الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

حسين سجواني: 100 شركة عقارية مستعدة للاستثمار في أبوظبي

حسين سجواني: 100 شركة عقارية مستعدة للاستثمار في أبوظبي
11 ديسمبر 2006 22:59
حوار- محمود الحضري: قال حسين سجواني، رئيس داماك القابضة، إن هناك أكثر من 100 شركة استثمارية على استعداد لإقامة مشروعات في أبوظبي لكنها في انتظار أن يتم فتح المجال أمامها· وأوضح سجواني في حوار مع ''الاتحاد'' أن أبوظبي أمامها فرص كبيرة في القطاع السياحي الذي يمكن أن تحقق فيه نقلة نوعية لكن هذا يتطلب التركيز على السياحة المتخصصة وسياحة النخبة لتصبح قطاعاً محوريا في التنمية دون أن تقلد أحدا في ذلك حيث تمتلك المقومات التي تؤهلها للعب دور الريادة في السياحة المتخصصة وتحديدا الفاخرة· وأضاف: تمتلك أبوظبي إمكانيات غير مستغلة حتى الآن فلديها العديد من الجزر التي من الممكن أن تصبح مواقع سياحية عالية المستوى ومناطق استجمام للصفوة من جميع أنحاء العالم مع تنوع المناخ في هذه الجزر على مدار العام، هذا بخلاف الشواطئ القابلة للتطوير لتصبح منتجعات فاخرة وذات خصوصية، ولا يوجد ما يعيق تنفيذ ذلك فأبوظبي تمتلك حاليا المؤهلات التي تدعم مثل هذه التنمية فلديها مطار متميز وشركة طيران كبيرة بإمكانيات عالية، وحكومة لديها طموحات كبيرة ورؤى بعيدة المدى، وليس هناك ما يحول دون أن تصبح أبوظبي وجهة السياحة الفاخرة على المستوى المحلي والإقليمي· وأفاد سجواني أن العاصمة لديها الجزر والشواطئ التي لجأت مناطق أخرى لردم البحر لإيجاد شواطئ جديدة، وبالتالي ليس هناك داع لإنشاء جزر اصطناعية في أبوظبي بل العمل على توظيف ما هو قائم فعليا· وأشار سجواني إلى أن أبوظبي مطالبة في المرحلة المقبلة أن تتخذ خطا تنمويا خاصا يستهدف الوصول إلى خارطة طريق بنمط خاص ومتميز من التنمية، ولابد من فتح مجالات أكبر أمام الاستثمار بكل أنواعه بما في ذلك الاستثمار العقاري، ومن الضروري جدا أن يتم اتخاذ خطوات جادة من شأنها أن تفتح المجال أمام الشركات والمستثمرين للمشاركة بقوة في بناء البلد· الازدحام·· سمة عالمية وقال سجواني إن الازدحام في دبي نتيجة طبيعية لدبي في الألفية الثالثة، وبعدما أصبحت مدينة عالمية من مختلف النواحي، وتتسم بكل سمات المدن العالمية من حيث الكثافة السكانية، والحركة الاقتصادية، بمعنى أن أمراض المدن ومشاكلها علاوة على إيجابياتها انتقلت إلى دبي بما في ذلك الحياة السريعة، و''ما نراه في دبي حاليا هو شيء طبيعي إذا ما أخذناه في إطار حياة وسمات المدن العالمية''· وأضاف: دبي القديمة انتهت ولن نرى دبي التي كانت قبل عشر سنوات، سواء من حيث الإيجارات أو من حيث طبيعة السكان، وعلينا أن ندرك أن هناك وجها جديدا لدبي، وللذين يريدون أن يعيشوا فيها، نقول إن حياة المدن العالمية تختلف كليا عن المدن الإقليمية، وليس بالضرورة أن نعمل ونعيش فيها، فالكثيرون ممن يعملون في مدينة مثل لندن يعيشون خارجها، وهذا يعني وجود خدمات طرق ونقل لخدمة من يعملون في هذه المدن، وربطهم بسهولة بين أماكن عملهم ومواقع سكنهم، مشيرا إلى أنه يجب أن يقتنع الناس بأنه لا يمكن أن يعيش الجميع في مكان واحد، فهذا لا يمكن أن يتم في المدن العالمية· ويضيف سجواني: لا شك أن هناك جهودا كبيرة من جانب الحكومة لمواجهة أزمات الازدحام وتداعياتها، وذلك من خلال العديد من المشروعات، وتشير الأرقام إلى أن دبي تستثمر نحو 70 مليار درهم في مد شبكات الطرق والمواصلات لحل مشاكل المرور والازدحام بصفة عامة، علاوة على مشروع القطار، لافتا إلى أنه في نفس الوقت ستدخل العديد من المشروعات السكنية خاصة بنظام الإيجار السوق خلال السنوات القليلة المقبلة· وقال: من شأن هذا كله أن يسهم في حل مشاكل الازدحام وأزمات ندرة الإسكان في غضون ثلاث سنوات، والحل سيأخذ بعض الوقت لكن على المدى المستقبلي سيكون الوضع أفضل، ويجب أن ننسى الأسعار القديمة· لافتا إلى أن شرائح عديدة في المجتمع بدأت تطلب مستوى معيشيا أعلى، ويتطلب ذلك إنفاقا أعلى، متوقعا أن يستمر الغلاء في المعيشة لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات ولكن ربما بنسب أقل· هبوط العقارات·· مستبعد واستبعد حسين سجواني أن يشهد القطاع العقاري موجة هبوط أو انهيار للأسعار، مثلما جرى في سوق الأسهم، لافتا إلى أن هناك اختلافا جوهريا بين الأسهم والعقارات، فالأخير ليس سوق مضاربة مثل الأول، كما أن القطاع العقاري يمتلك أساسيات مختلفة كليا عن الأسهم، فيوجد طلب كبير على دبي، والوحدات السكنية بصفة عامة، فالتقديرات تشير إلى حاجة دبي لما يزيد على 50 ألف وحدة سنويا على مدى سبع سنوات قادمة على أقل تقدير· وقال إن مؤشرات هذا الطلب تتمثل في العديد من الظواهر الحالية خاصة ما يتعلق بحالة الطلب العالية للإقامة في الدولة، والعمل فيها من شرائح عديدة، وحركة النمو السياحي وحركة المسافرين عبر مطار دبي، والإشغال الفندقي، وغير ذلك من المؤشرات التي تؤكد نمو الطلب على دبي، وكونها مكانا مرغوبا للإقامة بالرغم من ارتفاع تكاليف المعيشة· وأضاف أن ذلك يؤكد أن السوق العقارية في مأمن من أي انهيار مماثل لسوق الأسهم، وسيناريو الأسهم مستبعد كليا في العقارات، بل مازال وسيزال من أهم مجالات الاستثمار، ويمثل واحدا من أهم الفرص أمام المستثمرين· وأشار إلى أن دبي أصبحت اسما عالميا، أو بمعنى أدق أصبحت ماركة أو اسما تجاريا، يوازي أي اسم عالمي مثل مايكروسوفت، ويسعى الجميع ليكون جزءا من هذا الاسم، وبالتالي فإن ذلك يخلق طلبا عليها، علاوة أن دبي أضحت مركزا تجاريا يختلف في مقوماته واقتصادياته عن أي مدينة أخرى وبنت لنفسها مركزا عالميا وهذا فتح المجال أمام الجميع ليستفيد من هذا الزخم· وتحدث رئيس داماك القابضة حول القطاع العقاري مؤكدا أنه يمثل القطاع الأهم من حيث الاستقطاب الاستثماري، ولا شك أن ''إعمار العقارية'' لعبت دورا محوريا ومهما في فتح هذا المجال أمام جميع المستثمرين، ولا يمكن أن ننكر فضل اعمار في تمهيد الطريق أمام المستثمرين واستكشاف الفرص ليس في الإمارات فقط بل في العديد من مناطق العالم فدخول اعمار لأسواق الهند أو مصر أو المغرب وأي بلد تعمل فيها حاليا فتح الطرق أمامنا كمطورين عقاريين لندخل هذا الأسواق في ضوء تجارب اعمار الناجحة في تلك الأسواق، لافتا إلى أن الآخرين بما في ذلك شركات كبيرة هي مجرد تقليد لشركة اعمار· ندرة المقاولات وأفاد سجواني أن أخطر ما يوجه القطاع العقاري في المرحلة الحالية، الأزمة الشديدة في قطاع المقاولات والاستشاريين، والأمر أصبح يحتاج لتدخل حكومي عاجل، محددا المطلوب من الحكومة في توفير أعداد مناسبة من مساكن العمال، وتخصيص أراض للشركات لتشييد مساكن عمال عليها، والسماح لشركات المقاولات والمكاتب الاستشارية العالمية بالعمل في الدولة دون قيود أو شروط، بما في ذلك شرط الشريك المواطن الذي يحول دون دخول شركات عديدة ترغب في العمل بالسوق المحلية، إلا أن القانون يحول دون ذلك، فالانفتاح وتحرير هذا المجال في غاية الأهمية، نظرا لكون العدد المتاح من الشركات غير كاف لتلبية احتياجات السوق· وقال إن شركة داماك العقارية تدرس العديد من الفرص لإقامة مشروعات والاستثمار في سوق أبوظبي، مشيرا إلى أن المشروع الأول للشركة في العاصمة تم بيعه بالكامل، إلا أن التنفيذ مرهون باستلام الأرض من شركة صروح، مؤكدا أن الشركة أخذت بعين الاعتبار مواعيد التسليم للمشترين، وإخطارهم عند التعاقد بأن استلام الأرض يأخذ بعض الوقت وقد يستغرق الأمر في بعض الحالات ثلاث سنوات· وأفاد بأن غلاء الأراضي في أبوظبي يحول دون توسع العديد من الشركات في أسواق العاصمة العقارية، لافتا إلى أن الخطأ الذي جرى هو تحديد سعر الأرض بما انتهت إليه الأسعار في مناطق أخرى مثل دبي، واعتقد أن الأمر بحاجة لإعادة نظر حتى يتسنى للعديد من الشركات دخول السوق علاوة على أن اقتصار السوق على شركات لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، ليس في الصالح العام على المدى المتوسط والبعيد· وأشار إلى أن السوق السعودية هي التالية لداماك العقارية، بعد الإعلان عن أكبر مشروع في مصر، وقال: ندرس حاليا العديد من الفرص في السوق السعودية، مشيرا إلى أن عام 2007 سيكون عام دخول الشركة إلى سوق السعودية ومصر، لافتا إلى أن السعودية من أهم الأسواق التي ننظر إليها بعناية واهتمام شديدين، فإن كانت مصر أكبر سوق عربية من حيث القوى البشرية وعدد السكان، وتمثل فرصة لأي شركة استثمارية، فإن السعودية أكبر اقتصاد عربي من حيث الحجم والقدرات المالية، ولهذا نعمل حاليا على التفاوض لشراء أراض في المملكة لإقامة مشروعات عقارية عليها، متوقعا الإعلان عن ذلك قريبا· استثمارات ''داماك'' وقال سجواني: بالإعلان عن مشروع المجمع السكني الترفيهي والسياحي لداماك في مصر بتكاليف 60 مليار درهم، ترتفع محفظة استثمارات الشركة الى 80 مليار درهم، بزيادة 30 مليارا عن الرقم المستهدف خلال 3 إلى 5 سنوات، لافتا إلى أن مشروع (خليج جاشما) الذي يقع شمال مدينة الغردقة المصرية على مساحة 320 مليون قدم مربع جرى اختيار موقعه بعناية شديدة وبعد خيارات عديدة ليصبح واحدا من أكبر المشروعات في المنطقة· وذكر أن تنفيذ المشروع سيستغرق من 5 إلى 7 سنوات، وسيمثل (خليج جاشما) انطلاقة دخول داماك إلى مصر، وتم تأسيس شركة (داماك مصر) لتتولى تنفيذ المشروع بالكامل، وستقوم داماك بتوفير كافة عمليات التمويل، لافتا إلى أن التفاوض على المشروع استغرق ثلاثة أشهر· وقال: نتوقع أن تتجاوز محفظة مشروعات الشركة مع الإعلان عن المشروعات الجديدة 110 مليارات درهم في غضون السنوات الخمس المقبلة، خصوصا بعد دخول أسواق جديدة مثل السعودية قريبا لتعمل في ست مناطق داخل وخارج الدولة· وكشف عن أن الشركة تدرس فكرة شراء شركة مقاولات قائمة في السوق المحلية لتصبح ضمن المجموعة، لتقديم الخدمات لمشروعات داماك، علاوة على إمكانية تقديم خدمات المقاولات للغير· تسليم 1500 وحدة في 2007 أكد حسين سجواني التزام الشركة بمواعيد تنفيذ مشروعاتها داخل الدولة وخارجها، لافتا إلى أن الأعمال الأولى في مشروع مصر ستبدأ في خلال الشهور الأولى من العام المقبل، وسيضم المشروع 50 ألف وحدة سكنية، وعددا من الفنادق ومرسى سياحيا (مارينا) ومنتجعات سياحية، وسيتم التنفيذ على ثلاث إلى أربع مراحل، وستشمل المرحلة الأولى مد المرافق لجميع أراضي المشروع، علاوة على تنفيذ عدد من الوحدات والفنادق· وقال: اتخذت داماك قرارا منذ تأسيسها أن تصبح شركة عالمية في التطوير العقاري، ولا يقتصر عملها على السوق المحلي فقط، وتعمل حاليا في أربع دول من خلال محفظة استثمارية تصل إلى 20 مليار درهم، منوها إلى أن الشركة تنفذ في الوقت الحالي 52 مشروعا عقاريا· وتتنوع شبكة عملاء الشركة بين 79 جنسية من أنحاء العالم·وأوضح حسين سجواني بأن داماك تأخرت في تسليم مشروعين فترة تتراوح بين 3 و4 شهور، ورغم أنها فترة ليست طويلة فقد قامت الشركة بتعويض المشترين برفع مستوى الشقق والخدمات والتسهيلات في كل برج، لافتا إلى أن داماك ستقوم بتسليم ما بين 1200 إلى 1500 وحدة ضمن مشروعاتها خلال العام ،2007 موضحا أن الشركة استفادت من مشاريعها الأولى، لافتا إلى أن مشروع الشركة في الصين، من المشروعات المهمة والكبيرة، والتي تأخذ وقتا طويلا·وأشار إلى أن مشروع داماك يتم تنفيذه مع الحكومة الصينية وبالتالي يحتاج إلى العديد من الموافقات نظرا لكونه مشروعا استراتيجيا بالنسبة للصين، وسيستغرق الأمر مدة قد تصل إلى خمس سنوات، مشيرا إلى أن الشركة تدرس فرصا لدخول السوق المغربي، ومن الأسواق المطروحة أمام خطط أعمال الشركة السوق الهندي، ولكنه سوق صعب ومعقد جدا· 25% العائد في الخليج التجاري قال حسين سجواني: إن منطقة الخليج التجاري من أهم المناطق الاستثمارية العقارية، لافتا إلى أن العائد المتوقع في هذه المنطقة لن يقل عن 25%، وأنها ستكون من أفضل المناطق في العالم·وقال: إن المنطقة تضم مثلث أهم مشروعات دبي، وتشمل مركز دبي المالي العالمي، وبرج دبي، والضلع الثالث الخليج التجاري، لتشكل في مجموعها أفضل منطقة استثمارية في دبي· 12 شهراً لتعافي سوق الأسهم ذكر سجواني أن سوق الأسهم تحتاج إلى ما بين 6 إلى 12 شهرا لتتعافى، موضحا أن سوقا ماليا يتضاعف بنسبة 100% لابد أنه ينذر بأزمة وانهيار، وما جرى على مدى عام نتاج طبيعي لأزمة سوق، فقد هبط بنسبة 50% وتوالى الهبوط حتى وصل إلى القاع ثم بدأ في الصعود بشكل نسبي ليصل إلى القيمة المعقولة ليتحرك صعودا ثم هبوطا، عن مستوى أمن، وليس من الوارد حدوث هبوط كبير كما حدث في العام ،2005 فقد وصل إلى القيمة المعقولة والطبيعية·وأضاف أن سوق المال بشكل عام من حيث البنية القانونية قد تطور، وأصبحت هناك شفافية أعلى، إلا أننا مازلنا نحتاج إلى الكثير لنصل إلى السوق المالي المتكامل· استثمارات لبنان حول الوضع في لبنان، قال حسين سجواني: بداية لست رجل سياسة، لأوضح ما يجري سياسيا لكنى تاجر، وأنظر للمسألة من وجهة الفرص المتاحة، فمشروع الشركة في بيروت قائم وحتى الآن لم يطلب من داماك إلغاء أي طلب شراء، أو فسخ عقد مع الشركة·وقال: الموضوع يسير بشكل طبيعي، وتم إنهاء مجموعة من الإجراءات الخاصة بالشركة وتم افتتاح مكتب لداماك في بيروت ويزاول نشاطه بشكل طبيعي، لافتا إلى أن استثمارات الشركة في لبنان لا تتعدى 3% من إجمالي استثماراتها، وتقل النسبة مع نمو أعمال داماك، وفي كل الأحوال ما زلت أرى أن الاستثمار في لبنان مازال جيدا، ولدينا خطط للتوسع في هذا السوق·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©