الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«ثورة المظلات» تتجاهل نداء الحكومة وتلتزم الشارع

1 أكتوبر 2014 00:35
استمر المتظاهرون المطالبون بالديمقراطية يحشدون في أعداد كبيرة في هونج كونج أمس عشية العيد الوطني الصيني متجاهلين الدعوات المتكررة من رئيس الحكومة للعودة إلى منازلهم. في الوقت الذي وصل آلاف منهم مع حلول الظلام إلى «سنترال وادميرالتي» الرئة المالية للمدينة قرب مقر الحكومة وذلك قبل يومين من عطلة إحياء نصر الشيوعيين على الوطنيين وإعلان جمهورية الصين الشعبية في 1949. وأعلنت بكين المتخوفة من عدوى التظاهرات المطالبة بالديمقراطية تأييدها سلطات المدينة، خصوصا أنها لا ترغب في إجراء انتخابات حرة في هونج كونج قد تنتقل إلى البلد الأم. واضطر المتظاهرون، بسبب تساقط أمطار مع بداية الليل، إلى الاحتماء تحت مظلاتهم التي كانوا استخدموها الأحد للاحتماء من الغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل. وكان ذلك المشهد اوحى لمستخدمي الشبكات الاجتماعية بتسمية التحرك بـ «ثورة المظلات». وأقسم المحتجون على البقاء في وسط المدينة حتى تحقيق مطالبهم في الاصلاحات السياسية الموعودة بعد إعادة المستعمرة البريطانية السابقة إلى الصين في 1997. وهم يحتجون خصوصا على قرار الصين في أغسطس السماح بانتخاب مباشر لرئيس الحكومة في هونج كونج في 2017 مع الاحتفاظ بالحق في مراقبة الترشحات. وبعد أن عطلوا لليلة الثانية على التوالي العديد من الأحياء والتقاطعات والطرقات الحيوية في هونج كونج التي تتمتع بحكم شبه ذاتي على رغم أن معظم سياساتها تتقرر في بكين، عاد المتظاهرون إلى منازلهم لأخذ قسط من الراحة. ودعا رئيس الحكومة لونج شون- ينج حركة «اوكوباي سنترال»، أبرز الحركات الاحتجاجية المطالبة باحلال الديمقراطية، بوضع حدسريع لتحركها والسماح بعودة المدينة إلى حياتها الطبيعية. وقال لونج في أول تصريح منذ الصدامات التي وقعت ليل الأحد الماضي إن «مؤسسي حركة «اوكوباي سنترال» قالوا مرارا إنه في حال خرج التحرك عن السيطرة فسيدعون إلى التوقف. وأنا أطلب منهم الآن احترام تعهداتهم ووضع حد لحملتهم فورا». وكانت الليلة قبل الماضية، شهدت صدامات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب عندما حاول شرطيون طرد ناشطين باستخدام غاز مسيل للدموع وغاز الفلفل. وأعلنت الصين التي لا يعتقد أي مراقب أنها ستُلين موقفها وبلا مفاجأة، أنها تدعم بالكامل رئيس حكومة هونج كونج في إدارة أزمة التظاهرات «غير المشروعة». وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية هوا شونينج «ندعم بالكامل حكومة منطقة هونج كونج الخاصة الخاضعة لحكم ذاتي لمعالجة مشكلة الانشطة غير المشروعة» المرتبطة بالتظاهرات. وأضافت أن «بعض الدول أدلت بتصريحات حول هذا الموضوع» مؤكدة أن «شؤون هونج كونج من القضايا الداخلية الصينية. وندعو الأطراف الخارجية إلى ضبط النفس وعدم التدخل بأي شكل كان». وكانت لندن دعت أمس الأول إلى مفاوضات «بناءة» في هونج كونج فيما دعت واشنطن التي تخوض حربا تجارية وسياسية ودبلوماسية مع بكين في آسيا، السلطات والمتظاهرين إلى ضبط النفس. لكن قادة «احتلوا سنترال» العازمين على الإفادة من التعبئة الطلابية رفضوا مطالب رئيس الحكومة وطالبوه مجددا بالاستقالة. وقال شان كي-مان أحد مؤسسي الحركة لصحفيين بعيد تصريح رئيس الحكومة «إذا أعلن لونج شون-ينج استقالته فهذه الحركة ستتوقف على الأقل مؤقتا في غضون فترة قصيرة حتى نقرر التحرك التالي». وفي حين تصف سلطات بكين المحتجين بـ «المتطرفين سياسيا» يشكل طلاب الجامعات والثانويات رأس حربة حملة العصيان المدني التي أُطلقت للتنديد بما يعتبره عدد كبير من مواطني هونج كونج الهيمنة المتزايدة لبكين على شؤون المدينة. وشدد الرئيس الصيني شي جينبينج الضغط على التمرد منذ نحو عامين وهو يسعى بكل الوسائل الى التوقي من العدوى الديمقراطية. وكتبت صحيفة «نيويورك تايمز» في افتتاحية أمس «من الصعب عدم الخشية من حدوث تكرار للقمع الدامي قبل 25 عاما لتظاهرات تيان انمان». (هونج كونج، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©