يشارك «مركز الحرف اليدوية»، أحد «أقسام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث»، في مهرجان الظفرة، الذي تنظمه الهيئة خلال الفترة من 16 ولغاية 25 ديسمبر 2010 في مدينة زايد بالمنطقة الغربية، عبر «السوق الشعبي»، من خلال جملة معروضات للعاملات في الحرف اليدوية من سيدات مدينة زايد والمنطقة الغربية في (التلي والسدو والخوصيات - سعف النخل)، فضلاً عن الأزياء المحلية والمطرزات والمشغولات اليدوية المتنوعة والبخور والعطور، ومستلزمات الإبل من أحزمة وأربطة وأغطية خفيفة.
عن طبيعة المشاركة تقول صافية درويش القبيسي - مديرة المركز: «يعمل قسمنا من خلال الهيئة على إحياء الاهتمام بالحرف والصناعات اليدوية وتسويقها محلياً وخارجياً، وتشجيع فتيات الدولة على تعلمها وممارستها وتنمية مهاراتهن، حيث تتاح الفرصة للمواطنات كافة في المنطقة للمشاركة وفق آليات وضوابط خاصة، بحيث تتراوح أعمارهن ما بين 18 و66 عاماً، وذلك بغرض تحفيز الجيل الجديد على اكتساب حرف الآباء والأجداد، وتشجيع المواطنات من كبار السن على توريث هذه الحرف الأصيلة».
وفي ما يتصل بالهدف من المشاركة في مهرجان الظفرة، تقول القبيسي: «نشارك في فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الظفرة أسوة بمشاركاتنا السابقة، لكن عبر عدد قليل من العاملات في الحرف اليدوية بالمركز، حيث لا تخلو دورة من مشاركتنا وعرضنا لمنتجات السيدات العاملات، إنما في دورة هذا العام نتيح الفرصة الأكبر للسيدات العاملات من المنطقة الغربية كي تعرضن تفاصيل تراث المنطقة بخصوصياتها وتفردها، حيث تعكس صورة الحرف التقليدية في المنطقة منذ زمن جداتنا وصولاً إلى يومنا هذا عمق أصالتنا وثراء تراثنا المحلي، فهناك ثلاث حرف رئيسة هي: الخوص «منتجات سعف النخل»، وتطريز أكمام وياقة الثوب «التلي»، وغزل وحياكة الصوف «السدو». فضلاً عن حرف يدوية أخرى خاصة بالإمارات وهي: الفخار، والصناعات الجلدية «حقائب» والنجارة أو الصناعات الخشبية «زوارق وقوافل إبل صغيرة» تمكّن الزوار والسياح من اقتناء هدايا تذكارية لمجسمات عن تلك الحرف التقليدية. كما سنقيم مسابقة ضمن فعاليات المهرجان يعرض خلالها المتسابقون منتجاتهم من التفاصيل التراثية التي ينجزونها يدوياً، وثمة لجنة تحكيم ستقدم للفائزين جوائز عدة».
تأتي مشاركة مركز الحرف اليدوية ضمن «السوق الشعبي» الذي تقيمه سنوياً «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث» خلال المهرجان، وهو مركز للصناعات اليدوية المحلية يهدف إلى التعريف بالتراث الثقافي العريق لإمارة أبوظبي والمنطقة، والمحافظة على الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية والترويج لها بما يضمن الحفاظ عليها ونشرها واستمراريتها. وتنوه القبيسي بالقول: «يسعى السوق الشعبي لجذب العائلات بجميع أفراد الأسرة وتشجيعهم على زيارة فعاليات المهرجان، خاصة مع توافر منطقة خاصة ومميزة «قرية الأطفال» بجوار السوق تقدم (برامج ترفيهية ومسابقات تراثية وأنشطة متنوعة) تتناغم مع أجواء المهرجان، ليتمكن الصغار من التعرف إلى التراث الإماراتي العريق».
ويقع السوق الشعبي على مساحة 12 ألف متر مربع، ويضم 180 من المحال التي تم تأثيثها من الطين والخشب وسعف النخيل، وتعرض المصنوعات اليدوية والمأكولات المحلية، فضلاً عن جلسات شعبية مختلفة.
عدد اليوم
