الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ازواج يبحثون عن «الزوجة الثانية» في كشوف «تنمية المجتمع» بدبي

12 سبتمبر 2013 23:48
شروق عوض (دبي) - تلقت هيئة تنمية المجتمع في دبي طلبات من عدد من المواطنين المتزوجين للتسجيل في خدمة “بناء”، التي أطلقتها إدارة التنمية الأسرية بالهيئة لمساعدة الراغبين في الزواج، فيما بلغ إجمالي عدد المواطنين والمواطنات الراغبين في الزواج، المسجلين في الخدمة، 860 فرداً منهم 308 من الذكور، و552 من الإناث، تتراوح أعمارهم بين 26 و45 عاماً، بينهم مطلقون ومطلقات وأرامل، وعدد من المتزوجين، بخلاف الشباب والفتيات الذين لم يسبق لهم الزواج، وذلك منذ إطلاقها في عام 2011. وكشفت “تنمية المجتمع”، أنه تم زواج 20 حالة، انتهت اثنتان منهما بالطلاق، لأسباب أرجعتها فاطمة خميس، تنفيذي توافق أسري في الهيئة إلى عدم الاستجابة لنصيحة وتوجيهات المسؤولة عن تقديم الخدمة والإصرار على الاختيار الخاطئ. ورداً على سؤال حول تزويج 20 مواطناً ومواطنة فقط من العدد الإجمالي للمسجلين في الخدمة، قالت خميس لـ “الاتحاد”: “من خلال ملاحظتنا، وجدنا أنّ البعض غير جاد في الإقبال على الزواج، والبعض الآخر يضع اشتراطات صعبة لشريك حياته، ولأنّ عدد الإناث أكثر من الذكور نلاحظ قلة حالات الزواج، كما أنّ كثرة طلبات الأهالي التعجيزية والمرهقة لميزانيات المقبلين على الزواج تلعب دوراً في عدم إتمام زواج الأبناء من الجنسين، بخلاف الكثير من الأسباب الأخرى. وأكدت أن سبب ازدياد عدد المواطنات اللواتي تقدمن للخدمة يكمن في وصولهن إلى قناعة بأهمية الخدمة التي تساعدهنّ على اختيار شريك حياتهن، لا سيما بعد خضوعهن للعديد من المحاضرات التي قدمتها إدارة التنمية الأسرية، إضافة إلى ورش العمل في الجامعات والكليات وأماكن عملهنّ، والتي زادت من درجة وعيهن وإدراكهنّ لأهمية الزواج لإبعاد شبح العنوسة الذي بات يهدد أمن المجتمع. وحول كيفية التعامل مع رجل متزوج تقدم إلى الخدمة، وهل يتم التجاوب مع رغبته في الزواج مجدداً أم يرفض طلبه، قالت: تتم مناقشته، فإن وجدت لديه من الأعذار ما يتيح له تعدد الزوجات، يتم التعامل مع الحالة، أما إذا كانت المشاكل الأسرية قابلة للحل، يتم توجيهه وإرشاده لإعادة العلاقة إلى مسارها الصحيح حتى لو كانت في أصعب مراحلها. وأضافت: يتم الاستفسار عن حالة المتقدم العائلية ومعرفة أسباب التعدد والإمكانية المادية، ومدى استعداده لتحمل مسؤولية أسرة جديدة، وقياس مدى جديته في مثل هذه الحالة، وبعض الحالات يتم رفضها أحياناً سواء قبل التسجيل أو بعده، وهناك من ينسحب دون أسباب. وأشارت تنفيذي توافق أسري في إدارة التنمية الأسرية في هيئة تنمية المجتمع إلى الأهداف المنشودة من وراء إطلاق خدمة “بناء”، قائلة: نتيجة معاناة المجتمع من ظاهرة العنوسة، عمدت إدارة التنمية الأسرية بالهيئة إلى التركيز على الأهداف الحقيقية من وراء إطلاق “بناء”، والتي تتمثل في رفع معدل زواج المواطنين، وخفض معدلات الطلاق بينهم، والتقليل من الزواج المختلط، وخفض المشاكل والخلافات الزوجية، وتقوية الترابط الأسري، وحماية المقبلين على الزواج من استغلال الخطابات وجشعهن. وبسؤالها عن أسباب تأخر سن الزواج، أجابت: يعود تأخر سن الزواج لعدة أسباب أهمها: الرغبة في إكمال التعليم العالي لدى الجنسين، والمهور التي تثقل كاهل الشباب، واهتمام الفتاة بوظيفتها ونسيانها أو تجاهلها للوظيفة الأساسية، وهي إنجاب وتربية أجيال تخدم الوطن، والمغالاة في المهور عند بعض الأهالي، إضافة إلى تنافس بعض الفتيات في المغالاة بحفلات الأعراس، واعتراض بعض الأهالي على الزواج من خارج العائلة، والزواج من أجنبيات، وتقليد الغرب في العلاقات غير الشرعية. وأكدت أن للأهالي دوراً بسيطاً في عزوف أبنائهم عن الزواج، بإصرارهم على تزويج ابنهم الشاب من فتاة قريبة له ومن داخل العائلة، كما أن هناك بعض الأهالي يرفضون تزويج ابنتهم لخاطب ما دون أسباب وأحياناً دون علم ابنتهم. ولفتت إلى أنّ الخدمة تقدم مجاناً للجميع وبدون أي رسوم، وتتلخص نوعية الخدمات للمتقدمين بإيجاد الشريك المناسب من حيث المستوى التعليمي، المادي، الديني، الاجتماعي، الفكري والعمري، إضافة إلى إقامة المحاضرات وورش العمل قبل وبعد الانتهاء من مشروع الزواج، وتقديم الاستشارات الأسرية في مرحلة الخطوبة، بعد عقد القران وبعد دخول عش الزوجية وتقديم الدورات التدريبية عند الحاجة. وعددت خميس أسماء الجهات والهيئات الحكومية وشبه الحكومية التي تتعاون مع خدمة “بناء” لتسهيل عملية التسجيل للراغبين في الانتساب إليها وأهمها: نادي دبي للرياضات الخاصة، الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بأقسامها المختلفة، صندوق الزواج وجمعية النهضة النسائية. وأكدت أنّ القائمين على الخدمة يدعمون الحالات التي تكللت بالزواج، حيث تقدم الهيئة لهم بطاقات حسومات على صالات الأفراح والفنادق والمطابخ الشعبية إلى جانب محال تجهيزات الأفراح، ومحال تصميم ملابس العروسين، وذلك بالتعاون مع الجهات الداعمة للخدمة ومنها المركز التجاري، ومركز الإمارات للضيافة، وقاعات جمعية أم المؤمنين، وصالة قصر المزهر، وشركة إرينا لمستلزمات الأفراح، ومطعم التواصل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©