أكدت نشرة ''أخبار الساعة'' أن من أهم الجوانب الإيجابية في القمة الخليجية الأخيرة أنها تعاملت بواقعية وتفهم مع بعض التباينات التي يمكن أن تكون بين أعضائها بشأن القضايا الاقتصادية ولم تحاول إخفاءها أوالحديث عن توافق غير حقيقي بشأنها، ولفتت الى أن ذلك يعني أن دول التعاون تتعامل مع وحدتها الاقتصادية بأسلوب علمي واقعي يغيب عن كثير من مشروعات الوحدة الاقتصادية العربية·
وأشارت الى أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' اعتبر أن نتائج القمة الخليجية التي أنهت أعمالها أمس الأول بالرياض تعزز العمل الخليجي المشترك، وقالت: إن ذلك يعكس ما ناقشته القمة من قضايا وموضوعات اقتصادية وسياسية وأمنية مهمة وما انتهت إليه من قرارات بشأنها ضمنتها بيانها الختامي وتأكيدها النهج الخليجي الرصين في التعامل مع الملفات الداخلية والخارجية·
وأوضحت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها امس تحت عنوان ''توجهات خليجية مهمة'' أن قراءة البيان الختامي لقمة التعاون تستدعي ثلاث ملاحظات دالة·
وأشارت الى أن الأولى هي التركيز الكبير على قضايا التعاون في مجالات الاقتصاد والبيئة وحقوق الإنسان والمياه وغيرها من القضايا التي تتعلق بصلب التكامل والوحدة والتي تقوي من المصالح المشتركة ·
كما أشارت الى أن الثانية هي أن القمة لم تستسلم لكليشيهات المواقف المكررة بخصوص قضايا المنطقة، وإنما تميز تعاطيها معها بدرجة كبيرة من الصراحة والشفافية والمبادرة دون الوقوع في أسر الحساسيات التقليدية، وهذا ما يتضح من دعوة البيان الختامي للحكومة العراقية إلى حل الميليشيات المسلحة وإنهاء كل المظاهر المسلحة غير القانونية، ودعوته للقادة الفلسطينيين إلى الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تحقق الوفاق الداخلي وتأكيده ضرورة أن يلتزم جميع اللبنانيين بالمؤسسات الدستورية الشرعية في البلاد·
وأضافت أن الثالثة تتعلق بتعاطي القمة مع الملف النووي الإيراني، حيث أصرت على المواقف الخليجية المبدئية والرصينة التي تتمثل في الدعوة إلى الحوار والحل السلمي على الرغم من كمية الإثارة الكبيرة التي تحيط بالقضية، وأشارت في الوقت نفسه إلى نية دول التعاون في امتلاك طاقة نووية للأغراض السلمية وذلك تأكيدا لتوجهها الذي لا يرفض الاستخدام السلمي لهذه الطاقة في حد ذاته وإنما استخداماتها العسكرية· ''وام''·
عدد اليوم
