«الأبيض الأولمبي» يستعد لـ «الكانجارو» في تصفيات لندن 2012 بـ «التقنية الحديثة»

تغادر إلى مدينة أديلايد الأسترالية صباح اليوم بعثة منتخبنا الأولمبي لكرة القدم، بعد أن أنهى “الأبيض” معسكره في مدينة بيرث، والذي استمر لمدة ثمانية أيام، استعداداً لمواجهة نظيره الأسترالي يوم الأربعاء المقبل، على ستاد هيند مارش، الذي يتسع لحوالي 15 ألف متفرج، في أولى مباريات المنتخبين في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية في لندن صيف عام 2012 . ومن المنتظر أن يجري “الأبيض الأولمبي” أولى تدريباته في أديلايد مساء اليوم، على أحد الملاعب الفرعية، وأدى منتخبنا أمس آخر تدريباته في مدينة بيرث، بمشاركة جميع اللاعبين دون أي استثناء، وشملت التدريبات، والتي استمرت لحوالي ساعة ونصف الساعة على تدريبات خاصة للاعبي الدفاع والمهاجمين ،ومجموعة من الخطط والجمل التكتيكية، ويستخدم الجهاز الفني لمنتخبنا الأولمبي تقنيات حديثه في مسألة الإعداد البدني للاعبين، ويقودها دائماً معد اللياقة البدنية الفرنسي باتريس كوتارد الذي يملك خبرة كبيرة في مجال الإعداد البدني، حيث سبق وأن عمل مع أشهر المدربين، ولعل أبرزهم المدير الفني السابق للمنتخب الأول مواطنه الفرنسي برونو ميتسو الذي قاد “الأبيض” للفوز بلقب دورة كأس الخليج الثامنة عشرة في أبوظبي عام 2007. وأوضح باتريس كوتارد أن التقنية الحديثة تساعد الجهاز الفني على معرفة معدل اللياقة لكل لاعب بشكل دقيق، من خلال نبضات القلب وسرعتها، مؤكداً في الوقت ذاته أن الإعداد البدني لم يعد مجرد جري حول الملعب. وقفة الرميثي من جانبه قال قائد المنتخب الأولمبي حمدان الكمالي الموجود حالياً في مدينة ميونيخ الألمانية، لتلقي الفحوصات الطبية، للتأكد من العملية الجراحية التي أجراها في وجهة إثر الإصابة القوية التي تعرض لها في مباراة منتخبنا الأول مع الكويت ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 إن الوقفة الكبيرة لمحمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة، منذ لحظة خروجه من الملعب مصاباً، وأثناء إجرائه للعملية الجراحية بمستشفى النور بمدينة العين، وحتى أثناء وجوده في مدينة ميونيخ الألمانية لم ينسها أبداً في حياته. وأكد الكمالي أن الرميثي لا يعتبر مجرد رئيس اتحاد فحسب، بل هو والد لجميع اللاعبين، حيث لم يبخل على أحد من لاعبي المنتخبات الوطنية، ودائماً ما يسأل ويطمئن على صحة كل لاعب، ويكفي أن الرميثي بنفسه ورغم انشغالاته يجري اتصالاته الهاتفية معه، وهو في ميونيخ وذلك للتأكد من سلامته. وأشار الكمالي الذي سيعود إلى البلاد الأسبوع المقبل، أن الدكتور الذي أجرى له الفحوصات، في أحد المستشفيات المتخصصة في العظام، أكد له نجاح العملية الجراحية بشكل تام، على اعتبار أن عظمة الوجه عادت إلى مكانها الطبيعي، وبالتالي سوف أحتاج فقط لراحة لمدة أسبوعين، من بعدها بإمكاني العودة للمشاركة مع زملائي في التدريبات. وقال الكمالي إن الدكتور الألماني نصحه بعدم ارتداء أي قناع لحماية وجهه أثناء التدريبات أو المباريات، كما أوضح أنه سيكون جاهزاً للانضمام لمعسكر المنتخب الأول الذي يستعد لخوض مباراته الثالثة في التصفيات المؤهلة إلى المونديال أمام كوريا الجنوبية الشهر المقبل . وأبدى الكمالي حزنه التام على غيابه عن صفوف “الأبيض الأولمبي” في أولى مبارياته في التصفيات الحاسمة المؤهلة إلى الأولمبياد أمام أستراليا، مشيراً إلى أنه كان ينتظر هذه المباراة بفارغ الصبر، لكن قدر الله وما شاء فعل، وفي الوقت ذاته يثق في قدرة زملائه اللاعبين، على تعويض غيابه، وتحقيق النتيجة المنتظرة، وهي الفوز أو التعادل على أقل تقدير، حتى تكون بداية المنتخب في التصفيات قوية. وأضاف أن كافة أعضاء المنتخب الأولمبي، وعلى رأسهم المدرب الوطني القدير مهدي علي قادرون على تحقيق إنجاز جديد للكرة الإماراتية بالتأهل إلى الأولمبياد، وهي البطولة التي نحلم بها منذ تتويجنا بلقب كأس آسيا للشباب عام 2008 . وقال: على الرغم من الإنجازات التي حققناها، سواء بطولة كأس الخليج والميدالية الفضية لدورة الألعاب الآسيوية بجوانزهو، إلا أن التأهل للأولمبياد هو الطموح الأكبر على اعتبار أن هذه البطولة هي الأخيرة لنا بالمنتخب الأولمبي لأن هناك مجموعة كبيرة من اللاعبين سوف يتحولون للعب ضمن صفوف المنتخب الأول. وواصل حمدان حديثه عن حلم التأهل إلى الأولمبياد قائلاً : اللاعبون الموجودون ضمن صفوف المنتخب الأولمبي تربطهم علاقة قوية جداً تمتد لأكثر من 5 سنوات عشنا فيها أياماً جميلة، سواء في المعسكرات الخارجية والبطولات المختلفة، ولا نريد لهذه الأيام أن تنتهي.