ناخبون في الشارقة: بعض المرشحين يناقضون الواقع في برامجهم الانتخابية

أبدى عدد من أعضاء الهيئة الانتخابية بالشارقة، ممن يملكون حق التصويت في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي في دورته الحالية، العديد من الملاحظات على بعض برامج المرشحين ورسائلهم التي يعدون بتنفيذها، معلقين على أن هناك تناقضات واختلافات بين واقع ما يطالبون به وما ينفذونه بأنفسهم على أرض الواقع. وعلل بعض الناخبين في إمارة الشارقة ملاحظاتهم بأن هناك من بين المرشحين من رجال الأعمال من يملكون مشروعات خاصة كبرى ومتنوعة ويدعون لضرورة التوطين في حملاتهم الانتخابية، بينما هم لا يوطنون الوظائفة، ولا يعطون الفرصة لأبناء الدولة في شغل وظائف في مؤسساتهم وشركاتهم الخاصة. كما ذكر البعض أن هناك أيضاً بعض المرشحات من النساء، من يطالبن بتعزيز دور المرأة في الأسرة، وهن من يستقدمن خادمة لكل طفل من أطفالهن، بحجة التفرغ للوظيفة أو الدراسة أو غيرها من الاهتمامات الخاصة بها على حساب بيتها وأبنائها في نهاية الأمر. وأضاف آخرون أن من بين التناقضات التي شاهدوها في برامج المرشحين أيضاً تشجيع العلاج داخل الدولة وتطوير الجوانب الصحية وإيجاد الثقة في المستشفيات الداخلية، في حين أنهم حريصون على العلاج في الخارج وإيفاد مرضاهم إلى الجهات الأجنبية للقيام بالفحوص وإجراء العمليات ولفترات قد تطول. وقال البعض من أعضاء الهيئة الانتخابية إن الناخب أصبح على قدر جيد من الوعي في اختيار من سيمثله في أروقة المجلس الوطني الاتحادي، ويكون صوته المسموع في عرض قضايا وهموم الوطن، وذلك من خلال خبرات تراكمية واحتكاك بالواقع. وأضافوا أنه من الصعب "الاستخفاف بعقل الناخب" من قبل بعض المرشحين بأن يصدق كل ما يكتب من البرامج الانتخابية والأهداف والشعارات التي يطالب بها البعض، كتوفير فرصة عمل لكل مواطن أو تسديد الديون وغيرها من الشعارات العمومية. وذكروا أن الكثير من الناخبين لديهم تصور مسبق عن اختيار الأسماء التي سيرشحونها لنيل مقعد المجلس الوطني واضعين في حساباتهم تاريخ المرشح وعطاءه الاجتماعي والإنساني، ودوره السابق في خدمة الوطن والاهتمام بقضاياه وغيرها من الأمور. ولفتوا إلى أن أصواتهم ستذهب لمن يستحق من بين المرشحين، ومن سيشعرون بأنه سيكون الصوت الأقرب لمطالبهم وعرض همومهم في المجلس الوطني الاتحادي في دورته المقبلة.