قالت الحكومة الأردنية أمس إن أكثر من 150 شخصاً من بينهم 25 من عناصر الشرطة أصيبوا في اشتباكات وأعمال شغب أعقبت مباراة بالدوري الأردني لكرة القدم بين فريقي الوحدات والفيصلي.
وكانت المباراة التي أقيمت أمس الأول قد انتهت بفوز الوحدات على الفيصلي بنتيجة 1-صفر.
وأوضح أيمن الصفدي الناطق الرسمي باسم الحكومة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن “تحقيقاً شاملاً بدأ للوقوف على أسباب الأحداث المؤسفة التي أعقبت المباراة التي جرت على ستاد الملك عبد الله الثاني” أمس الأول.
وأكد أن “الحكومة ستتابع نتائج التحقيق وستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من يثبت أنه تجاوز القانون وتسبب في هذه الأحداث المؤسفة”. وأوضح الصفدي أن المعلومات التي توفرت من المديرية العامة لقوات الدرك تشير إلى أنه بعد انتهاء المباراة خرج مشجعو النادي الفيصلي من الملعب وفقا لاتفاق كان تم بين المديرية والاتحاد الأردني لكرة القدم يقضي بخروج الفريق الخاسر ومشجعيه من الملعب أولا لمنع الاحتكاك بين الجهتين وأن ذلك تم بسلاسة في البداية.
وأشار إلى أن المعلومات الواردة من قوات الدرك تشير إلى أن أعدادا من مشجعي الوحدات ظلوا في الملعب وتزامن ذلك مع إلقاء زجاجات فارغة من الجمهور الذي كان يتواجد في المدرجات العليا على مواطنين خارج الملعب ما دفع قوات الدرك للتدخل، وأن ذلك أدى إلى تدافع تسبب بانهيار سياج فاصل ما بين المدرجات والملعب ما أوقع عدداً من الإصابات.
وقال الناطق الرسمي إنه تم نقل 150 شخصاً إلى المستشفيات وخرجوا جميعاً ما عدا 11 مازالوا يتلقون العلاج. وأضاف الصفدي أن بين المصابين 25 شخصاً من قوات الدرك والأمن العام والدفاع المدني وأن عدداً من السيارات من بينها 3 سيارات لدوريات النجدة ومحطة أمنية و8 سيارات دفاع مدني إضافة إلى عدد من السيارات الخاصة قد تضررت أيضا خلال أحداث العنف.
وكان رئيس نادي الوحدات طارق خوري، قد حمل الدرك مسؤولية التدافع وأحداث الشغب والعنف التي وقعت عقب المباراة. وقال خوري في تصريحات لوكالة أنباء “عمون” إن العشرات من الجرحى والمصابين نقلوا إلى المستشفيات بعد أن تدخل الدرك بدون أي سبب، بينما كان جمهور الوحدات يحتفل بالفوز وجمهور الفيصلي بعيداً عنهم.
واتهم خوري قوات الشرطة بارتكاب “مجزرة جماعية” ضد جماهير فريقه، أدت إلى إصابة مئات الأشخاص، وأضاف خوري: “هناك أعداء للوحدة الوطنية وأشخاص يعبثون بها، لكننا لن نسمح لهم وسنتصرف بحكمة فنحن أصحاب حق”، مطالبا بإجراء تحقيق في الحادث.
الوحدات يعلق مشاركته بالدوري حتى إشعار آخر
عمان (أ ف ب) - أعلن طارق خوري رئيس نادي الوحدات متصدر الدوري ووصيف بطل الموسم الماضي، أمس تعليق مشاركة ناديه ببطولة الدوري حتى إشعار آخر بعد أحداث الشغب التي تلت فوز فريقه على غريمه الفيصلي حامل اللقب 1-صفر.
وقال خوري: «الاجتماع الطارىء الذي عقدته إدارة النادي فجر اليوم (أمس) تمخض عن اتخاذ قرار بتعليق المشاركة في موسم كرة القدم حتى إشعار آخر». وأكد أن هذا التعليق سيستمر «حتى يستعيد الوحدات حقه وتتم محاسبة الذين تسببوا بأحداث الشغب التي اندلعت عقب مباراة الوحدات والفيصلي أمس الأول». وأعرب عن اسفه لما جرى وندد بكل أولئك الذين يحاولون استغلال هذه الأحداث لزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد». وأشاد خوري بعلاقات ناديه وشقيقه النادي الفيصلي، مؤكداً أن «لاخلاف بين الناديين». وأكد أن إدارة ناديه ترفض الرواية الرسمية التي تحمل جمهور الفيصلي مسؤولية قذف الحجارة من خارج الملعب باتجاه مدرجات الوحدات.
وقال خوري إن الجهاز الطبي للنادي الفيصلي كان من بين الجهات التي أسهمت في اسعاف جماهير الوحدات، وهذه لفتة تعبر عن عمق العلاقات بين الناديين». من جهته، أكد خليل السالم أمين السر العام في اتحاد كرة القدم الأردني الناطق الرسمي باسم الاتحاد أن «الاتحاد يواصل مساعيه مع كل الجهات ذات الصلة والاختصاص لمتابعة القضية واتخاذ ما يلزم من اجراءات لتطويق الازمة». ويبدأ المنتخب الوطني الأردني اليوم المرحلة النهائية من استعداداته لبطولة كأس آسيا 2011 في الدوحة من 7 إلى 29 يناير. ويشكل لاعبو ناديي الوحدات والفيصلي العمود الفقري للمنتخب الوطني الاردني.
عدد اليوم
