الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسى وعثمان يطرقان باب الفرصة الأخيرة في بيروت

12 ديسمبر 2006 00:44
بيروت - القاهرة- ''الاتحاد'' ووكالات الأنباء: قفزت المبادرة العربية إلى واجهة الأزمة السياسية اللبنانية، وسط تعلق الأمال بقارب النجاة الوحيد بقبول الأطراف المتناحرة للصيغة التوافقية، في وقت بات المأزق الذي بلغته الأزمة ينذر بالانفجار الكبير، ما لم يقدم كل طرف تنازلات لإنتاج حل وسط· وعاد موفد الجامعة العربية مصطفي عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني إلى بيروت بعد زيارة قصيرة إلى دمشق، لعقد مباحثات مع قيادات الأكثرية والمعارضة اللبنانية حاملاً معه وفقا لقوله قبولاً مبدئياً بالمبادرة التى تتضمن 4 نقاط رئيسة هي المحكمة الدولية وتشكيل الحكومة والانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية المبكرة وهو ما يتفق تماما مع مبادرة ''بكركي''· من جانبه قطع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى زيارته للولايات المتحدة ليصل بيروت اليوم في محاولة لاستكمال الجهود العربية لإنهاء الأزمة السياسية في لبنان· في الوقت الذي أشارت فيه مصادر مطلعة إلى أن كلا من موسى وإسماعيل سيواجهان صعوبات تتعلق أساساً بتسلسل تنفيذ النقاط المنصوص عليها في المبادرة في حال اتفاق الاطراف عليها بشكل نهائي· فيما كشفت مصادر عن أن الصيغة الحكومية الجديدة ستكون 19 حقيبة للأغبية و10 للمعارضة ووزيرا مستقلا لا يصوت على القرارات ولا يستقيل، ونفى مسؤولون بالأكثرية عرض صيغة محددة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية· فيما أشارت مصادر أخرى إلى ان الصيغة المطروحة للحكومة هي حكومة من 31 وزيراً ( 18 للأكثرية، و9 معارضة، و3 وزراء مستقلون) ووفقا لهذه الصيغة تفقد الأكثرية نسبة الثلثين وتفقد المعارضة نسبة الثلث زائد واحد التى تمكنها من تعطيل قرارات الحكومة أو استقالتها إذا أرادوا· ووفقا لمصادر سياسية فإن هناك تعارضا بين أولويات الأكثرية والمعارضة، ففيما تصر الأكثرية على المحكمة والانتخابات الرئاسية أولاً، وتصر المعارضة على حكومة وطنية ثم المحكمة وبعدها انتخابات نيابية مبكرة يتولى على أثرها البرلمان الجديد انتخابات رئيس جديد للجمهورية· موسى: توافق عام وأكد موسى ان مساعي الجامعة من اجل الوصول الى حل يرضي جميع الاطراف في لبنان قد وصلت الى اطار توافق عام· وأعرب عن اعتقاده بان لبنان هو من قدم المبدأ الشهير ''لا غالب ولا مغلوب'' ونحن نريد ان نتحرك في هذا الاطار ونرى ما هو افضل وانسب الصياغات وانسب القواعد التي يتم عليها التوافق· وحول ما تردد عن ان رئيس الجمهورية اللبنانية يرفض المبادرة لأن بها بندا عن انتخابات مبكرة بما يعني انه سيفقد منصبه وانباء اخرى عن ان حزب الله يوافق على هذه المبادرة قال موسى ان هناك اراء سواء توافقت او اختلفت فلم يحدث اختلاف على الافكار في مجملها وانما على هذه النقطة او تلك وهذه هي المطلوب فيها المفاوضات الهادئة للوصول الى الافضل، مشيرا الى انه تحدث مع رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، ورئيس مجلس النواب نبيه بري· ولوحظ ان اسماعيل امتنع عن الإدلاء بأي تصريح بعد جولة اولية شملت رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والبرلمان نبيه بري والبطريرك الماروني نصرالله صفير· السنيورة: توافق لا تعطيل من جانبه، أكد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة على مبدأ الحوار وضرورة توافق جميع اللبنانيين، مشيراً الى انه طلب من عمرو موسى في اتصال هاتفي بينهما العودة الى بيروت، وأوضح انه منفتح على اي مبادرة للحل شرط ان تكون وفق مبدأ التوافق وليس التعطيل· وقال السنيورة امام وفود شعبية من قوى 14 مارس جاءت الى السرايا الحكومي للتضامن معه ''نريد العيش معاً بكرامة وان لا يكون لبنان في النهاية ساحة للتقاتل يفرضها عليها اشخاص آخرون ولا ينفع الكلام الذي يقول ان هذه الحكومة هي حكومة الاستعمار· واكد بأنه لا يعارض ادخال عدد من الوزراء الى الحكومة ولكن ليس من اجل التعطيل وانما تفعيل عمل الحكومة، فرئيس الجمهورية معهم وكذلك البرلمان فهو معطل ومخطوف الآن''· واكد السنيورة أهمية مبادرة مجلس المطارنة الموارنة لإعادة الاعتبار الى المؤسسات وان يعود البرلمان الى العمل ''مشدداً على رفض الانقلابات التي لا يستصيغها اللبنانيون''· من جانبه، أوضحت مصادر مقربة من رئيس البرلمان ورئيس حركة ''أمل'' نبيه بري أنه يشجع الجهود العربية· وقال المسؤول الاعلامي في حزب الله حسين رحال ان ''المبادرة العربية لا تزال في بدايتها'' وان الحزب ''ينتظر رد السلطة'' عليها، مؤكدا عدم وجود نية لتعليق التحرك الاحتجاجي خلال الاتصالات الجارية حول المبادرة· وقال المسؤول الاعلامي ان الحزب ابلغ موفد الجامعة العربية مصطفى عثمان اسماعيل انه ينظر ''بإيجابية'' الى اي مبادرة تتضمن ''تشكيل حكومة وحدة وطنية مع ثلث ضامن''، مشيرا الى ان المبادرة العربية تشمل هذا الامر·وتابع ''انها البداية، ونحن ننتظر رد السلطة'' على هذه المقترحات، مضيفا ''كما اننا نريد ان نبحث الآليات والتفاصيل مع حلفائنا في المعارضة''· واعلن الرئيس اللبناني الاسبق امين الجميل ''ان هناك كلاما مهما يتم بيننا وبين مجموعة من الاطراف وهو كلام شجعان وحوار بناء ومجد، لأن الجميع يريد الخروج من الازمة·وقال خلال اجتماع كتائبي امس عقدنا اجتماعاً اولياً مع امين عام ''حزب الله'' حسن نصرالله وهناك اجتماعات لاحقة حيث ان الظروف صعبة والايام المقبلة لن تكون مريحة'' مشيراً الى ان الحوار يسير بعيداً عن الاضواء، لأنه من المصلحة ان يتحصن من خلال الطريقة التي نعمل بها، ويهمنا ان نصل الى نتيجة صوناً لمصلحة لبنان· دمشق تدعم الجهود العربية وكان مصطفى عثمان إسماعيل اجتمع أمس مع الرئيس السوري بشار الأسد· وأشارت وكالة الأنباء السورية ''سانا'' إلى أن الأسد أكد خلال اللقاء حرص سوريا على الاستقرار في لبنان ودعمها لكل ما يجمع عليه اللبنانيون· وعقب الاجتماع التقى وزير الخارجية السوداني مع نظيره السوري وليد المعلم· وأكد إسماعيل أن دمشق تدعم المساعي العربية وأنها تريد ان تشهد حكومة وحدة وطنية جديدة في لبنان· وقد جاءت هذه التحركات بعد أن نجحت الوساطة العربية في ''ثقب الجدار الجديدي'' لأزمة الاستقطاب السياسي في لبنان، بإعلان مصطفي عثمان إسماعيل أنه تلقى ''موافقة مبدئية'' من نصر الله على مقترحات الجامعة العربية ، وصرح الموفد العربي لقناة ''العربية'' الفضائية بأن هناك قناعة تولدت بأن ''التصعيد في الشارع لا يصب في مصلحة القضية، وأن هناك حاجة لتشكيل حكومة وحدة وطنية''· وأشار إلى أن نصر الله أبلغه أنه ''لا يسعى لانقلاب ولا إلى اسقاط الحكومة، وأنه لا يعترض على رئاسة فؤاد السنيورة للحكومة، بل كل ما يريد مشاركة فاعلة في القرارات المصيرية''· وكان نائب ''حزب الله'' في البرلمان اللبناني حسن فضل الله صرح بأن الأمين العام للحزب حسن نصر الله أبلغ موفد الجامعة العربية مصطفي عثمان إسماعيل أن الحزب ''يتعـــــــــاطي بايجابية مع أي مبادرة تتضــــــــمن تشكيل حكومة وحدة وطنية فيها الثلث المعطل· وبالنسبة لتفاصيل المبادرة العربية، ذكرت صحيفتا ''السفير'' و''الأخبار'' اللبنانيتان أن المبادرة تتضمن التأكيد على وحدة لبنان ووقف التصعيد الإعلامي والسياسي خاصة المذهبي، ووقف المواجهات والتصعيد في الشارع، وإعلان الموافقة على تشكيل حكومة وحــدة وطنية بالثلث وفق ضوابط وشــــروط يتم الاتفاق عليها، والعودة إلى طاولة الحوار من أجل الاتفاق على تفاصيل حكومة الوحدة والمحكمة الدولية والانتخابات النيابية والرئاسية ومؤتمر باريس 2 وأن ما سيتم الاتفاق عليه سيضمن في وثيقة سياسية خطـــية تكون ملزمة للجميع·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©