الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

طموحاتي مع بني ياس لا تقل عن نجاحاتي الكبيرة مع يوفنتوس

طموحاتي مع بني ياس لا تقل عن نجاحاتي الكبيرة مع يوفنتوس
18 سبتمبر 2011 00:46
بقدر نجوميته الكبيرة وشهرته الواسعة، بقدر ما كان النجم العالمي الفرنسي ديفيد تريزيجيه، مثالاً للتواضع والبساطة، خلال زيارته التاريخية لـ”الاتحاد”، وكشف نجم اليوفي الإيطالي سابقاً وبني ياس حالياً عن صفة جديدة من خصال اللاعبين الكبار، ألا وهي قربه من الجماهير، وحرصه على التواصل الاجتماعي، وذلك عندما لبى الدعوة بكل رحابة صدر، رغبة منه في أن يكون أحد أفراد هذه البيئة الجديدة التي يخوض فيها محطته الاحترافية الجديدة. وخلال الساعات التي قضاها تريزيجيه في ضيافة “الاتحاد”، وحظي باستقبال حار يليق بشهرة وسمعة وقيمة أحد أبرز اللاعبين العالميين الذين أمتعوا الجماهير بفنهم ومهاراتهم، قام عملاق “السماوي” الجديد بجولة داخل مبنى “الاتحاد”، يرافقه سيف الخييلي نائب رئيس مجلس إدارة نادي بني ياس، وفريد علي مشرف الفريق، والبرازيلي فييرا مدرب الفريق ومسعد الحارثي مدير الإعلام والاتصال الخارجي. واطلع تريزيجيه على مختلف الأقسام، وأبدى اهتماماً بالتعرف على مختلف مراحل العمل الصحفي، تقديراً منه لرسالة “صاحبة الجلالة”، في أداء دورها الإعلامي، ولبى تريزيجيه رغبة العديد من الموظفين في التقاط صور تذكارية معه، وأعرب عن سعادته الكبيرة بالحفاوة التي وجدها والسمعة الطيبة التي يتمتع بها في الإمارات. وجلس أفضل هداف في تاريخ اليوفي على طاولة “الاتحاد” في لقاء صريح تحدث فيه نجم الكرة العالمي عن المغامرة الجديدة التي بدأها مع بني ياس، وأبرز ملاحظاته وانطباعاته عن أجواء كرة القدم التي وجدها في الدولة، وكشف عن علاقاته مع نجوم كبار في دورينا أمثال الأسطورة مارادونا مدرب الوصل حالياً، والإيطالي فابيو كانافارو المستشار الفني للنادي الأهلي، كما تحدث عن مشواره الأوروبي وبالتحديد عن إنجازاته مع اليوفي ومنتخب فرنسا، والتي كان عنوانها النجاح والرغبة في حصد الإنجازات. بدأ الحوار من الحديث عن المغامرة الكروية الجديدة التي يخوضها تريزيجيه لأول مرة خارج أوروبا، فسألناه عن انطباعاته الأولى حول مكانة اللعبة، في المنطقة الخليجية، وبالتحديد الإمارات، بعد أن لعب لسنوات طويلة مع أندية شهيرة، مثل موناكو الفرنسي ويوفنتوس الإيطالي، وقال تريزيجيه: “يبدو الأمر مبكراً للحكم على مستوى الكرة الإماراتية، لأنني أحتاج إلى فترة زمنية لمعرفة إمكانيات الفرق، وأسلوب اللعب ونظام المسابقات، إلا أنه من الطبيعي أن يكون الفارق كبيراً بين الكرة الأوروبية المتطورة، وبين بقية الدول التي تسعى إلى الارتقاء بمستواها”. وأضاف:”لاحظت العديد من الاختلاف لأن البيئة مختلفة عن أوروبا، سواء من حيث الطقس الحار، والذي يصعب مهمة اللاعب، في إظهار حقيقة مستواه، أو العقلية المختلفة للاعبين والمسؤولين تجاه لعبة كرة القدم”. وأبدى تريزيجيه تقديره للاهتمام الذي توليه الأندية للارتقاء باللعبة، ورغبة المسؤولين بالدولة في تطوير المستوى، الأمر الذي يشجع اللاعبين الأجانب على تقديم “عصارة” تجاربهم لخدمة فرقهم، حتى يكونوا مساهمين في الارتقاء الفني بالكرة الإماراتية. أما بخصوص انطباعاته عن الأجواء التي وجدها في ناديه بني ياس، أكد تريزيجيه أنه سعيد بالاختيار، لأنه وجد فريقاً شاباً متحمساً، يسعى للفوز بالألقاب والتتويج بالبطولات، خاصة أنه أنهى الموسم الماضي في المركز الثاني، ويطمح إلى إكمال مسيرة النجاح، في مختلف مسابقات الموسم الجديد. أجواء إيجابية وقال إن الأجواء إيجابية ومشجعة للنجاح، سواء على مستوى تعاون زملائه اللاعبين، أو مساعدة الجهاز الفني والإداري، مشيراً إلى أنه يعتبر نفسه في تحدٍ جديد، وعازم على الظهور بشكل جيد يليق باسمه والشهرة التي يحظى بها. وأضاف: أن المعسكر الداخلي سيكون فرصة مواتية للتأقلم مع زملائه والانسجام داخل منظومة الفريق، حتى يؤدي دوره على أكمل وجه، ويساهم في خدمة “السماوي”، خاصة أن الفريق سوف يستعيد لاعبيه الغائبين، وتمنى أن يصل بني ياس إلى أفضل درجات الجاهزية قبل انطلاقة الدوري، حتى يدشن المسابقة بقوة. وحول المنافسات التي تنتظره مع فريقه الجديد، خاصة المشاركة الآسيوية، أكد تريزيجيه أن المسابقات القارية الكبرى تعتبر بمثابة التحدي الكبير لجميع الفرق، لأنها تحتاج إلى إمكانيات كبيرة، وعقلية متطورة، حتى يتجاوز الفريق مختلف الأدوار بنجاح. وأبدى النجم الشهير حماسه وشوقه لخوض التجربة، خاصة بعد أن سبقت له المشاركة لسنوات طويلة بدوري أبطال أوروبا مع نادي يوفنتوس الإيطالي، والاستمتاع بأجواء المسابقة الأقوى على مستوى أندية العالم، على الرغم من أنه لم يوفق في التتويج بلقبها، وبالتالي حان الوقت لتجربة مسابقة قارية جديدة. وأضاف أن التنافس على المستوى القاري مكسب كبير لبني ياس، لأنها مغامرة جديدة لهذا الجيل الجديد من اللاعبين، حيث ستضيف الكثير إليهم فنياً وذهنياً، من منطلق أن المباريات القارية، تختلف عن التنافس المحلي، ووعد زملاءه اللاعبين بتوظيف كل إمكانياته وخبرته لخدمة الفريق والوصول إلى أبعد نقطة ومدى ممكن. شخصية منفتحة إلى جانب مسيرته الكروية، واختياراته الاحترافية، سألنا تريزيجيه عن سبب تفضيله الانتقال إلى الإمارات، واختيار حياة جديدة، تختلف عن أوروبا فأوضح: “أنا شخص متفتح على العالم بفضل جذوري الأرجنتينية ـ الفرنسية، حيث أرغب في التعرف على عالم جديد، والاطلاع على عادات وتقاليد شعوب أخرى، بالإضافة إلى أن زوجتي تشجعني على خوض تجارب جديدة، حيث كانت وراء اللعب في إسبانيا، واليوم السبب في الانتقال إلى بني ياس”. وأضاف أنه زار الإمارات في العديد من المرات السابقة مع أسرته، وشعر بالارتياح والأمان، لذلك عندما جاءت فرصة العيش في أبوظبي، واللعب مع بني ياس لم يتردد في قبول العرض، مؤكداً أنه كان بإمكانه مواصلة اللعب في أوروبا، بعد أن تلقى عروضاً كثيرة فرنسية وإسبانية وإيطالية، لكنه فضل خوض مغامرة جديدة على المستوى الكروي والشخصي. وأبدى إعجابه بالتطور الذي حققته الإمارات في العديد من المجالات والتناغم بين الجاليات بفضل طيبة المواطنين وكرم ضيافتهم. النجومية بالأداء وعن مدى قدرة نجوم اللعبة المشهورين الذين تعودوا على مستويات عالمية وبطولات كبيرة على الانسجام مع لاعبينا الذين لا يزالون في بداية مشوارهم الكروي، قال تريزيجيه: “إن اللاعب الكبير لا يمكن أن يلعب بمفرده في الملعب، حتى لو كان مشهوراً، وصاحب مسيرة عالمية ناجحة، كما لا يمكن أن يبرز مستواه ومؤهلاته، إلا إذا انسجم مع زملائه، ونجح في فهم طريقة لعبهم وفكرهم الكروي، وبالتالي فإن مهمتي لا تتمثل في أداء دوري في خط الهجوم، بغض النظر عن آلية عمل الفريق، بل على العكس منذ أول يوم وصلت فيه إلى بني ياس، وأنا أسعى إلى الاقتراب من اللاعبين، والتعرف عليهم جيداً، وفهم فكر المدرب والاجتهاد في الانسجام بسرعة، حتى أحقق الإضافة المرجوة لفريقي الجديد”. وأضاف أن النجومية الحقيقية هي المستوى الذي يقدمه اللاعب داخل الملعب، وليس الاسم الذي يحمله، لأن الكرة لا تعترف إلا بالعطاء والجدية، مؤكداً أنه يوظف فكره الاحترافي وتجربته الكروية أينما حل، حتى يحقق النجاح المنتظر من. الارتقاء بالكرة الإماراتية وعن أهمية تواجد أسماء عالمية مشهورة في دورينا، سواء بالنسبة للاعبين أو المدربين، قال تريزيجيه: إنها دليل واضح على رغبة الأندية الإماراتية في الارتقاء بمستواها، والوصول إلى الكرة المتطورة، من منطلق أن هؤلاء النجوم يملكون خبرة طويلة وتجربة كبيرة سيكون لهما الأثر الإيجابي في رفع المستوى الفني للاعبين المواطنين، وزيادة قوة المسابقات، وبالتالي الاقتراب أكثر من الكرة العالمية. وأكد أن تواجد مدربين كبار أمثال النجم العالمي مارادونا في تدريب الوصل والإيطالي زنجا في تدريب النصر والبرازيلي فييرا في تدريب بني ياس، أمر في غاية الأهمية، لأن هذه الأسماء الكبيرة، تساهم في بناء أجيال واعدة للمستقبل، بعقلية احترافية متطورة، وهو ما سوف ينعكس على مستوى اللاعب الإماراتي ليبلغ مستوى أكثر تطورا من السابق. وأضاف أيضاً أن اللاعبين المشهورين من شأنهم أن يجلبوا الجماهير، ويضيفوا المزيد من الإثارة إلى المباريات، ويرتقوا بالمستوى الفني للمسابقات. وأكد أن الأسماء الكبيرة سواء من اللاعبين أو المدربين هدفهم النجاح في مهمتهم، وخدمة فرقهم لأن اللعب في هذه المستويات الكروية تحدٍ كبير يفرض الجدية والإصرار، حتى يتم ترك بصمة واضحة تليق باسم اللاعب أو المدرب. أفضل هداف بعد عشرة مواسم قضاها مع نادي يوفنتوس الإيطالي والتتويج بالألقاب الكثيرة التي فاز بها، تحدث تريزيجيه عن تلك المسيرة الطويلة، وقال: “عشت مسيرة مملوءة بالنجاحات في المغامرة الإيطالية، وكتبت تاريخاً سوف يبقى راسخاً مع فريقي اليوفي؛ لأنني عملت بجدية، وبذلت كل ما في وسعي للنجاح”. وقال: يعتبر لقب أفضل هداف أجنبي في تاريخ “السيدة العجوز” بـ171 هدفاً أفضل تكريم لي، بعد المسيرة الطويلة، وأعترف بأن علاقتي بهذا النادي خاصة جداً، حيث رفضت العديد من العروض وضحيت باللعب في الدرجة الثانية، عند هبوط الفريق، وذلك اعترافاً بالجميل لليوفي. وأضاف: أن أي لاعب يحصل على فرصة اللعب بأحد الأندية الكبرى أمثال يوفنتوس وأي سي ميلان وريال مدريد وبرشلونة ومانشستر يونايتد، ولا يستغلها جيداً يكون قد أضاع مستقبله الكروي، ولذلك فإنني بذلت كل ما في وسعي من أجل النجاح، وعملت كثيراً إلى أن حصدت الألقاب والبطولات. وكشف تريزيجيه أن التفوق على نجوم كبار لعبوا لليوفي أمثال عمر سيفوري الذي كان يملك الرقم الأعلى السابق في تسجيل الأهداف بـ167 هدفاً يعتبر إنجازاً خارقاً، ويمنح اللاعب الثقة في إمكاناته. وشدد على أن شعاره في حياته الكروية، هو العمل والعطاء؛ لأن مثل هذه الإنجازات لا يحققها إلا المجتهدون وأصحاب الطموحات الكبيرة، مؤكداً أن طموحه مع بني ياس لا يقل عن أهدافه مع اليوفي؛ لأن النجاح في محطته الجديدة هو استمرار لمسيرته الكروية. لقاء مع مارادونا كشف ديفيد تريزيجيه أنه حرص بعد مباراة فريقه مع الشباب الخميس الماضي على استغلال وجوده في دبي لملاقاة “ابن بلده” الأرجنتيني دييجو مارادونا والذي تربطه به علاقة صداقة منذ فترة طويلة. وأوضح أنه التقى الأسطورة مارادونا في أكثر من مرة بالأرجنتين، وعادة ما يتبادل معه وجهات النظر بخصوص شؤون كرة القدم، خاصة أنه يعتبر مارادونا شخصية أسطورية في عالم الكرة، وتحظى بإعجاب الجميع، ليس فقط داخل الملعب، وإنما أيضاً خارجه. وأضاف أنه فرح كثيراً عندما علم بوجود مارادونا في الإمارات؛ لأنه سوف يلتقيه في العديد من المرات. وأضاف أنه يحب مارادونا كثيراً ويستمتع بالجلوس معه لما لهذا النجم من مكانة في قلبه، حيث إنه كلما زار الأرجنتين يحرص على الالتقاء به. وعما إذا كان يتلقى نصائح وتوجيهات من مارادونا، قال تريزيجيه إن أغلب اللقاءات تكون ذات طابع ودي بحضور الأصدقاء، ولا تتركز على تقديم نصائح، وإنما على الاستمتاع بالجلوس إلى جوار مارادونا. وأضاف أيضاً أنه متشوق لمواجهة مارادونا في اللقاءات التي تجمع بني ياس بالوصل؛ لأنها فرصة لن تتكرر بمواجهة أسطورة كروية كبيرة، على اعتبار أن مارادونا هو مارادونا، سواء كلاعب أو مدرب. وبخصوص أهمية وجوده في الدوري الإماراتي، اعتبر تريزيجيه أن الفائدة ستكون كبيرة ليس فقط على لاعبي الوصل فقط، وإنما أيضـاً على المسابقــة المحليـة؛ لأن هذه الشخصية لها تأثير غريب على المهتمين باللعبة، وتحفز الجميع للاستفادة منه ومشاهدتـه في الملاعب لاعبا أو مدربا. محطات تاريخية مع العمالقة أبوظبي (الاتحاد) - خلال مسيرته الكروية لعب ديفيد تريزيجيه مع نخبة من النجوم الكبار سواء مع الأندية أو المنتخب الفرنسي، وسألناه عن تأثير الاحتكاك بهؤلاء اللاعبين الكبار، فقال: “أنا محظوظ باللعب مع جيل من اللاعبين الموهوبين والذين كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ اللعبة، حيث تعلمت منهم الكثير، سواء على مستوى الفنيات الكروية والمهارات، أو على المستوى الاحترافي الكروي وأسلوب العيش”. وأضاف أن أبرز النجوم الذين يحتفظ بصداقة وطيدة معهم إلى اليوم هم: الفرنسي زين الدين زيدان والإيطالي ديل بييرو والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش خلال محطاتهم مع يوفنتوس، وتيري هنري مع منتخب فرنسا وماركو سيموني في بدايته مع فريق موناكو الفرنسي. وأكد أنه كان حريصاً على الاستفادة من النجوم الكبار والوصول إلى مستواهم لأن الكرة العالمية المتطورة بحاجة إلى التعلم باستمرار والعمل المتواصل. وأوضح تريزيجيه أن مسيرته الكروية كانت مليئة بالعلامات المضيئة، حيث لعب في مستويات عالية جداً، وشارك في أقوى البطولات العالمية، سواء دوري أبطال أوروبا، على مستوى الأندية، أو كأس العالم، وبطولة القارات وأمم أوروبا مع منتخب فرنسا، الأمر الذي ساهم في وصوله إلى أعلى المستويات الكروية. دروس في الإنجليزية أبوظبي (الاتحاد) - اعترف ترزيجيه بأنه يواجه بعض الصعوبات في التخاطب مع زملائه اللاعبين داخل بني ياس أو في حياته الجديدة بأبوظبي، بسبب عدم إتقانه اللغة الإنجليزية، الأمر الذي دفعه لبرمجة دروس خاصة، تساعده على التأقلم بسرعة. وأوضح أن الإنجليزية لغة مهمة في العالم، يجب أن يكون ملماً بها، علماً بأنه يتحدث الإسبانية لغته الأم إلى جانب الفرنسية والإيطالية، ولم يجد أي صعوبة في اللغة، عندما لعب بفرنسا ثم إيطاليا وإسبانيا. نقل دراسة الأبناء من موناكو إلى أبوظبي أبوظبي (الاتحاد) - أكد تريزيجيه أنه مضطر إلى ترك زوجته وابنيه في موناكو الفرنسية؛ لأن ابنه البالغ من العمر 11 سنة، بدأ موسمه الدراسي، على أن تزوره الأسرة، باستمرار خلال العطلات. وأوضح أنه أخذ فكرة شاملة عن المدارس الفرنسية في أبوظبي؛ لأنه ينوي نقل ابنه العام المقبل إلى الإمارات، وتسجيل ابنه الصغير الذي يبلغ 3 سنوات، خاصة أن زوجته عشقت الحياة في الدولة من خلال الزيارات المتكررة خلال السنوات الماضية. بني ياس المحطة الخامسة أبوظبي (الاتحاد) - نشأ تريزيجيه في الأرجنتين موطن النجوم الكبار، وتعلم مبادئ اللعبة مع نادي بالتينسي، قبل أن يشد الرحال إلى أوروبا، ويصقل موهبته في أكبر مراكز تكوين اللاعبين بموناكو الفرنسية، ثم انطلق إلى عالم الشهرة مع نادي يوفنتوس الإيطالي، حيث قضى 10 سنوات من النجاح، توج خلالها بأربع بطولات للدوري، ولقبي كأس السوبر، وكتب اسمه بأحرف من ذهب في سجل “السيدة العجوز”، عندما نال لقب أفضل هداف في تاريخ النادي. كما عاش أفضل فترات المنتخب الفرنسي، عندما كان أحد نجوم إنجاز كاس العالم 98 وبطولة أمم أوروبا 2000، وبعد ذلك محطة إسبانية لموسم واحد مع نادي هركوليس يظهر النجم العالمي تريزيجيه في ملاعبنا عبر محطة بني ياس، حاملاً معه مسيرة مليئة بالنجاحات والإنجازات وكله عزم على خدمة الكرة الإماراتية وتحقيق طموحات جمهور “السماوي”. الرقم 99 أبوظبي (الاتحاد) - شكر تريزيجيه إدارة نادي بني ياس على الرقم الذي اختارته له لحمله على قميصه، وهو الرقم 99، مشيراً إلى أنه عازم على تأكيد ثقة مسؤولي الفريق من خلال تسجيل أكبر عدد من الأهداف، ومساعدة “السماوي” على تحقيق طموحاته. في الشأ ن الفرنسي دومينيك دمر منتخب «الديوك» وحطم جيلاً متميزاً أبوظبي (الاتحاد) - بعد المسيرة الوردية التي عاشها مع المنتخب الفرنسي، وتوجها بألقاب تاريخية أبرزها كأس العالم 98 وبطولة أمم أوروبا 2000 كانت نهاية مسيرة تريزيجيه الدولية مخيبة للآمال، خاصة أنه أعلن اعتزاله اللعب مع منتخب “الديوك” إثر خلاف مع المدرب رايمون دومينيك. وقال تريزيجيه: “عشت النجاح والفشل مع المنتخب الفرنسي، حيث كانت البداية متميزة بفضل الألقاب التاريخية التي تحققت، والجيل الكبير الذي لعبت معه والأجواء الجميلة التي كانت تميز منتخب الديوك، إلا أن الفترة الأخيرة تحولت إلى كابوس حقيقي، سواء على مستوى النتائج التي كانت سلبية، أو على الأجواء المتوترة التي سادت المنتخب، وكل هذه المشاكل تعود إلى المدرب رايمون دومينيك الذي دمر المنتخب الفرنسي، وحطم جيلاً متميزاً من اللاعبين لأنهم كانوا قادرين على تقديم أقوى العروض والمنافسة بجدية في مختلف البطولات العالمية. وأشار إلى أن كأس العالم بجنوب أفريقيا كانت كارثية، حيث أساء دومينيك للكرة الفرنسية ليس فقط على مستوى اللعب، وإنما أيضاً في طريقة إدارة المنتخب، وقررت اعتزال اللعب دولياً، بسبب الخلاف مع هذا المدرب. وعن مدى استعداده للعودة إلى أجواء منتخب الديوك بعد رحيل دومينيك قال تريزيجيه إنه أخذ وقته في المنتخب، وحان الوقت للجيل الجديد حتى يأخذ فرصته ويحمل المشعل، مبدياً تفاؤله بعودة الكرة الفرنسية مع المدرب الجديد لوران بلان. الدوري الإسباني يفتقد «الحياة» والبطولة الإنجليزية أكثر إمتاعاً أبوظبي (الاتحاد) - في ظل التنافس الكبير بين الدوريات العالمية، لجذب الجماهير واستقطاب اللاعبين الكبار والمدربين المشهورين، تحدث تريزيجيه عن تقييمه للدوريات الأوربية، وقال إن الدوري الإنجليزي يعتبر الأفضل حالياً، بفضل التطور الذي شهده في السنوات الأخيرة، خاصة على مستوى التسويق والرعاية، مما جعله الأكثر رواجاً، وانعكس ذلك في الوقت نفسه على المستوى الفني. وأضاف أن الدوري الإنجليزي ممتع، ويقدم مباريات جميلة، لأن المنافسة قوية والتشويق حاضر في مختلف المواجهات، بفضل وجود العديد من الفرق المرشحة للفوز بالدوري. أما فيما يخص الدوري الإسباني فاعتبر تريزيجيه أن انحصار المنافسة على الألقاب بين برشلونة وريال مدريد، واتساع الفارق الفني بينهما، وبين بقية الفرق الأخرى جعل الدوري الإسباني بلا حياة وغير متابع أسبوعياً من قبل الجماهير. وبالنسبة للدوري الإيطالي فهو الأكثر قوة على المستوى التكتيكي، بالإضافة إلى الأسلوب الدفاعي الذي يميز أداء أغلب الفرق، إلا أنه مر بصعوبات كبيرة على المستوى التنظيمي أثرت بشكل واضح في سمعته. وعن هذه الصعوبات أوضح تريزيجيه أن الكرة الإيطالية شهدت عنفاً في المدرجات ألقى بظلاله على سير الدوري إلى درجة أن المباريات أصبحت تقام دون حضور الجمهور، كما أن المدرجات خلت في السنوات الأخيرة من العائلات وأصبحت مرتعاً للمتعصبين، فأثر الوضع بشكل مباشرة على مستوى المسابقات الإيطالية. وعن سبب هذا العنف الجماهيري، كشف تريزيجيه أن الكرة الإيطالية أكثر من مجرد لعبة وتتأثر بشكل واضح بصراع سكان الشمال والجنوب الإيطاليين، وأصبحت المباريات ثأرية بين الجماهير إلى حد أنها خرجت عن الروح الرياضية، وأكد أن هذه المشاكل لا تحدث إلا في المدرجات، بينما الأمور بين اللاعبين داخل الملعب تسير في ظروف عادية. ذكريات مع كانافارو على مائدة العشاء أبوظبي (الاتحاد) - تطرق تريزيجيه إلى علاقته بالإيطالي فابيو كانافارو لاعب يوفنتوس والأهلي سابقاً والمستشار الفني بالنادي الأهلي، خاصة أن بعض الأنباء التي ترددت في الموسم الماضي، تطرقت إلى وجود مفاوضات لجلب تريزيجيه إلى الأهلي، وقال: “تربطني علاقة صداقة قوية بكانافارو، حيث لعبنا لمواسم طويلة، جنباً إلى جنب، وعشنا ذكريات لا تنسى مع “السيدة العجوز”، لذلك في أول فرصة لي في دبي سوف أدعوه لتناول العشاء واستعادة الذكريات، بالإضافة إلى معرفة الكثير من الأمور التي تتعلق بالكرة الإماراتية وأجواء المنافسة في المسابقات على اعتبار أنه سبقني في اللعب بالدوري الإماراتي”، وكانافارو من النجوم العالميين الكبار الذين تشرف باللعب إلى جانبهم وخوض مسيرة كروية مليئة بالنجاحات. مونديال 2014 بين إسبانيا والبرازيل أبوظبي (الاتحاد) - توقع تريزيجيه أن يكون التنافس على لقب كأس العالم 2014 بالبرازيل بين إسبانيا حاملة اللقب والبرازيل مستضيفة الدورة، مع إمكانية دخول الأرجنتين في السباق، مؤكداً أن المنتخب الإسباني هو الأفضل حالياً لما يملكه من لاعبين متميزين وأسلوب راق. التأثر بالكرة اللاتينية أبوظبي (الاتحاد) - اعترف تريزيجيه بتأثره بكرة أميركا الجنوبية لأنه تعلم الكثير منها، عندما كان صغيراً، وهو ما انعكس على موهبته، في مراحل متقدمة من مسيرته الكروية. وأضاف: أنه تعلم الاحتراف الحقيقي بفضل تكونه في مركز موناكو الفرنسي، فكانت تركيبته مزيجاً من الكرة الأوروبية والأميركية الجنوبية. الاعتزال غير مطروح حالياً أبوظبي (الاتحاد) - لا يتوقع النجم الفرنسي ديفيد تريزيجيه أن يكون اعتزاله اللعب نهائياً مطروحاً في الوقت الحاضر، لأنه يشعر بقدرة على اللعب والعطاء، ويسعى إلى إكمال مشواره بثبات وتسجيل المزيد من النجاحات، ولم يفكر إلى الآن في حياته بعد التوقف عن اللعب. حياة الاحتراف قاسية أبوظبي (الاتحاد) - أكد تريزيجيه أن حياة الاحتراف قاسية، لأنها تتطلب تضحيات كبيرة، خاصة على مستوى الحياة الاجتماعية، حيث إن اللاعب ملتزم بالحفاظ على جاهزيته البدنية والصحية واتباع نظام تغذية دقيق، حتى يحقق أهدافه ويصل إلى مراتب متطورة، مؤكداً أن عقلية اللاعب يجب أن تكون متطورة ومحترفة لأنه مسؤول. برشلونة حالة نادرة في عالم «الساحرة» أبوظبي (الاتحاد) - بعد أن تعطل انتقاله مرتين إلى نادي برشلونة الإسباني، سألنا تريزيجيه عن مدى حسرته، على عدم اللعب للفريق وتقييمه لهذا النادي الكاتالوني الذي أصبح ظاهرة كروية في العالم، قال: “تلقيت عرضين للعب في برشلونة، عندما كنت مع يوفنتوس الإيطالي، إلا أن مسؤولي النادي رفضوا ذلك، على الرغم من رغبتي الكبيرة في الانضمام إلى هذا النادي الكبير، وبرشلونة اليوم يعد حالة كروية (نادرة)؛ لأنه يملك خصائص فريدة من نوعها يصعب أن تتوافر لدى الأندية العالمية الكبرى”. وأضاف أن برشلونة يحصد ثمار العمل القاعدي داخل الأكاديميات، على اعتبار أن أبرز هؤلاء اللاعبين يعملون مع بعضهم بعضا، منذ عشر سنوات، ويلعبون بكل حرية، ويحظون بثقة الأجهزة الفنية والإدارية في قدراتهم؛ لذلك فإن الفريق الكاتالوني، فجر مواهب اللاعبين وجعلهم يؤدون كرة جميلة وممتعة، بينما الوضع في الأندية الكبرى الأخرى مختلف تماماً، حيث لا تمنح الفرصة الكافية للاعبين. فشل التعاقدات وراء تراجع اليوفي أبوظبي (الاتحاد) - تراجع نادي يوفنتوس الإيطالي على الساحة الكروية الأوروبية، وفقد بريقه كأحد الفرق المنافسة باستمرار على الألقاب والبطولات، ولمعرفة الأسباب من نجم الفريق تريزيجيه، قال:”للأسف لم يحسن نادي يوفنتوس التعامل مع الأزمة التي مر بها عام 2006 عندما هبط إلى الدرجة الثانية، حيث قام بتعاقدات غير دقيقة، وضم العديد من الأسماء التي لا ترتقي إلى مستوى النادي العريق، حتى أنها لا تعرف شيئاً عن تاريخ السيدة العجوز لأنه أكبر منها، وفي ظل هذه العشوائية في اختيار اللاعبين تراجع مستوى الفريق ودفع النادي الثمن باهظاً بابتعاده عن مكانه الطبيعي”. وأضاف أيضاً أن العديد من اللاعبين الجدد لم يستوعبوا المطلوب منهم ولم يفهموا تركيبة الفريق ولم يقدموا أي إضافة، إلى جانب أن بعض المدربين أيضاً لم يخدموا اليوفي ولم يكونوا في مستوى الأجهزة الفنية التي مرت على هذا الفريق الكبير.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©