في النهاية مصلحتنا من مصلحة عملائنا. وشدد اسكندر على أن الذهب يقع في قلب التداولات، وأصبح الذهب حديث الجميع واهتمام المهتمين بتداول السلع، خاصة في ظل الطفرة الكبيرة التي شهدتها أسعار الذهب منذ بدأ الازمة المالية العالمية بنهاية عام 2008 تحديدا في شهر أكتوبر حيث تحرك الذهب من مستويات الـ681 دولارا للأونصة وحتى مستويات الـ 1920 دولارا وذلك مع بدايات شهر سبتمبر من العام 2011. وأكد أن التقنين وتنظيم العمل داخل هذا السوق يريح كل الأطراف فهو يضمن للعميل أمان أمواله وحقوقه كما انه يضمن لنا أيضا استمرارية العمل في بيئة منظمة وشفافة مما يعود على المشاركين الحقيقين في هذه الصناعة بالنفع في النهاية من حيث نمو السوق بشكل منتظم ومستمر. ولفت الى أنه في غالبية الدول الكبرى يراقب سوق الفوركس هيئات رقابية مستقلة وتتمتع بصلاحيات واسعة وقدرة على معاقبة من يخطأ، ولكن لابد أن تكون الشركة بالأساس مرخصة ومراقبة من قبل تلك الهيئة مثل هيئة الـ FCA بلندن والـ NFA بأمريكا وغيرهم كثير في الدول الهامة والكبرى، أما عن البنوك المركزية ففي بعض الدول فقط مهمتها رقابة الوسطاء الماليين العاملين في سوق الفوركس للبنوك المركزية. أكاديمية تعليمية لإدارة الاستثمارات في دبي دبي (الاتحاد) - أفاد اسكندر نجار، الرئيس التنفيذي لشركة الباري الشرق الأوسط المتخصصة في سوق الفوركس أن الشركة قررت تأسيس فرع لـ«أكاديمية الباري» في الشرق الأوسط، وستتخذ من دبي مقرا لها، وسيكون لها تكوينها ونظامها الخاص المتوافق مع ثقافة وطبيعة المستثمرين بالمنطقة لترفع من مهاراتهم وتنير لهم الطريق نحو الأداء الأمثل في إدارة استثماراتهم . ونوه إلى أن الأكاديمية تعمل الآن في أمريكا ولندن وحتى الهند، موضحا أن الأكاديمية تستهدف تعزيز مفاهيم التعليم في مجال إدارة الاستثمارات والحفاظ على أموال العملاء وتنمية قدراتهم ومساعدتهم في تحقيق ما ينشدونه من أرباح، لافتا إلى أن هناك أساسا لا يختلف عليه في عالم الاستثمار بالأسواق المالية ويمكن أن تعتبره أصل وأساس النجاح وهو الانضباط التام والاتزان عند اتخاذ القرار. وقال «إن عملية إدارة الاستثمارات المالية هي عملية يجب أن تحتوي على قدر من وجهة النظر ولكن دون مغالاة ويجب أن تبنى وجهة النظر تلك على أسس سليمة ومنطقية ويجب أن تحكم بقواعد صارمة للتحكم بالمخاطر هنا يصبح المتداول محترفا إن استطاع التحكم بمشاعره وعواطفه وأن يتبع خطة سابقة موضوعة على أسس علمية سليمة ولا تخلو من الخبرة التي يكتسبها بمرور الوقت مع التعامل بالأسواق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©