السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حبلى بالهوى والعاشقون كثرٌ

حبلى بالهوى والعاشقون كثرٌ
23 يناير 2013 20:21
حبلى بالهوى، والعاشقون كثر، لواعجهم مهج، ولهج ووهج، وسرج وسراج والعازفون على وتر المقامات تموج أفئدتهم بالشوق والتوق، والنوق بحدق من أجل أفق يتألق بالنسيج البهيج والأريج، فوح الخصال والنصال والوصال. هذه الصحراء إباء وعلياء وثناء ووفاء وجلاء ورعاء وضحاء، وفضاء وعبلاء، ورعلاء وخضراء، وصلاء، وحِباء وأفلاء وزهراء. الإمارات.. الخيل والليل، والحيل، والسيل، والقيل، هي البُدْنَ والمزن والرسن، والمتن، جادت وأجادت، وجاوزت حدود المدى ممتدة في امتداد المهد والسعد، والأمد، والأبد والزهد، والرغد، كلما مال غصن رقص الطير طروباً، هاتفاً بأجنحة الفرح ملقناً القاصيات والدانيات مبتهلاً في صوامع الروح، مرتلاً أغنيات المجد المجد، والماضي التليد، والعهد العتيد، وأولى القصائد نفرة الحجيج باتجاه قُبلة وقَلبة، ونهلة ونخلة، ورشفة من شفِة الحانيات اليافعات اليانعات، الناعسات الكاعبات، الناهضات، السامقات الباسقات، الغارفات من وجد مجد، ورفعة الاشتهاء العريق. الإمارات.. المفصل والمنجل والمرجل، والعقنقل المتعثكل، المتتبل، المكلل والمجندل، هي المرسل المدلل، هي سطوة المبسم والمعصم، والروح الأشم، هي الرسم والوشم، هي الحتم والختم، والحُلم، والحِلم، هي النون والقلم، هي عبق الهوى وخير الكلم، هي القيمة والقيم، والشفة والبلسم، هي الشهامة والشيم، والمدى المتناسل من سبك النهارات الفيحاء، هي الدور المتطور، من جذل وعدل، وبذل ونهل، وقول وفعل، هي المتصوف المحتسي من فيض وروض، وخوض، وحض، هي القدرة والفكرة الحازمة الحاسمة الناجمة عن إسراء وإثراء وضياء، وفداء واحتواء، واكتواء، ورهاء، ورخاء، وعطاء، واستواء، هي القامة والهامة، والجذوة المستدامة، هي الفطرة والعِبرة، والنبرة، والشفرة، والجمرة، والفم المنعم والمنغم. الإمارات.. هذا النسر، هذا القدر، هذا الحبر، والفكر والسهر، في السرِ والجهر، هي الثغر والنحر، هي القمر المؤدلج بروح العاشقين، الساهرين، على تلاوة الرمل آيات من نسق وألق، هي السفر في عيون الذاهبين عميقاً في خلايا الوجد، العازفين اللحن، والشجن، المنحدرين من نسل خيل ونبل، الحافظين بوح الله على صفحات نجومه، وغيومه، ووسومه وعصومه ووشوحه، وجزومه، وحزومه، وحسومه، وكلومه، ونعومه. الإمارات.. نجمة على كتف غيمة، وغيمة تنقش الحناء وهجاً، وموجة ترسم الصورة المثلى لخلايا ونوايا وحنايا وعطايا وثنايا، وتبذل الحب فصولاً وحقولاً، وسهولاً، وتخصب الرمل، وتخصب الأمل وتهدي المقل قدرة التحديق، والتوفيق والتحليق، والتأنيق، والتنسيق، وتمضي بالجياد، لآفاق وأنساق. الإمارات.. في التاريخ، الصورة والأسطورة وإلياذة الشعر، وفكرة ابن طفيل في صناعة السرد المبجل، ونخوة ابن رشد في التصوف، وثغرة ديكارت في انتصاره للعقل، وعِبرة جان جاك روسو في الظفر بالحرية لموئل ومثل، هي السطوة الحارقة، في ثنايا الفكرة، هي النخوة المجازفة في تأثيث الوجدان، بالألحان، هي الظفرة والطفرة، والفطرة، والسحر في تشجير مناطق ما بعد اللاشعور. الإمارات.. هي ما أسداه فردريك نيتشه في صهوة العقل، وتجميع عناصر القوة لصناعة فسيفساء النهوض نحو غايات ورايات وروايات، ثيمتها الجزل والبذل وقيمتها النهل والعدل. الإمارات.. هذا الوعد المتراكم من كواكب ونجوم، ومواكب ومناكب وسواكب ومناقب، وحقب، تخاطب حقباً بلسان الفصاحة، والحصافة، والرهافة، والندافة، وجذوة العارفين بالشؤون والشجون، والفنون والفتون، ولا علامة سكون في حراك المعنى، والمغزى من أجل غزلان الهوى وأشجان الظعون. الإمارات.. في أراجيز ابن ظاهر، البحر والسهر، والسفر على ظهر موجة، وفي عين امرأة عاشقة سفت وسفحت وأجزلت في الدمع مدراراً لأجل كائن أجمل من صفاء الماء، وأنبل من شموخ الصحراء، امرأة إحمر خدها وجلاً وخجلاً عندما انتحرت موجة على سفح رمل ومقل، وشاخ النداء في أتون الحناجر المبحوحة، والمهج المجروحة، شوقاً وقلقاً .. امرأة أهدت الأسور لعاشق حدق في العينين فاستولى على الكيان والبنان والبنيان، وخاض صولة وجولة، بجلجلة وزلزلة، وحلحلة وخلخلة وقال كلمة السر، هذه الإمارات البحر فيها نهر، والرمل نهل، والفضاء سفر طويل في تجاويف الزمن، والنجمة المتألقة، كتاب يفتح صفحاته على نهد وود، وقدٍ، وحد، وسد، ونجد. الإمارات.. الليل فيها كحل وخل، والعاشقون ملائكة يحملون العرش على أكتاف المودة، ويقرؤون السلام على الأنام، بوئام وانسجام والتئام، ويطوقون أرض الله بقلائد وقصائد وفرائد، وموائد، ومعابد، وشواهد. الإمارات.. قمحة الأرض، وفسحة الإصرار، والإبهار، والإبحار، والأسرار، وما السر، إلا خبر في جملة الفعل، وسنبلة الأزهار والازدهار. الإمارات.. الطوق والطريق، والبوح الأنيق، في الحقبة والحقيقة الإمارات، الحبل والسبل، والسلسبيل، النبيل، وشيم النخيل، في أعطاف الأرض المبجلة، الإمارات الجود والجياد، فرض ونافلة، وقافلة تحث الخطى باتجاه الأبعاد المترامية. الإمارات.. نخلة وسنبلة وآية مرتلة، ونظرة في الأفق، تقرأ الفصول والأصول، مجللة بالهوى، وأشواق المدنفين، وتبذر وتجذر، وتسطر، هي في الحضور، قامة ومقامة، وهامة، وشامة وشهامة، وعلامة، وفخامة، وأطوار وأدوار، وأسوار، وسوار، ونهار، وازدهار، وانبهار، وجدار، وحوار، ومنار، وبحار وأنهار، هي في الحضور جساره، وحضارة، ومنارة، هي في الحضور، عنق وأفق، وحدق، هي في أصل التكوين خاصية في التنوين، وضم الفعل، ورفع الفاعل، هي في الأصل قلب متفائل، يخصب العشب، ويغرس السنابل، بخضرة الأمل، بحضرة الفكرة والشوق المتواصل، هي في الحضور، الصوت والصيت، والصرح والبوح، هي في الحضور صدى، يعانق النجمة، ويهدي الغيمة نث الحياة، هي في الحضور المعنى في الكلمة، والمغزى في ترتيل الحلم، وجوداً وجوداً، وإجادة، وريادة، وفرادة، وسيادة، هي في الحضور، رقي ورقية، بصر وبصيرة، هي النظرة المثيرة، والأرض الوثيرة في الصياغة والبلاغة، والنبوغ والبلوغ، هي في الحضور تشريع وتفريع وتنويع، هي في الحضور أسور ومحور، وعين حور، ومعنى ما فوق السطور، هي في الحضور، قارعة بارعة يانعة، يافعة، رائعة، شائعة، مبدعة، مترعة، مفعمة، منعمة بالفضل والفضيلة، والمعاني الأصيلة .. هي في الحضور الحضن والحصن والروح والشجن والهوى والسكن. الإمارات.. المكانة والرزانة، والرصانة، والأمانة، والصيانة، والحب الوارف بأغصان وأشجان، وأفنان، وألحان، وتحنان، هي الزمام واللجام والحسام والهمام، والسنام، والقيام والحزام، والخزام، والسهام، والختام، والتمام، والعصام، والغمام، والهيام، والتسجام، والقوام، والإقدام، والآرام والابرام، والجهام، والمرام، والرضام، والقرام، والثمام، والأرزام، والرهام، والأقلام والسلام وخير الكلام. الإمارات.. الوعي المتأصل الواصل الفاصل، ما بين الأسود والأبيض، هي يقظة الزمن، واستيفاؤه من أصول وفصول، وهي الحلم، المتشقشق من فجر ودهر، وفكر، وعمر، وسهر، وسفر، وظفر، وقدر، وحبر وخبر، وجبر وجزر، وجدر، وطور، هي النقطة ما بين السطر والسطر، هي الفاصلة المحملة بالمعنى وبداية بلا نهاية، هي الرواية الأولى والسرد المنثور على رمل ومقل، هي الوعد الملون بطموحات الفكرة اليافعة، هي الوجه بابتسامه الغر، هي المنجز المعجز، وهي ولوج النجم في عتمة الفيض، هي الفيض كله، وهي الساق والمساق، والأشواق والأحداق، وهي شهقة الفجر في عيون امرأة توسدت أحلام الرعشة المبجلة، هي نحنحة الضحى في صدر قابض على جموح النهارات المبهرة، هي كل ذلك، وذلك لأنها الإمارات، لأنها الكوكب القادم من سماوات العلا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©