الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السنيورة: سنخرج من الأزمة··و لبنان ليس ساحة لحروب الآخرين

11 ديسمبر 2006 01:17
بيروت - الاتحاد:قال رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة إن اللبناني لا يقبل نظاماً سياسياً الا النظام الديمقراطي، وإن ثورة الأرز ما كانت لتتحقق لولا دماء الشهداء·وقال خلال احتفال في الذكرى السنوية الاولى لاغتيال النائب والصحافي جبران تويني ''مضت علينا سنوات عدة، كنا نتنسم فيها أريج الحرية والديمقراطية والمستقبل الواعد من خلال اصوات مثل صوت رفيق الحريري الوديع والواعد ومن خلال اقلام جبران تويني وسمير قصير وغيرهم، وبسبب شجاعة هؤلاء الشجعان وصلابتهم وتضحياتهم، نستطيع اليوم الصمود في مواقع الشرعية الدستورية والتقدم في اتجاه الممارسات الديمقراطية والحرة والطموح·واعتبر أن لا قضية أهم من السلام والامن والاقتصاد والمستقبل الوطني وكلها تقدم على الحرية والمؤسسات الدستورية والديمقراطية، وقال: ''المهم استقرار مفهوم الشرعية وثباته بحيث يقترن هذا المفهوم في الوعي العام لدولة الدستور والمؤسسات، وهذا الامر بالغ الحساسية لأنه يتصل بالحريات وبأعمال المعارضة السياسية وممارساتها وبالقدرة على تطوير العمل السياسي والحزبي بالاتجاهات التي تقرن المفهومين، مفهوم الحرية والديمقراطية ومفهوم الشرعية، وثوابت المفهومين بنص الدستور وروحه تتركز في العيش المشترك والتضامن الوطني والامن الوطني والحياة الوطنية المشتركة والحرة والمزدهرة، واستناداً الى هذين المفهومين للحرية والشرعية، لست ادري ما هي القضية الكبرى التي تدفع الى القيام بهذا الصخب السياسي التوتري الشديد والاعتصامات المفتوحة·ورأى ان النظام السياسي والديمقراطي في لبنان قادر على مواجهة التحديات· وقال: ''لا نريد ان يكون لبنان ساحة لحروب الآخرين على ارضه ولبنان وطن وليس ساحة، لذلك نتحمل مسؤولية كبرى في الدفاع عن كيونته وسلامته ووحدته وفي منع التعرض لحرية العمل السياسي والوطني، بالاضطهاد او الاقصاء او الاغتيال المادي او المعنوي، لا يقبل شعبنا البقاء تحت وطأة الظروف الاستثنائية وظروف الاحتلال او الاستتباع او الاغتيالات او الاحداث الامنية، لقد آن لكل الجهات الاقليمية والدولية التي تستخدم الاغتيال وسيلة للارهاب والاخضاع او الاقصاء أن تدرك ان إصرار اللبنانيين على الحرية ورفضهم للاقصاء وانتصارهم على الحساسيات الطائفية والمذهبية المصطنعة او المستغلة· وختم مكرراً قسم جبران تويني بالاستمرار بالدفاع عن لبنان وهو بلد قوي بشعبه وايمانه وقال: ''سنخرج بالتأكيد من هذه الازمة والشدة ولا طلاق بين اللبنانيين ويدنا مبسوطة للجميع من اجل التلاقي، ولن نوصد الابواب بل سنعمل على فتحها الى الآفاق الرحبة، وكما وقفنا في وجه محنة الاجتياح الاسرائيلي موحدين ندافع عن بلدنا سنقف في وجه هذه المحنة ندافع عن قيمنا ونظامنا الديمقراطي والوفاق الوطني، نفتح قلوبنا للجميع، استناداً الى الثوابت الوطنية والقومية والديمقراطية وهدفنا الاعلى والباقي حفظ الوحدة والتماسك والثقة بلبنان وشعبه ومستقبله·وأقيت في الاحتفال كلمات عدة من بينها للنائب غسان تويني ونائلة جبران تويني والرئيس السابق للاتحاد العالم للصحف، الذين اكدوا على الحرية والديمقراطية في لبنان وعلى قيام المحكمة الدولية والحفاظ على المؤسسات ورفض اسقاط الحكومة في الشارع، كما اعلنت خلال الاحتفال ''حكومة الظل'' من الشباب التي كان دعا اليها الراحل النائب جبران تويني قبل الاغتيال·كما أعلن عن تقديم جائزة جبران تويني الدولية للعام 2006 وكانت من نصيب رئيسة تحرير صحيفة ''اليمن'' نادية السقاف·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©