الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوروبا تدعم استئناف المفاوضات لتحقيق الدولة الفلسطينية

أوروبا تدعم استئناف المفاوضات لتحقيق الدولة الفلسطينية
18 سبتمبر 2011 00:43
أعلنت متحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون امس ان الاتحاد “اخذ علماً” برغبة الفلسطينيين في الانضمام الى الامم المتحدة، لكنه يعتقد ان التوصل الى “حل بناء” يؤدي الى استئناف محادثات السلام هو الحل الوحيد. وقالت المتحدثة مايا كوسيانيتش “ما زلنا نعتقد ان حلاً بناء من شانه ان يحشد اكبر دعم ممكن، ويسمح باستئناف المفاوضات هو السبيل الافضل والوحيد للتوصل الى السلام وحل الدولتين الذي ينشده الشعب الفلسطيني”. وبإعلانه الجمعة، انه سيطلب من الامم المتحدة، اعترافا “بحق مشروع”، والمطالبة بدولة فلسطينية “كاملة العضوية” لانهاء “الاجحاف التاريخي” بحق الشعب الفلسطيني، ضرب محمود عباس عرض الحائط بنصائح موفدي الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي واللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط الذين حاولوا اقناعه بالعدول عن هذه المحاولة. وقد امضت كاثرين اشتون عدة ايام في القاهرة واسرائيل مكثفة اللقاءات مع ممثلي الجامعة العربية ومحمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. واضافت مايا كوسيانيتش انه رغم اصرار محمود عباس “نحن بحاجة الى ان نرى تفاصيل ذلك الطلب وجدوله الزمني، وستكون الايام المقبلة حاسمة”. وتابعت “لذلك سنضاعف جهودنا مع شركائنا في اللجنة الرباعية من اجل تحريك المفاوضات بين الطرفين في اسرع وقت ممكن، هذا هو السبيل الوحيد لانهاء النزاع”. وافاد مصدر دبلوماسي اوروبي بأن موفدين من اللجنة الرباعية سيعقدون اليوم الاحد اجتماعا في نيويورك، وذلك بعد ان اخفق الروس والاوروبيون في التفاهم مع الاميركيين حول اعلان للجنة الرباعية من شانه ان يعطي دفعا جديدا لعملية السلام. لكن المفاوضات متواصلة حاليا من اجل التوصل الى نص “والتزام واضح باستئناف المفاوضات سريعا”. وذكرت كوسيانيتش ان الاتحاد الاوروبي كان دائما “يدعم بقوة تطلعات الفلسطينيين الى اقامة دولة”، واضافت ان المساعدة على التنمية التي يقدمها الاوروبيون “تهدف الى بناء المؤسسات والبنى التحتية للدولة الفلسطينية المقبلة”. الا ان هذا الموقف يخفي اختلافات عميقة بين الاوروبيين، حيث ان ايطاليا والجمهورية التشيكية وهولندا وبولندا تعارض الطلب الفلسطيني، كما افادت مصادر دبلوماسية في بروكسل. كذلك قد تعارضه المانيا بينما يبدو ان معظم الدول الاوروبية الاخرى تميل الى تاييده، لكن العديد منها يخشى ان ينقسم الاتحاد الاوروبي حول هذه المسألة بشكل علني. واكد ناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية مساء الجمعة، ان “فرنسا ستتحمل مسؤولياتها حول مسألة الاعتراف بدولة فلسطينية”. لكنه اضاف ان الموقف الفرنسي سيستند “الى ثلاثة مبررات هي ضمان آفاق تحريك عملية المفاوضات وتفادي مواجهة دبلوماسية والحفاظ على الوحدة الاوروبية”. من جانبها، كررت الولايات المتحدة معارضتها لطلب الفلسطينيين الحصول على العضوية الكاملة في الامم المتحدة لدولة فلسطين. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر “ان اي حراك في نيويورك في هذا الاتجاه لن يكون مثمرا امام الاولوية الحقيقية، وهي التفاوض المباشر بين الطرفين”. واضافة الى هذا الموقف المتوقع، اعلن تونر ان الدبلوماسية الاميركية “ستواصل العمل لعودة الطرفين الى طاولة المفاوضات، مع علمها بأن اي تحرك في نيويورك سيكون مضرا لهذه العملية”. وبحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون الوضع في الشرق الاوسط، واعتزام الفلسطينيين التوجه الى الامم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة لدولتهم في المنظمة الدولية. وقالت وزارة الخارجية الروسية “انه جرت محادثات هاتفية بين لافروف وهيلاري كلينتون بمبادرة اميركية”. واضافت “الجانبان تطرقا خلال المحادثات الى بعض المسائل المتعلقة بالوضع في الشرق الاوسط من بينها نية الفلسطينيين التقدم بطلب للامم المتحدة للحصول على العضوية في المنظمة الدولية، وذلك على خلفية عقد اجتماع للجنة الرباعية الدولية في نيويورك”. وقال دبلوماسي في الاتحاد الاوروبي امس “ان ممثلي اللجنة الرباعية لمحادثات السلام في الشرق الاوسط سيجتمعون اليوم الاحد في محاولة اخيرة لاستئناف محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية وتفادي مواجهة بشأن دولة فلسطينية في الأمم المتحدة. وقال الدبلوماسي “سيجتمع الممثلون في نيويورك يوم الأحد”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©