الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة التعاون تشيد بجهود خليفة الصادقة خلال الدورة 26

قمة التعاون تشيد بجهود خليفة الصادقة خلال الدورة 26
11 ديسمبر 2006 01:16
الرياض- وام: عقد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون بقصر الدرعية بالرياض بعد ظهر أمس الجلسة الختامية العلنية لمؤتمر القمة السابع والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية· ورأس صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في الجلسة الختامية للقمة· وعبر المجلس الأعلى في بيانه الختامي عن بالغ تقديره وامتنانه للجهود الصادقة والمخلصة التي بذلها حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومته الرشيدة أثناء ترؤس سموه للدورة السادسة والعشرين للمجلس الأعلى، وما تحقق من إنجازات هامة دفعت مسيرة التعاون المشترك لمجلس التعاون إلى مجالات وآفاق أرحب، والى مزيد من التقدم والرخاء لشعوب المنطقة· وأكد المجلس الأعلى على احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق ورفض دعوى التجزئة والتقسيم، والتأكيد على عدم التدخل في شؤونه الداخلية، واعتبار أن التوافق الوطني هو مفتاح الحل في العراق· وأدان المجلس الأعمال الإجرامية والإرهابية وأعمال القتل والعنف الطائفي، معربا عن قلقه الشديد إزاء الانفلات الأمني، وتأييد الحكومة العراقية في التصدي لهذه الأعمال ومطالبتها بحل الميليشيات فورا، وجدد المجلس استنكاره الشديد وإدانته لاستمرار الاعتداءات الاسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني، داعيا المجتمع الدولي الى تحرك سريع لوضع حد للاجراءات التعسفية الاسرائيلية وتفعيل عملية السلام وفق مبادرة السلام العربية وخارطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية· ودعا الى بذل المزيد من الجهد لتعزيز الوفاق الفلسطيني والإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، ورحب بوقف اطلاق النار بين الفلسطينيين والاسرائيليين باعتباره خطوة نحو استئناف عملية السلام· وأكد المجلس الأعلى استمرار مؤازرة دول المجلس للبنان سياسياً واقتصادياً بما في ذلك اعادة الاعمار، مؤكدا على ضرورة ان يعمل اللبنانيون على وحدة الصف اللبناني وتعزيز الأمن والاستقرار وتغليب الشرعية والعقل والحكمة ولغة الحوار لتجاوز الظروف الحالية والتي من شأن استمرارها المساس باستقرار لبنان ووحدته الوطنية واستقلال قراره السياسي· وأعرب المجلس عن أمله في أن يتم التوصل الى الحقيقة وكشف مَن قاموا بهذه الأعمال الارهابية وتقديمهم للعادلة، داعيا كافة الاطراف الى التعاون في هذا الشأن، وأدان بشدة عودة مسلسل العنف والاغتيالات في لبنان بمقتل وزير الصناعة اللبناني بيير الجميل· وجدد المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون دعوته الى ضرورة التوصل الى حل سلمي لأزمة الملف النووي الايراني، وعبر عن قلق دول المجلس من إمكانية حدوث أضرار وكوارث بيئية· كما جدد المجلس مطالبته بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل بما فيها منطقة الخليج، وعبر المجلس الأعلى لمجلس التعاون في بيانه الختامي عن الأسف لعدم إحراز أي تقدم في الاتصالات التي تُجرى مع ايران· وأكد مجددا دعم حق دولة الإمارات في استعادة سيادتها على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، وعلى المياه الاقليمية والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من دولة الإمارات العربية المتحدة· ودعا المجلس الأعلى ايران الى الاستجابة لمساعي دولة الإمارات والمجتمع الدولي لحل هذه القضية من خلال المفاوضات المباشرة أواحالة القضية الى محكمة العدل الدولية· واستعرض المجلس الأعلى ما تحقق من انجازات في مسيرة العمل المشترك في كافة المجالات· واعتمد الدليل الموحد لاجراءات الرقابة على الأغذية المستوردة وتابع خطوات تطبيق السوق الخليجية المشتركة والبرنامج الزمني لاقامة الاتحاد النقدي وبارك المجلس السماح لمواطني دول المجلس بممارسة المزيد من الأنشطة الاقتصادية في جميع دول المجلس، وتشمل خدمات التأمين والنقل· وأشاد المجلس الأعلى بالورقة المقدمة من دولة الكويت بشأن التحديات الاقليمية والدولية الراهنة وما تضمنته من مقترحات ورؤى من شأنها تعزيز العمل المشترك لدول المجلس، واعتمد المجلس الأعلى قانون ''نظام'' العلاقات التجارية لدول المجلس والذي ينظم العلاقات التجارية· وتابع الدراسات التفصيلية لمشروع الربط الكهربائي والمائي بين دول المجلس ومشروع إنشاء شبكة السكك الحديد، كما استعرض المجلس الأعلى تطورات الأوضاع في السودان والصومال· وتحدث في الجلسة الختامية جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان معربا عن تقدير إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس للجهد المميز والإدارة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين في ادارة أعمال هذه الدورة والى الحفاوة وحسن الضيافة· وقال: إن مجلسنا ماض نحو الاهداف المرجوة منه لما فيه تحقيق الأمن والاستقرار لمنطقتنا والتقدم والرخاء لشعبنا، ووجه جلالته الدعوة لإخوانه قادة دول المجلس لعقد دورتهم المقبلة في سلطنة عمان خلال شهر ديسمبر المقبل، وقال: ''إننا نتطلع الى استقبالكم بكل حفاوة في مسقط''· وقد ودع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية في ختام أعمال الدورة السابعة والعشرين للمجلس الأعلى بقصر الدرعية بالرياض اخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس· وفيما يلي نص البيان الختامي للقمة السابعة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تلاه معالي عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون في الجلسة الختامية للقمة التي عقدت بعد ظهر أمس بقصر الدرعية بالرياض: تلبية لدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية عقد المجلس الأعلى دورته السابعة والعشرين في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية يومي السبت والأحد 18 و 19 ذي القعدة 1427هـ الموافق 9 و 10 ديسمبر 2006م برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى، وبحضور أصحاب الجلالة والسمو: صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة· صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين· صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان· صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر· صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت· وشارك في الاجتماع معالي عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية· وعبر المجلس الأعلى عن عميق مشاعر الأسى والحزن لوفاة المغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت ''تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه'' الذي انتقل الى جوار ربه بعد حياة مليئة بالأعمال الجليلة والإنجازات الكبيرة ورحلة حافلة بالعطاء الصادق والعمل المخلص الدؤوب لما فيه خير دولة الكويت وتقدمها وازدهارها ورخاء شعبها، وقدم المجلس خالص العزاء وصادق المواساة لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا وللأمتين العربية والإسلامية لهذا المصاب الجلل، كما عبر المجلس عن صادق تقديره لدور الفقيد الراحل في تعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودوره الكبير في تأسيسه مع اخوانه قادة دول المجلس ولما قدمه ''رحمه الله'' من جهد كبير لخدمة القضايا العربية والإسلامية وسلام المنطقة والعالم· ورحب المجلس الأعلى بحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الذي يتمثل فيه ''حفظه الله'' عهد متواصل لنهج من البناء والعطاء والعزة والتقدم لدولة الكويت وشعبها العزيز ومواصلة تعزيز مسيرة مجلس التعاون وتحقيق أهدافه السامية مع اخوانه قادة دول المجلس والحفاظ على أمن مجلس التعاون وتثبيت قواعده وبما يؤمن الاستقرار والرخاء لشعوب المنطقة· الورقة الكويتية واستعرض المجلس الأعلى الورقة المقدمة من دولة الكويت بشأن التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، وأشاد بما تضمنته الورقة من مقترحات ورؤى وافكار من شأنها تعزيز مسيرة العمل المشترك لدول المجلس، ووجه الأمانة العامة بدراسة الورقة وتقديم خطة واضحة تتضمن برامج محددة وجدولا زمنيا لتنفيذها على أن تقدم هذه الخطة في الدورة القادمة للمجلس الأعلى·واستعرض المجلس الأعلى ما تحقق من إنجازات في مسيرة العمل المشترك في كافة المجالات منذ الدورة الماضية، واجرى المجلس الأعلى تقييما شاملا للقضايا والأحداث السياسية والأمنية اقليميا ودوليا في ضوء ما تشهده المنطقة والعالم من احداث جسام وتطورات متسارعة·وانطلاقا من حرص قادة دول المجلس على تعزيز مسيرة التعاون المشترك والدفع بها الى آفاق أرحب وأشمل استعرض المجلس الأعلى توصيات وتقارير المتابعة المرفوعة من المجلس الوزاري واتخذ القرارات اللازمة بشأنها وذلك على النحو التالي: بحث المجلس الأعلى مسيرة مجلس التعاون في المجال الاقتصادي من خلال ما رُفع له من توصيات وتقارير من اللجان الوزارية المختصة ومن الأمانة العامة· الاتحاد الجمركي فقد اطلع على سير الاتحاد الجمركي وما تم اتخاذه من خطوات لاستكمال متطلباته وما نتج عن تطبيق الاتحاد الجمركي من آثار إيجابية على تسهيل حركة السلع بين دول المجلس وزيادة كبيرة في التبادل التجاري بينها، واعتمد المجلس الدليل الموحد لإجراءات الرقابة على الأغذية المستوردة عبر منافذ دول المجلس من العالم الخارجي والذي يعد أحد متطلبات الاتحاد الجمركي·وتابع المجلس الأعلى خطوات تطبيق السوق الخليجية المشتركة وما تم انجازه منها خلال عام 2006م من قبل الدول الاعضاء خاصة في مجال ممارسة الانشطة الاقتصادية وتنفيذ قرارات المجلس المتعلقة بالسوق المشتركة، وبارك المجلس اتفاق لجنة التعاون المالي والاقتصادي بتفويض منه على السماح لمواطني دول المجلس بممارسة الانشطة الاقتصادية التالية في جميع دول المجلس: خدمات التأمين، والتعقيب لدى الدوائر الحكومية، والنقل· ووجه اللجان المعنية بسرعة استكمال جميع المتطلبات الأخرى للسوق الخليجية المشتركة قبل نهاية العام القادم تنفيذا لتوجيهاته في دوراته السابقة بأن يتم اعلان قيام السوق المشتركة بنهاية عام 2007م· الاتحاد النقدي وفي مجال تنفيذ البرنامج الزمني لإقامة الاتحاد النقدي وإصدار العملة الموحدة اطلع المجلس الأعلى على تقرير الأمانة العامة عما تم اتخاذه بهذا الشأن، وكلف لجنة التعاون المالي والاقتصادي ولجنة محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية باستكمال بحث كيفية حساب معايير تقارب الأداء الاقتصادي والنسب المتعلقة بها، وفوض وزراء المالية بالاتفاق عليها، ووجه اللجان المعنية بتكثيف الجهود لاستكمال الخطوات والاتفاق على الأنظمة والوثائق اللازمة لإقامة الاتحاد النقدي وإصدار العملة الموحدة لدول المجلس وفق البرنامج الزمني المشار إليه· العلامات التجارية اعتمد المجلس الأعلى قانون ''نظام'' العلامات التجارية لدول المجلس بصفته قانون ''نظام'' الزامي، ينظم العلامات التجارية القابلة للتسجيل وإجراءات تسجيلها ومدة حماية العلامات التجارية وإجراءات شطبها ونقل ملكيتها· واطلع المجلس على تقرير عن مشروع إصدار البطاقة الذكية والمراحل التي وصل اليها المشروع في كل دولة من دول المجلس، ووجه باستخدامها لأغراض التنقل بين دول المجلس، ووجه اللجان الوزارية المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ ذلك· الربط المائي تابع المجلس الأعلى ما تم بشأن الدراسة التفصيلية للجدوى الاقتصادية لمشروع الربط المائي بين دول مجلس التعاون والتأكيد على أهميته الاستراتيجية ودراسة الجدوى الاقتصادية لإنشاء شبكة لسكك الحديد تربط بين دول المجلس، ووجه اللجان الوزارية المختصة بمتابعة دراسة هذين المشروعين الحيويين، والإسراع في رفع توصياتها بشأنهما الى المجلس الأعلى· التعاون مع اليمن اطلع المجلس الأعلى على تقرير الأمين العام بشأن التعاون بين مجلس التعاون والجمهورية اليمنية ونتائج الاجتماعات المشتركة التي عقدت بين الجانبين خلال العام الجاري وما اسفر عنه مؤتمر المانحين الذي عقد برعاية دول مجلس التعاون في لندن يومي 15 و 16 نوفمبر 2006م والذي تمكن من حشد معظم الموارد اللازمة لتمويل احتياجات اليمن في المرحلة القادمة ووضع الأسس اللازمة للتنسيق والتشاور من أجل تعزيز الشراكة بين الجمهورية اليمنية ومجتمع المانحين وفي مقدمتهم دول مجلس التعاون· العلاقات الاقتصادية الدولية وفيما يتعلق بعلاقات دول المجلس الاقتصادية مع الدول والمجموعات الدولية اطلع المجلس الأعلى على التطورات التي تمت في هذا الشأن خلال 2006 وعلى سير المفاوضات لإقامة مناطق تجارة حرة بين دول المجلس وعدد من الدول والمجموعات الاقتصادية، وعبَّر عن ارتياحة للتقدم الحاصل في هذه المفاوضات· الإنسان والبيئة وفي مجال شؤون الإنسان والبيئة اطلع المجلس الأعلى على تقرير المتابعة المقدم من الأمانة العامة بشأن الخطوات التي اتخذتها الدول الأعضاء في تطبيق النظام الموحد الخاص بمد الحماية التأمينية لمواطني دول المجلس العاملين في غير دولهم في أي دولة عضو، وثمَّن الجهود المبذولة في هذا الشأن· وانطلاقا من حرص المجلس الأعلى على أهمية حماية البيئة البحرية من التلوث، وحفاظا على الموارد الطبيعية بدول المجلس يؤكد المجلس على أهمية الإسراع في استكمال إنشاء مرافق استقبال مخلفات السفن بالنسبة للدول التي مازالت مشاريعها بهذ الخصوص قيد التنفيذ، وذلك لإعلان منطقة الخليج منطقة بحرية خاصة، وانضمام بقية دول المجلس لاتفاقية ''ماربول'' لحماية البيئة البحرية·وحرصا من المجلس على تحقيق أهداف الرعاية الصحية التكاملية لدول المجلس والحصول على دواء آمن وفعال وبسعر مناسب وافق المجلس على توحيد سعر الاستيراد لأدوية دول مجلس التعاون للقطاع الخاص وبعملة واحدة· تطوير التعليم كما اطلع المجلس الأعلى على تقرير الأمانة العامة بشأن متابعة الخطوات التي تمت في مجال التطوير الشامل للتعليم والخطة المشتركة لتطوير مناهج التعليم العام، واعتمد الميزانيات المالية اللازمة لتنفيذ بعض البرامج في الجامعات بدول المجلس· الشؤون القانونية وفي مجال الشؤون القانونية اتخذ المجلس الأعلى ما يلي: 1- اعتماد الآلية المقترحة لعقد اجتماعات دورية لمجالس الشورى والنواب والوطني والأمة تحت مظلة مجلس التعاون· 2- اعتماد وثيقة المنامة للنظام ''القانون'' الموحد للإجراءات المدنية ''المرافعات'' لدول مجلس التعاون بصيغتها المعدلة كنظام ''قانون'' استرشادي لمدة أربع سنوات· 3- اعتماد وثيقة أبوظبي للنظام ''القانون'' الموحد لمكافحة الاتجار بالأشخاص بدول مجلس التعاون كنظام ''قانون'' استرشادي لمدة أربع سنوات· 4- تمديد العمل بوثيقة مسقط للنظام ''القانون'' الموحد للتسجيل العقاري ''العيني'' بدول مجلس التعاون بصفة استرشادية إلى أن تتم مراجعتها· التعاون العسكري وفي المجال العسكري اطلع المجلس على نتائج الاجتماع الدوري الخامس لمجلس الدفاع المشترك، حيث صادق على الدراسة التي رفعها مجلس الدفاع المشترك والخاصة بمقترح خادم الحرمين الشريفين لتطوير قوة درع الجزيرة التي تهدف إلى تعزيز وتطوير القوة وزيادة فعاليتها القتالية، وكلَّف الأمانة العامة بمتابعة استكمال الدراسات والتنظيمات المتعلقة بذلك· كما صادق المجلس الأعلى على بقية القرارات المتعلقة بسير التعاون العسكري في مختلف المجالات· التنسيق والتعاون الأمني وفي مجال التنسيق والتعاون الأمني استعرض المجلس الأعلى مسار التنسيق والتعاون الأمني بين الدول الأعضاء في ضوء قرارات الاجتماع الخامس والعشرين لوزراء الداخلية بدول المجلس وما توصل اليه الاجتماع من آليات وإجراءات تهدف إلى تعزيز التنسيق والتعاون الأمني بين الدول الأعضاء، وأبدى ارتياحه لما تحقق في هذا المجال من خطوات للحفاظ على ما تنعم به شعوب دول المجلس من نمو واستقرار وازدهار وتكثيف الاتصال والتواصل، مؤكدا على أهمية استكمال حلقة تنقُّل المواطنين بين الدول الأعضاء· مكافحة الإرهاب وفي مجال مكافحة الإرهاب أكد المجلس على المواقف الثابتة لدول المجلس من هذه الآفة الخطيرة والمدمرة، تلك المواقف التي تنبذ الإرهاب بمختلف أشكاله وصوره وأيا كان مصدره وما يساق له من أسباب، منوها بأن الإرهاب جريمة عالمية، وأن أمر مكافحتها والتعامل معها يتطلب تنسيقا وتعاونا إقليميا ودوليا ينطلق في رؤاه من أن الإرهاب ظاهرة فكرية متطرفة لا دين لها ولا هوية، كما أكد المجلس على مسؤولية الجميع في التصدي الفكري والاجتماعي والثقافي لمنابع الفكر التكفيري المنحرف الذي يشوه الإسلام ويسيء إلى الأوطان، وفي هذا الإطار بارك المجلس الأعلى ما توصل إليه وزراء الداخلية بشأن تشكيل لجنة أمنية دائمة لمكافحة الإرهاب· الهيئة الاستشارية وفي مجال عمل الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى اطلع المجلس الأعلى على مرئيات الهيئة الاستشارية بشأن موضوعي المواطنة الاقتصاية ودورها في تعميق المواطنة الخليجية وأهمية الشراكة الاقتصادية في دعم علاقات دول المجلس مع دول الجوار، وقرَّر اعتمادها واحالتها إلى لجنة التعاون المالي والاقتصادي واللجان الوزارية المعنية الأخرى لوضع الآليات واقتراح التشريعات اللازمة لتفعيلها ووضعها موضع التنفيذ ومعالجة العقبات التي تعترض تنفيذ ما صدر من قرارات بهذا الشأن، وكذلك التأكيد على الجهات المعنية بالدول الأعضاء بتنفيذ ما صدر من قرارات وإلغاء القيود التي تعيق استفادة مواطني دول المجلس من هذه القرارات، تنفيذا لما ورد في المادة الثالثة من الاتفاقية الاقتصادية بين دول المجلس بأن يُعامل مواطنو دول المجلس الطبيعيون والاعتباريون في أي دولة من الدول الأعضاء نفس معاملة مواطنيها دون تفريق اوتمييز في كافة المجالات الاقتصادية·كما وجه المجلس باستمرار الهيئة في تقييم ما يتم تنفيذه من هذه المرئيات وتقييم تطبيق الدول الأعضاء للقرارات المتعلقة بها ورفع تقرير بذلك للمجلس الأعلى· كما كلف المجلس الأعلى الهيئة الاستشارية بدراسة تعزيز بيئة العمل الملائمة للقطاع الخاص وبما يضمن معاملة الشركات والاستثمارات الخليجية في دول المجلس معاملة الشركات والاستثمارات الوطنية على أن ترفع الهيئة الاستثمارية مرئياتها بشأنها للدورة الثامنة والعشرين للمجلس الأعلى· وبعد تقييم شامل لمسيرة التعاون المشترك في كافة المجالات عبر المجلس الأعلى عن ارتياحه لما تحقق من انجازات والتطلع إلى المزيد، مثمنا الجهود التي تبذلها مختلف اللجان الوزارية، وفي الوقت ذاته جدد المجلس الأعلى عزمه وحرصه الشديد على دعم المسيرة المباركة وصولا إلى ما يتطلع إليه مواطنو دول المجلس، وحث المجلس الأعلى اللجان الوزارية والجهات المعنية في الدول الأعضاء على الإسراع في تنفيذ القرارات الصادرة من خلال اتخاذ التشريعات والخطوات اللازمة وتذليل العقبات الإدارية والبيروقراطية للوصول بأسرع وقت ممكن إلى تحقيق ما تصبو إليه شعوب المنطقة من مشاريع مشتركة وتنمية شاملة وتعميق المواطنة الخليجية وجعلها واقعا ملموسا متمثلا ليس فقط في الشعور بالانتماء الثقافي والحضاري وإنما أيضا في تبادل المنافع والمصالح المشتركة والتعاملات الحياتية اليومية بين أبناء المنطقة لترسيخ القناعة لدى كل مواطن بأن المجلس حقيقة وضرورة لا غنى عنها· وفي هذه الإطار رحب المجلس الأعلى بقرارَي المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان بفتح منفذي الربع الخالي السعودي ورملة خيلة العماني لتسهيل حركة تنقل الأشخاص والبضائع، الأمر الذي من شأنه تعزيز التواصل وتنمية المصالح بين أبناء البلدين الشقيقين· القضايا السياسية وفي الجانب السياسي بحث المجلس الأعلى مجمل الأوضاع وأبرز القضايا السياسية الإقليمية والعربية والدولية، وعبِّر عن مواقف دول المجلس بشأنها، وذلك على النحو التالي· جزر الإمارات ناقش المجلس الأعلى استمرار احتلال الجمهورية الإسلامية الإيرانية للجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأكد المجلس مجددا على مواقفه الثابتة: دعم حق دولة الإمارات العربية المتحدة في استعادة سيادتها على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وعلى المياه الإقليمية والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من دولة الإمارات العربية المتحدة· التعبير عن الأسف لعدم إحراز أي تقدم في الاتصالات المباشرة والإقليمية والدولية التي تُجرى مع إيران، أوأية نتائج من شأنها الإسهام في حل القضية وبما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة· التأكيد على استمرار المجلس الوزاري بالنظر في كافة الوسائل السلمية التي تؤدي إلى إعادة حق دولة الإمارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث· دعوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الاستجابة لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة والمجتمع الدولي لحل القضية من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، أوإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية· الملف النووي الإيراني التزاما بمبادئ مجلس التعاون الثابتة باحترام الشرعية الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية جدد المجلس دعوته إلى ضرورة التوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة، وحث إيران على مواصلة الحوار الدولي والتعاون الكامل في هذا الشأن مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية· حث إيران بالالتزام بالمعايير الدولية للأمن والسلامة وأن تراعي الجوانب البيئية في هذا الشأن وبالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية· مطالبة إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واخضاع كافة منشآتها النووية لنظام التفتيش الدولي التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما حث المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لحملها على الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي في هذا الشأن·كما أكد المجلس مجددا على مطالبته بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل بما فيها منطقة الخليج مع الإقرار بحق دول المنطقة في امتلاك الخبرة في مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية، وأن يكون ذلك متاحا للجميع في إطار الاتفاقيات الدولية ذات الصلة· ووجه المجلس الأعلى بإجراء دراسة مشتركة لدول مجلس التعاون لإيجاد برنامج مشترك في مجال التقنية النووية للأغراض السلمية طبقا للمعايير والأنظمة الدولية· العراق وفي الشأن العراقي أعرب المجلس الأعلى عن ألمه الشديد لتدهور الوضع في العراق الذي يشهد أحداثا دامية تتصاعد وتيرتها وحدتها وتزداد معها معاناة أبناء الشعب العراقي الشقيق، مشيرا إلى نتائج الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية الخاصة بالعراق والتي عقدت بالقاهرة بتاريخ 5 / 12 / 2006 م· وأوضح المجلس الأعلى موقف مجلس التعاون حول الأوضاع في العراق، وذلك على النحو التالي: احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق وهويته ورفض دعاوى التجزئة والتقسيم والتأكيد على عدم التدخل في شؤونه الداخلية من قبل أي طرف كان لمحاولة التأثير على الأوضاع الداخلية من أجل تحقيق أهداف لا تخدم الوحدة الوطنية العراقية، أومن خلال مد نفوذه السياسي أوالثقافي داخل العراق بما يؤدي إلى تكريس الانقسام والطائفية ويقود إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة· اعتبار أن التوافق الوطني هو مفتاح الحل في العراق، وأن تحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب العراقي الطائفية والعرقية تعد مطلبا أساسيا لتحقيق الاستقرار في العراق· إدانة الأعمال الإرهابية والإجرامية وأعمال القتل والعنف الطائفي والتهجير القسري الذي تشهده الساحة العراقية، ويحصد أرواح الآلاف من أبناء الشعب العراقي الأبرياء، وأعرب عن القلق الشديد إزاء الانفلات الأمني وتأييد الحكومة العراقية في التصدي لهذه الأعمال ومطالبتها بحل الميليشيات فورا وإنهاء المظاهر المسلحة غير القانونية التي تساهم في ازدياد حدة التوتر في العراق· الترحيب بما جاء في وثيقة مكة المكرمة في الشأن العراقي الصادرة بتاريخ 20/ 10 / ·2006 التأكيد على أن أمن واستقرار العراق لا يتحققان إلا بتعاون جميع أبنائه، بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبية والإثنية والدينية، وتضافر جهودهم لتغليب مصلحة العراق فوق كل اعتبار والحفاظ على وحدة شعبه وأراضيه· التأكيد على أهمية الحفاظ على التوازن الاجتماعي الذي ساد العراق، ونسيج التداخل وصلة الرحم والتآخي الذي يربط بين المذاهب والعشائر في مختلف المناطق العراقية· حث الأمم المتحدة مجددا على مواصلة جهودها لإنهاء ما تبقى من أمور لا تزال غير محسومة تتمثل في الأرشيف الوطني لدولة الكويت، والتعرف على مصير من تبقى من الأسرى والمفقودين الكويتيين وغيرهم من مواطني الدول الأخرى· التأكيد على ضرورة تنفيذ العراق التام لكافة التزاماته وفقا للمواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة، وإقامة علاقات مبنية على حسن الجوار وتحقيقا للأمن والاستقرار في المنطقة· القضية الفلسطينية واستعرض المجلس الأعلى تطورات الأحداث في الأراضي الفلسطينية ومستجدات عملية السلام في الشرق الأوسط، وأوضح مواقف دول المجلس تجاهها، وذلك على النحو التالي: جدد استنكاره الشديد وإدانته لاستمرار الاعتداءلات الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني وارتكابها بحقهم أبشع المجازر الوحشية، وكان آخر هذه الجرائم مجزرة بيت حانون التي ذهب ضحيتها الأبرياء المدنيون من الأطفال والشيوخ والنساء· وأكد المجلس الأعلى وقوف مجلس التعاون إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين داعيا المجتمع الدولي إلى تحرك سريع لوضع حد لتلك الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة وضرورة عقد مؤتمر دولي لوضع حد للإجراءات الاسرائيلية التعسفية والأعمال الإجرامية وتفعيل عملية السلام وفق مبادرة السلام العربية وخارطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية· وفي هذا السياق عبر المجلس عن ترحيبه بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أدان اسرائيل بأغلبية كبيرة لارتكابها مجزرة بيت حانون، كما رحب بقرارات مجلس حقوق الإنسان المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني الذي عقد يوم 15 نوفمبر الماضي، وحمل اسرائيل على الإفراج عن المستحقات الضريبية للسلطة الفلسطينية، والسعي لدى المجتمع الدولي لرفع الحصار والمعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق، كما طالب بالإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي· كما دعا المجلس الأعلى القادة الفلسطينيين لبذل المزيد من الجهد لتعزيز الوفاق الفلسطيني والإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضع في سلم أولوياتها وحدة الصف، وبما يؤدي إلى تمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق الأمن والاستقرار الداخلي· كما أكد المجلس على أن السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للبقاء وعاصمتها القدس الشريف، والانسحاب الاسرائيلي من الجولان العربي السوري المحتل الى خط الرابع من يونيو حزيران من عام 1967م، ومن مزارع شبعا في جنوب لبنان· وفي هذا الإطار رحب المجلس بوقف اطلاق النار بين الفلسطينيين والاسرائيليين باعتباره خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح نحو الحوار واستئناف عملية السلام، مشددا على اهمية التزام الأطراف بهذا الاتفاق، وآملا ان ينهي ذلك اعمال العنف والعنف المضاد ويحقق الاستقرار ويفسح المجال لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، ويساعد على رفع الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني· وخلص المجلس الى أن غياب الحل العادل للقضية الفلسطينية والمعاناة الهائلة التي يتحملها الشعب الفلسطيني الشقيق والتي فاقت كل حدود التصور هي السبب الحقيقي في تفاقم النزاعات في الشرق الاوسط وتعدد صورها، وطالب المجلس المجتمع الدولي أن يعطي أولوية قصوى للتوصل لحل عادل لتلك القضية وفق قواعد الشرعية الدولية اذ لم تعد الحلول المؤقتة اوالتسويات الجزئية كافية اومقبولة اذا اريد لهذه المنطقة أن تنعم بالامن والاستقرار· لبنان استعرض المجلس الأعلى تطورات الأحداث المؤسفة في لبنان، وعبَّر عن مواقف دول المجلس منها، وذلك على النحو التالي: -أدان بشدة العودة الى مسلسل العنف والاغتيالات السياسية في لبنان بمقتل وزير الصناعة اللبناني بيير الجميل، معبرا عن تعازيه ومواساته لأسرة الفقيد والحكومة اللبنانية والشعب اللبناني الشقيق· -أكد ان استمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية من شأنه تعميق الاحتقان السياسي وزيادة حدة الخلافات بين الفصائل والقوى السياسية اللبنانية، وإتاحة الفرصة لمن يريد السوء للبنان الشقيق· -استمرار دول المجلس في مؤازرة لبنان سياسيا واقتصاديا، بما في ذلك اعادة الإعمار والترحيب بمؤتمر باريس '' 3 '' لدعم لبنان والذي سيعقد العام القادم· وأكد على ضرورة أن يعمل اللبنانيون جميعا على وحدة الصف اللبناني وتعزيز الأمن والاستقرار والالتزام بالمؤسسات الدستورية الشرعية وتغليب التوافق والحكمة ولغة الحوار لتجاوز الظروف الحالية التي من شأن استمرارها المساس باستقرار لبنان ووحدته الوطنية واستقلال قراره السياسي· وأعرب المجلس عن أمله أن يتم التوصل الى الحقيقة وكشف من قاموا بهذه الأعمال الإرهابية وتقديمهم للعدالة،ودعا المجلس كافة الأطراف الى التعاون في هذا الشأن· السودان وفي الشأن السوداني استعرض المجلس الأعلى تطورات الأوضاع في السودان، وأكد على مايلي: -التعبير عن الأسف لاستمرار المعاناة الإنسانية في اقليم دارفور· -حث المجلس الأعلى الحكومة والفصائل السودانية الى اللجوء الى لغة الحوار وتغليب المصالح الوطنية العليا للسودان الشقيق· وفي هذا السياق دعا المجلس المجتمع الدولي الى بذل أقصى الجهود للمساعدة وتقديم كل عون ممكن للسودان الشقيق لكي يتوصل الى حل سلمي للأزمة الدائرة في اقليم دارفور لاسيما أن الحكومة السودانية قد اتخذت العديد من الخطوات الإيجابية في هذا الاتجاه· وفي هذا الإطار ثمَّن المجلس الأعلى الجهود التي تبذلها الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لمحاولة الخروج بحل يجنب السودان مواجهات دبلوماسية واقتصادية مع المجتمع الدولي· الصومال وبشأن الوضع في الصومال استعرض المجلس الأعلى التطورات الجارية واستمرار الصراع ومسلسل الأزمات بين الحكومة الصومالية والمحاكم الإسلامية، ودعا المجلس الأطراف الصومالية المتصارعة الى اللجوء الى المفاوضات والحوار لكي يتوصل الإخوة في الصومال الشقيق الى حل توافقي ينهي خلافاتهم ويعيد لبلدهم الأمن والأستقرار ويجنبه المزيد من الانقسام والمعاناة·عبر المجلس الأعلى عن شكره وتقديره للواء الركن علي بن سالم المعمري على ما بذله من جهود أثناء توليه لمنصب الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية بالأمانة العامة خلال السنوات الست الماضية التي شهدت إنشاء مجلس الدفاع المشترك لمجلس التعاون والتنظيمات والآليات الجديدة للتعاون العسكري بين الدول الأعضاء· ورحب المجلس بالعميد الركن خليفة حميد ساعد الكعبي من القوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة أمينا عاما مساعدا جديدا للشؤون العسكرية بالأمانة العامة· واعرب المجلس الأعلى عن تهنئته لمعالي السيد بان كي مون الأمين العام المنتخب للأمم المتحدة، متمنيا لمعاليه التوفيق والنجاح في تحقيق الأهداف السامية للمنظمة وما تتطلع اليه شعوب العالم من أمن واستقرار· كما اشاد المجلس الأعلى بالجهود الكبيرة التي بذلها معالي السيد كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة خلال فترة رئاسته للمنظمة الدولية والمهام الجسام التي قام بها لتحقيق الأهداف السامية للمنظمة الدولية وما تصبو اليه شعوب العالم من أمن واستقرار ورخاء· وعبَّر المجلس الأعلى عن بالغ تقديره وامتنانه للجهود الصادقة والمخلصة التي بذلها حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومته الرشيدة أثناء ترؤس سموه للدورة السادسة والعشرين للمجلس الأعلى وما تحقق من إنجازات هامة دفعت مسيرة التعاون المشترك لمجلس التعاون الى مجالات وآفاق أرحب، والى مزيد من التقدم والرخاء لشعوب المنطقة· كما عبر المجلس الأعلى عن بالغ تقديره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى ولحكومته وشعبه الكريم للحفاوة وكرم الضيافة ومشاعر الأخوة الصادقة التي قابل بها إخوانَه قادة دول مجلس التعاون، كما نوه القادة بما أولاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لهذا الاجتماع من اهتمام ورعاية كريمة وادارة حكيمة مما كان له اكبر الأثر في التوصل الى نتائج وقرارات هامة، معبرين عن ثقتهم بأن المملكة العربية السعودية ومن خلال ترؤسها لهذه الدورة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ستساهم في تعزيز مسيرة المجلس المباركة والمضي بها نحو آفاق أرحب واشمل في ظل الظروف المحلية والإقليمية والدولية الراهنة وبما يحقق الأمن والاستقرار والرخاء لشعوب دول مجلس التعاون· وتقديرا للجهود التي يبذلها معالي عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية قرر المجلس الأعلى التمديد لمعالي الأمين العام لمدة ثلاث سنوات، وذلك اعتبارا من تاريخ الأول من شهر ابريل 2008م، متمنيا لمعاليه استمرار التوفيق والنجاح· ويتطلع المجلس الأعلى الى اللقاء في دورته الثامنة والعشرين ''إن شاء الله'' في سلطنة عمان خلال شهري ذي القعدة وذي الحجة من عام 1428هـ الموافق شهر ديسمبر 2007م، وذلك تلبية لدعوة كريمة من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©