الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الانتخابات

12 ديسمبر 2006 00:37
نحن بصدد انتخابات المجلس الوطني التي تهدف الى تحقيق الديمقراطية ونشر الوعي السياسي بين أبناء الوطن، نجد المرشحين وقد رفعوا درجة الاستعداد، فأعلنوا حالة الطوارئ لخوض المعركة الانتخابية، والناخبون نجدهم وقد رفعوا نفس الدرجة لوضع الأسس التي تحدد شخصية من يمثلهم في البرلمان، وقد يكون البرنامج الانتخابي لكل مرشح هو المشكاة التي تنير الطريق إلى صفوف الناخبين، لذلك لابد من ''يقظة الضمير'' ليس من قبل المرشح فقط عند تناوله البرنامج الانتخابي ومدى قدرته على تنفيذه، ولكن ايضا من قبل الناخب الذي يحمل على عاتقه مسؤولية لا تقل أهمية عن مسؤوليات المرشح للمجلس الوطني، لأنه يساهم في اختيار رجل يمثله في المجلس الذي ينطلق منه المفهوم العام لتحقيق المصلحة العامة التي تهدف لرفعة الوطن الغالي، فعلى المرشحين مراعاة ضمائرهم في تنفيذ ما قدموا بين طيات برنامجهم الانتخابي، وما دامت ضمائرهم حية سنجد بلاشك برنامجا انتخابيا يهدف الى خدمة الوطن والمواطنين، فلابد أن يتصف اعضاء المجلس بالعمل الدؤوب لخدمة المجتمع، فهناك المحاور الهامة للدولة التي تحتاج الى الرعاية والمساندة لتحقق وتساهم في مسيرة التطوير والتنمية، وهناك ايضا العديد من القضايا المطروحة على الساحة المحلية والتي تحتاج الى سواعد جادة، وجهود كبيرة للتغلب عليها، ولابد أن تستمر اليقظة طوال مدة التمثيل داخل المجلس حتى نجني ثمار ما زرعناه، مما يحقق النبوءة وتكتمل المسيرة بالعقول الراسخة والفكر الواعي، وعلى الإخوة الناخبين التحلي ايضا بالضمير الحي عند التصويت بعيدا عن صلة القرابة التي تربطهم ببعض المرشحين، لأن هذا قد يعيق تحقيق المصلحة العامة التي اعدت من اجلها الانتخابات، وخاصة المسيرة التطويرية والتنموية التي اتخذتها الدولة للارتقاء بكافة المستويات في المجتمع، فلابد أن يكون هناك قاعدة ثابتة تحدد الشخصية التي تستحق أن تمثلنا تحت قبة البرلمان، ناهيك عن العلاقات الاجتماعية التي قد تجمعنا، واعلموا أن الانتخابات ما هي الا مناورة سلمية لصالح الوطن الهدف منها تحقيق الكيان الديمقراطي الذي يحقق الاستقرار السياسي والنهوض الاقتصادي في الدولة، لذا فإن الأمر ليس بيسير، بل إنه ''قضية تستحق المناقشة'' ليس لها علاقة بالقرابة والمحسوبية التي قد تجمعنا في الاطار العائلي، إنها ''قضية وطن'' أرست حكومته قوانين تمنح للمواطن حق التصويت والاختيار لمن يجده عنصرا نافعا لهذا الوطن وللمواطنين، فيها نتحلى جميعا ''بيقظة الضمير'' سواء كنا مرشحين أوناخبين حتى نستطيع رفعة وطننا الحبيب، ونستكمل مسيرة ''زايد القائد الإنسان'' والتي بدأها منذ زمن بعيد لتكون الإمارات الاولى في مصاف دول العالم سياسيا واقتصاديا وحضريا· محمد ابراهيم دسوقي- أبوظبي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©