خرج العرب من كأس آسيا مرفوعي الروؤس والأيدي، وخرج محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي يصرح: “أنا لست حزينا لخروج العرب من الدور ربع النهائي”، رغم أن ذلك يحدث لأول مرة منذ نحو 40 عاماً، فإذا كان ابن همام غير غاضب وليس حزينا، فمن يغضب؟، أطلب من العرب عدم الغضب.
شخصيا أخالف ابن همام فيما ذهب إليه من رأي، نعترف ونقر بأن رئيس الاتحاد الآسيوي يمثل كل القارة وليس جزءا منها، ولكن هناك العاطفة وهناك العرق وهناك اللغة وغيرها، ويبقى ثمة سؤال مهم: إذا كانت الفرق العربية التي تأهلت إلى النهائيات هي 8 من أصل 16 فريقاً، بمعنى أن نصف النهائيات كانت عربية، وودعت مبكرا، فهذا يعني أن هناك شيئا خطأ، إما في نظام التصفيات أو في البطولة.
إذا لم يغضب رئيس الاتحاد الآسيوي العربي ابن العربي فمن يغضب، وإذا كان القائد الذي يدير اتحاد القارة الصفراء يريد أن يكون محايدا، فإنني أحترم حياده، لكن من حقي أن أعترض.
ودع العراق حامل اللقب مبكرا عبر بوابة “الكانجارو” الذي عرف كيف يوزع جهده على زمن المباراة حتى انتزع بطاقة الدور نصف النهائي، قدم العراق مباراة جيدة، حاول “أسود الرافدين” أن يفعلوا شئيا عن طريق هوار ملا ومهدي كريم وسدد الفريق العراقي 11 مرة في المرمى الأسترالي ولكن دون جدوى.
شخصيا كنت أتمنى أن يصعد العراق إلى الدور نصف النهائي ويواصل حملته في الدفاع عن اللقب وتحقيق الحلم، خصوصا بعد خروج الدراماتيكي للأردن وأصحاب الأرض قطر، وهكذا فقد المونديال الآسيوي النكهة العربية، ولكننا نتمنى أن لا يفقد الجماهير العربية، لأن الحضور الجماهيري سيكون اللاعب رقم واحد في الدور نصف النهائي.
يوم السبت المقبل يبوح اللقب بآخر أسراره، ليسدل الستار على عرس الدوحة 2011.
almla3eb@yahoo.com
عدد اليوم
