الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تدفق المهاجرين يتواصل بكثافة والحكومات الأوروبية مرتبكة

تدفق المهاجرين يتواصل بكثافة والحكومات الأوروبية مرتبكة
11 سبتمبر 2015 00:36
روسكي، المجر (وكالات) تدفقت أعداد قياسية من المهاجرين إلى المجر عبر البلقان أمس، مما اضطر النمسا إلى تعليق خدمات القطارات عبر الحدود، واعترضت الدنمارك اللاجئين المتجهين إلى السويد التي ترحب بهم، وأعلنت الشرطة المجرية أن 3321 شخصاً دخلوا إلى البلاد خلال 24 ساعة فقط، واعتبرت ألمانيا التي تتعرض لانتقادات من جيرانها الشرقيين على خلفية استعدادها لاستقبال لاجئين، من أن خطة الاتحاد الأوروبي لتوزيع 160 ألف وافد جديد بمثابة «نقطة في بحر». وأعلنت الشرطة النمساوية أمس أن حوالى 3700 شخص عبروا الحدود مع المجر في نيكلسدورف خلال ليل الأربعاء، الخميس، يستعجلون في العبور قبل دخول قانون جديد يمنع عبور الحدود حيز التنفيذ، والانتهاء من وضع السياج الشائك الجديد،وبمجرد دخولهم إلى المجر، تكافح الشرطة لمراقبة وتسجيل الوافدين الجدد الذين يستقلون القطارات والحافلات إلى الحدود مع النمسا، بينما يقف على الحدود بين صربيا والمجر خمسة آلاف مهاجر وصلوا خلال الساعات الـ 24 الماضية. واخترق المئات صفوف الشرطة المجرية في الأيام الأخيرة قرب بلدة روسكي الحدودية، بعد انتظار دام ساعات للصعود إلى الحافلات، على الحدود مع مقدونيا واليونان، شوهدت حوالى 50 حافلة تقل نحو 2500 مهاجر، وثلاثة قطارات على متنها ثلاثة آلاف شخص يغادرون من بلدة جيفجيليجا. وحذرت مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة الثلاثاء الماضي من أنه من المتوقع أن يدخل 42 ألف مهاجر على الأقل إلى المجر بحلول الأسبوع المقبل. وأوقفت شركة سكك الحديد الدنماركية، عملها أمس الأول بسبب «الاكتظاظ الهائل»، لكنها استأنفت عملها تدريجياً أمس، فيما أكدت الشرطة أنها ستجيز عبور اللاجئين الموجودين على أراضيها الذين يفضلون مواصلة الرحلة إلى السويد. ورغم ذلك، لا يزال معبر ميناء رودبي للعبارات في جنوب كوبنهاجن مقفلاً أمام القطارات، بعد يوم على وصول 340 لاجئاً من ألمانيا التي منعت نزولهم وتمت مطالبتهم بمواصلة الطريق إلى السويد. وفي محاولة للسيطرة على الأزمة، كشف رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أمس الأول، عن خطة جديدة لتوزيع 160 ألف لاجئ على دول الاتحاد لتخفيف العبء عن الدول التي تعاني التدفق، وتشمل مقترحات يونكر أيضاً احتمال إعادة النظر في معاهدة دبلن بشأن اللاجئين، والتي يتم بموجبها درس طلبات اللجوء داخل أول بلد وصل إليه اللاجئ. وأقر البرلمان الأوروبي أمس مقترحات يونكر لتحسين توزيع استقبال اللاجئين واستقبال 160 ألفاً منهم. ودعا النواب أيضاً إلى عقد مؤتمر دولي يجمع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة ودولاً عربية في محاولة لإنهاء أخطر أزمة تواجهها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وتمت الموافقة على القرار غير الملزم بغالبية 432 صوتاً في مقابل 142 رافضاً، فيما امتنع 57 عن التصويت. وقالت ألمانيا إنها استقبلت 450 ألف مهاجر ولاجئ العام الحالي، تريد من الاتحاد الذهاب أبعد من ذلك، من خلال وضع آلية توزيع ملزمة وطويلة الأمد للاتحاد الأوروبي من دون قيود على الأرقام، فيما وصف نائب المستشارة الألمانية سيجمار جابرييل اقتراحات يونكر أمس على أنها «نقطة في بحر»، وأضاف أن «هذا يثبت بصراحة أن تقاسم عبء 160 ألف لاجئ في أوروبا ليس سوى خطوة أولى، إذا ما أردنا أن نكون مهذبين»، وقالت برلين إنها مستعدة لحضور قمة خاصة للاتحاد الأوروبي حول اللاجئين قبل القمة المقبلة المقررة في 14 أكتوبر. ولكن آلية التوزيع الملزمة التي تهدف لها ألمانيا تواجه مقاومة شرسة من الأعضاء الشرقيين في الاتحاد الأوروبي، حيث قال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو أمس الأول، إن بلاده لن «تخضع» لبرلين. وأضاف «نحن نقول لا للتوزيع الملزم، لا أُريد أن استيقظ في يوم وأجد 50 ألف شخص هنا لا نعرف عنهم شيئاً». وبدأت المجر أمس تدريبات عسكرية على حدودها مع صربيا لتعزيز سياج حديث لم يفلح في وقف تدفق المهاجرين، ولم تربط وزارة الدفاع التدريبات الحدودية بأزمة الهجرة الراهنة بشكل مباشر، ولكن يبدو أن التدريبات تتزامن مع خطة لرئيس الوزراء المحافظ فيكتور أوربان لنشر الجيش لمنع دخول المهاجرين. وتبحث مقدونيا هي الأخرى، إقامة سياج حدودي على غرار المجر في وجه اللاجئين. وقال وزير خارجية مقدونيا نيكولا بوبوسكي أمس، إن حكومته تبحث إقامة سياج كنوع من «الدفاع الملموس». وفي هذا الوقت، ما زالت قوارب المهاجرين تصل إلى جزيرة ليسبوس اليونانية الصغيرة. ويقوم المئات، وربما آلاف، بالسير لحوالي 50 إلى 60 كلم من مكان وصولهم إلى المدينة الرئيسة، حيث يجب أن يذهبوا لتسلم أوراق التسجيل، وقال محمد ياسين الجهابرة، وهو طالب أدب انجليزي يبلغ من العمر 23 عاماً، «لقد مشينا أربع ساعات. لا توجد أي حافلة، لا سيارة أجرة، ولا ماء، ولا أي شيء».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©