الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السلطة الفلسطينية ترد: نتنياهو هو البغدادي الآخر

السلطة الفلسطينية ترد: نتنياهو هو البغدادي الآخر
1 أكتوبر 2014 00:48
شبهت السلطة الفلسطينية أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزعيم تنظيم «داعش» عمر البغدادي، ردا على تشبيهه في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حركة «حماس» بالتنظيم المتطرف في محاولة منه لتبرير العدوان الأخير على قطاع غزة. وقال كبير المفاوضين صائب عريقات «إن نتنياهو أصر على تحويل الصراع في المنطقة من صراع سياسي إلى صراع ديني، وحاول تصدير الخوف من داعش التي يقودها البغدادي، لكنه تناسى انه هو (أي نتنياهو) من يقود الدولة اليهودية». وأوضح عريقات «نتنياهو يصر على تسمية دولة إسرائيل دولة يهودية، ويؤيد ويدعم مجموعات المستوطنين الإرهابيين الذين يقتلون ويدمرون ويحرقون المساجد والكنائس، وهم من احرق الفتى محمد أبو خضير (في القدس في يوليو)، مثلما تقوم مجموعات البغدادي بالقتل والإرهاب»، وأضاف «أن المستوطنين ترجموا خطاب رئيس وزرائهم بدعمهم إرهابه ب من خلال احتلال منازل في بلدة سلوان في القدس الشرقية المحتلة»، معتبراً «أن نتنياهو اغلق بخطابه كل الأبواب أمام حل الدولتين على حدود عام 1967 ورفض أي حل سياسي جدي بل ودعم إرهاب المستوطنين كما هو البغدادي». واتهمت عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أيضا نتنياهو بالتلاعب بالوقائع في الخطاب الذي ألقاه في الأمم المتحدة، وخداع الجمهور عبر توسل لغة الكراهية والافتراء والأعذار. ورأت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي فقد الإحساس بالواقع حين رفض الاعتراف بالاحتلال ومجازره وجرائم الحرب التي ارتكبها». فيما اعتبر المتحدث باسم «حماس» سامي أبو زهري «إن تصريحات نتنياهو القائلة إن حماس وداعش وجهان لعملة واحدة هي محاولة لخلط الأمور»، وقال «إن حماس هي حركة تحرر وطني فلسطيني، في حين أن الاحتلال الإسرائيلي هو مصدر الشر والإرهاب في العالم، وإرهاب إسرائيل هو عملة بوجه واحد فقط». وقال أبو زهري رداً على مزاعم نتنياهو بأن «حماس» استخدمت المدنيين دروعا بشرية إنها ادعاءات كاذبة وإلا كيف يبرر قتل أطفال عائلة بكر على شاطئ البحر وهم يلعبون! وكيف يبرر قتل أكثر من 500 طفل فلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي. وأضاف أن جرائم نتنياهو في غزة لا يمكن القفز عنها بخطاب فارغ المضمون وما يجزم بكذبه هو رفضه استقبال لجنة تحقيق دولية بفي جرائمه في غزة. إلى ذلك، نددت الرئاسة الفلسطينية في شدة باستيلاء مستوطنين على 10 مبان تضم 23 شقة سكنية في حي وادي حلوة وحارة بيضون في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية المحتلة. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة «ندين بشدة استيلاء المستوطنين على هذه المباني بدعم من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك»، مؤكداً «أن هذا العدوان الإسرائيلي لا يترك أي خيار أمام القيادة الفلسطينية سوى التوجه إلى المنظمات الدولية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها وإجبارها على وقف الاستيطان». ووفق مركز معلومات وادي حلوة «فإن قوات الاحتلال عمدت برفقة مستوطني جمعية العاد إلى اقتحام سلوان، بعد انتشار واسع في أحيائها وحاراتها، ثم شرعت بالاستيلاء على المنازل التي كانت خالية من سكانها، باستثناء أحد المنازل الذي أخلي منه سكانه عنوة وتم إلقاء حاجياتهم في العراء مما أدى إلى صدامات أسفرت عن وقوع عدد من الجرحى». وأضاف المركز «أن هذه المنازل تعود ملكيتها لعائلات بيضون، الكركي، أبو صبيح، الزواهرة، العباسي، الخياط، قراعين واليماني. فيما أوضح عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان، فخري أبو دياب أن المباني والشقق السكنية تقع في منطقة استراتيجية قرب باب المغاربة حيث يخشى السكان من عمليات تهويد كاملة في المنطقة وإمكانية لجوء الاحتلال وجمعيات الاستيطان لفتح طريق يمتد من الشارع الرئيسي من هذه الجهة وصولاً إلى ما يعرف بـ«القبور اليهودية الوهمية» في منطقة وادي الربابة. من ناحيته، قال احمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس لـ«رويترز» «إن مع عملية الاستيلاء الجديدة وهي الأكبر منذ العام 1991 يرتفع عدد البؤر الاستيطانية في سلوان إلى 47 بؤرة»، وأضاف أن «هناك 7000 مواطن يسكنون في سلوان يريد الإسرائيليون طردهم بالشراء أو استخدام القانون، وهناك قضايا أمام المحاكم تحت حجج مختلفة لإخلاء المنازل من من سكانها الذين يجتاجون إلى مساعدة لتوفير مقومات الصمود ». ودعا الرويضي الجميع إلى تحمل مسؤولياته وتقديم المساعدة الى سكان القدس، قائلا «هناك عدوان على القدس وهو أخطر من العدوان الذي يحدث على غزة قائلاً:«البيوت التي تم الاستيلاء عليها في سلون تبعد 200 إلى 300 متر هوائي عن المسجد الأقصى المبارك وبالتالي الجميع مسؤول عما يحدث على الأرض سواء الجهاز الرسمي أو الفصائل الوطنية والإسلامية والقطاع الخاص والعرب والمسلمين». وقال «للأسف فقدنا البوصلة فيما يتعلق بالقدس. . إن إسرائيل لن تعجز الوسيلة فالقضاء والحكومة والمستوطنون جزء من المنظومة والجمعيات الاستيطانية البلدية والوزارات كلها تتعاون للسيطرة على العقارات في محيط المسجد الأقصى».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©