الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الذيد» مدينة تبحث عن ذاتها كعاصمة للمنطقة الوسطى

«الذيد» مدينة تبحث عن ذاتها كعاصمة للمنطقة الوسطى
12 ديسمبر 2010 21:36
تتميز مدينة الذيد بموقع ثري بالأودية والآبار الكثيرة والنخيل وأشجار السمر، وظل نمو المدينة متوقفا لمدة طويلة، حيث تركزت الحياة حول واحة النخيل وفلج الشريعة، وقد نشأت مدينة الذيد في موقع استراتيجي قرب مسافي وبعيدا بعض الشيء عن العين، وتحيط بالذيد صحراء مترامية فوق السهل الأوسط من الدولة، وبقيت لقرون مركزا للقوافل التجارية والرحالة. بنية تحتية ويقول علي بن مصبح الطنيجي مدير بلدية الذيد، إن الذيد رغم التطور العمراني في مدن الدولة خلال الطفرة، بقيت المدينة تفتقد التخطيط العمراني الذي يحدد أجزاء المدينة ويحفظ معالمها، ولكن في إطار العناية الدورية والرعاية السامية التي تحظى بها مع مدن الشارقة من صاحب السمو حاكم إمارة الشارقة، فإن الإدارة تتطلع إلى تطوير المدينة بالسرعة الممكنة لتحافظ على مكانتها وتصبح مركزا وعاصمة للمنطقة الوسطى للإمارة. ويرى مدير البلدية في الذيد أن المدينة بحاجة ماسة إلى جملة من الخدمات للبنية التحتية ومنها توفير مصدر مستقل للطاقة، حيث يعد هذا القطاع من أهم القطاعات التي يجب دراستها لما له من تأثير سلبي على حركة التعمير والبناء في المدينة، وأيضا تطوير قطاع المياه ووضع نظام لتطوير الموارد المائية وتطوير المنطقة المركزية والمحاور الرئيسية بها. مشروع الألف نخلة ويتطلع علي بن مصبح لتطوير قطاع الطرق بما يتوافق مع تحديد شكل المدينة ومداخلها واستحداث ميادين خاصة بها، وسرعة ترميم المناطق التراثية وإعادة صياغة واحة النخيل وسط المدينة لجعلها منطقة سياحية جاذبة وبيئة نظيفة تخدم التنوع، ومن أهم المشاريع التي بدأت بها البلدية مشروع الألف نخلة والذي يأتي بالتعاون مع المجلس البلدي، حيث خططت البلدية لزرع ألف نخلة وجاء اختيار النخلة لما تتمتع به من مميزات. وتعد الذيد منذ الأمس البعيد وحتى اليوم مدينة سياحية بفضل اعتدال الطقس في فصل الشتاء، وهي مناسبة في الخريف أيضا، ولا يزال العمل جاريا في مشروع زراعة الألف نخلة حيث يتم التوقف خلال فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ولأن الموسم الأفضل لزراعة النخيل هما فصلي الربيع والخريف حيث يكون الطقس معتدلا ومناسبا للزراعة. بيئة صحية وذكر علي بن مصبح أن هناك اتجاها لتنفيذ مخارج تتخلل صفوف النخل إلى الصحراء لتكون منافذ للجمهور الراغبين بدخول الصحراء التي تقع خلف الواجهة الواقعة على الشارع الرئيسي النشط، وتنوي البلدية بناء بعض الاستراحات بالقرب من المنطقة لتكون مناسبة للراحة والاسترخاء للأهالي وللزوار والسياح، والذين يتوجهون يوميا إلى مدينة الذيد أو يعبرون إلى مناطق أخرى. أما قسم الزراعة في بلدية الذيد فقد نفذ العديد من المشروعات التي تؤهل المدينة لتكون واجهة وبيئة صحية، وذلك من خلال مشروعات إنشاء الحدائق في كافة المناطق السكنية لتغطي المدينة بأكملها، ولا تزال البلدية تعمل وفق خطة لزراعة الدوائر الحكومية والأندية والدورات والشوارع بالأشجار والزهور الموسمية، من أجل نشر المساحات الخضراء في الشوارع والأحياء السكنية، لأجل توفير الهواء النقي وحماية البيئة من الملوثات. كما تقوم البلدية حاليا بتنفيذ العديد من مشروعات الحدائق مثل حديقة جبل عمر العامة والمخصصة للنساء وحديقتي سهيلة والسويح، وهناك حديقة أيضا في حي البردي، مع مراعاة أن تشكل الحدائق ممرات للمشاة وملاعب للأطفال واستراحات، وقد روعي تحقيق الاستفادة القصوى من طبوغرافية المكان في حديقة جبل عمر، حيث تطل الحديقة على المدينة، وكذلك حديقة سهيلة لوفرة الأشجار المعمرة بها، وقد تم وضع حدود لأسوار الحديقة؛ مما يمنحها ارتباطا وثيقا بأهالي بالمنطقة.
المصدر: الذيد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©