سيدني (الاتحاد)
تأهل منتخبنا الوطني إلى نصف نهائي كأس آسيا لكرة القدم، بعد مواجهة صعبة وماراثونية مع اليابان حامل اللقب، بعد الفوز عليه 5 - 4 بركلات الترجيح، على ستاد سيدني أمس، بعد انتهاء لقاء ربع النهائي بالتعادل بهدف لمثله في الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين، ليصعد «الأبيض» لمواجهة أستراليا في «مربع الذهب».
وأحرز لمنتخبنا في ركلات الترجيح، عمر عبد الرحمن وعلي مبخوت وماجد حسن وحبيب الفردان وإسماعيل أحمد بينما أضاع خميس إسماعيل الركلة الثالثة، بينما سجل لليابان هاسيبي وشيباساكي وتويودا وماساتو وأهدر له هوندا «الأولى» وكاجوا «السادسة»
وكانت المباراة انتهت في زمنها الأصلي وشوطيها الإضافيين بالتعادل بهدف لكل منهما، بعد مستوى متميز لمنتخبنا الذي تقدم له على مبخوت في الدقيقة السابعة بالهدف الأول في المباراة، بينما عادل لليابان شيباساكي في الدقيقة 81، وشهدت المباراة تحولات عديدة حيث تفوق منتخبنا في الأداء لساعة كاملة قبل أن تتحول الكفة بعد ذلك للمنافس.
بعد محاولة مبكرة لهوندا على مرمى ماجد ناصر، عاد منتخبنا وضرب بقوة، بعد تمريرة من الحمادي إلى علي مبخوت، لكن الحارس الياباني، كان أسرع في الوصول إلى الكرة، وبعدها عاد «الأبيض» يشكل خطورة من جديد بتسديدة لـ «عموري» صدها الدفاع، قبل أن تشهد الدقيقة السابعة افتتاح على مبخوت التسجيل لمنتخبنا بهدف رائع بعد تمريرة طويلة من عامر عبد الرحمن.
واستحوذ ماجد ناصر على الكرة من أمام أينوي بعد هجمة يابانية خطيرة، وكانت النسبة الأكبر في الاستحواذ بعد ذلك لليابان الذي هدد في مناسبتين، أخطرها لماساتو، لكن ماجد ناصر كان على الموعد، وفي المقابل لعب منتخبنا بتنظيم وتمركز جيد، وكانت المساندة حاضرة من المهاجمين للدفاع، وهو ما قلل من خطورة المنافس، ليظل اللعب في معظمه محصوراً في منتصف الملعب.
وأرسل أحمد خليل عرضية كانت بعيدة على علي مبخوت، وتباعدت المحاولات على المرميين بعدها حتى الدقيقة 39 التي شهدت عرضية يابانية أبعدها مهند سالم، وتحولت إلى هجمة مضادة عن طريق إسماعيل الحمادي الذي مرر إلى أحمد خليل وبدوره أرسل عرضية أنقذها الدفاع.
ومن ضربة ثابتة أرسل عمر عبد الحمن كرة في المرمى سيطر عليها الحارس، قبل أن يسدد إيندو كرة خطيرة أخطأت المرمى، ثم حاول هوندا بكرة خطيرة مرت بجوار القائم الأيسر، وجاء التهديد الأخطر لأوكازاكي لكنها مرت بسلام لينتهي الشوط بتقدم منتخبنا بهدف.
وقبيل انطلاقة الشوط الثاني، أجرى المنتخب الياباني تبديله الأول بسحب إينوي والدفع يوشينور موتو، بحثاً عن تعديل النتيجة، لكن المبادرة جاءت من جانب «الأبيض» الذي أهدر له على مبخوت انفراد بالحارس الياباني بعد تمريرة ولا أروع من عمر عبد الرحمن، ثم أضاع موتو فرصة ثانية للمنافس.
ومنع ماجد ناصر فرصة صعبة لكاجاوا، وأضاع الحمادي فرصة مضاعفة النتيجة ل «الأبيض» بعد ضغط شديد من مدافعي اليابان الذي ضغط في الشوط الثاني بقوة، من أجل التعادل لكن صمود دفاع «الأبيض»، ومن خلفه الحارس المتألق ماجد ناصر حرمه من ذلك رغم المحاولات المتكررة.
وتواصل اللقاء على وتيرة واحدة بعد أن استنفد كل من المنتخبين تبديلاته، حيث عزز مهدي الجوانب الدفاعية، بينما دفع مدرب اليابان بكل أوراقه الهجومية، وأثمر ذلك عن إدراك التعادل عن طريق البديل شيباساكي الذي استفاد من تمريرة هوندا وسجل هدفاً لبلاده في الدقيقة 81.
وصد ماجد ناصر تسديتين على التوالي من كاجاوا وهاسيبي، وعاد حارسنا لإبعاد تسديدة من ضربة ثابتة لهوندا إلى الركنية، وبعدها أنقذ الدفاع وماجد أكثر من فرصة للمنافس لينتهي الوقت الأصلي، وتذهب المباراة إلى شوطين إضافيين، ولم يشهد الحال أي تغييرا في الشوطين الإضافيين، حيث جاء الأول متواضعاً، فيما شهد الثاني أكثر من فرصة خطيرة لليابان، وسط تراجع لمنتخبنا للحفاظ على النتيجة، ونجح في ذلك لتذهب إلى ركلات الجزاء الترجيحية.
عدد اليوم
