الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات تمتلك حضارة تمتد 6 آلاف سنة وأراضيها تضم آثاراً كثيرة لم تكتشف

الإمارات تمتلك حضارة تمتد 6 آلاف سنة وأراضيها تضم آثاراً كثيرة لم تكتشف
13 فبراير 2010 01:05
أكد الخبير العالمي في الحضارات القديمة، الدكتور احمد عثمان، أن دولة الإمارات تمتلك حضارة تمتد إلى 6 آلاف سنة وتعرف بحضارة "دلمون" حسب النصوص السومرية، متوقعا أن الإمارات خاصة منطقة السواحل والشواطىء فيها ما زالت تضم الكثير جدا من الآثار التي تحتاج إلى الاكتشاف والتنقيب. وذكر عثمان البريطاني من أصل مصري، أمس في دبي، أن الإمارات تعتبر واحداً من أقدم المراكز التجارية في المنطقة والعالم، مدللا على ذلك بأن حضارة "دلمون" تصنف على أنها حضارة "تجارية" في الأساس. وقال عثمان في المؤتمر الدولي للدراسات القديمة 2010 في جامعة زايد بدبي، " الإمارات زاخرة بآثار كثيرة من حضارة "دلمون"، وتوجد فيها الكثير من الأشياء التي لم تكتشف بعد، ومن المرجح أن يكون بعضها تحت البحر". وأشار عثمان المتخصص في الحضارات القديمة منذ أكثر من 30 عاما، إلى أن حضارة "دلمون" ممتدة من جزيرة " فيليكة" مقابل الكويت وحتى سواحل عمان، وبالتالي تضم كل منطقة الخليج وما حولها، لافتاً إلى أن هذه الحضارة كانت على ارتباط وثيق بثلاثة أماكن هي الهند واليمن التي كانت تأتي منهما التجارة، بالإضافة إلى ارض الرافدين. وذكر عثمان في محاضرته عن " أصول الشعوب العربية"، أن الآثار المكتشفة حتى الآن عمرها يصل إلى 5500 سنة، ولكن في حالة اكتشاف المزيد من الآثار سنجد أنها ستصل إلى 6000 سنة وهي عمر حضارة " دلمون"، لافتا إلى وجود الكثير من الدراسات الغربية عن حضارة منطقة الخليج بما فيها الإمارات. ويناقش المؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم ويضم 12 باحثاً دولياً في الحضارات القديمة، العديد من الموضوعات منها هل هناك حضارات ضائعة بالفعل؟ وإلى متى تعود بدايات الإنسان على كوكب الأرض؟ وكيف يمكن لحضارات قديمة أن تكون اكتسبت معارف وعلوم متقدمة في حين لم نكتشفها نحن إلا خلال القرون الثلاثة الماضية؟. ويقام على هامش المؤتمر معرض لآثار حضارة جزيرة القيامة، والذي ينعقد لأول مرة في المنطقة بمبادرة من الحكومة التشيلية ومنظمة اليونسكو بهدف رفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على أكثر جزر العالم النائية والغامضة. وعرض أمس جون مايجور جنكينز، وهو باحث ذاع صيته من خلال دراسته لحضارة المايا، لآرائه المتعلقة بالحقائق والأساطير المتعلقة بنبوءة نهاية العالم في العام 2012 عند المايا. ولفت جنكينز إلى حقيقة أن هذا التاريخ بات مادة دسمة لكتاب من حول العالم في الصحافة والأفلام السينمائية وكذلك بين شعب المايا أنفسهم. وأشار وروبرت بوفال الخبير في الآثار، في تعليقه على ذلك، إلى أن هذه المعلومات موجودة في " روزنامة قديمة" تقول إن نهاية العالم في يوم 21 ديسمبر من العام 2012، وانه سيكون اقصر يوم في فصل الشتاء. وتتلخص فكرة "أسطورة المايا " انه في هذا اليوم ستكون الأجرام السماوية على خط واحد وبالتالي ستختلط الجاذبية وتقل وهو ما يؤدي إلى تضاربها وبالتالي حصول نهاية العالم. وأكد بوفال انه يوجد الكثير من الباحثين الذين لا يتفقون مع فكرة "المايا" ولا يقرّون الأمور بهذا الشكل، لأنه لا يوجد دليل من الناحية العلمية يؤكد ذلك بالإضافة إلى انه في السابق كانت الأجرام السماوية على خط واحد ولم تحدث نهاية العالم. وذكر بوفال، انه إذا صحت توقعات المايا ليس من الضـروري أن تحــدث نهاية العالم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©