معتز الشامي (دبي)- يواصل الأهلي استعداداته لبداية مشواره في دوري الخليج العربي لكرة القدم غداً أمام دبي على ملعبه في العوير، وهي مباراة لن تكون سهلة على «الفرسان»، في ظل حالة الإصابات والغيابات التي ضربت الفريق، ويسعى جهاز «الأحمر» خلال التدريب الأساسي اليوم للوقوف على الجاهزية الفنية لجميع لاعبيه، بالإضافة إلى وضع اللمسات الأخيرة على خطة اللعب، وطريقة الأداء التي ينفذها الفريق، خاصة في ظل غياب بعض العناصر، وعدم وضوح الرؤية بالنسبة للبعض الآخر.
وعاد الأهلي إلى التدريبات الجماعية مساء أمس الأول، بمشاركة جميع الدوليين، بعد انتهاء مهمتهم مع المنتخب الأول في بطولة السعودية الدولية، التي حقق «الأبيض» لقبها، وشهد المران عبدالله بن سعيد النابودة رئيس مجلس إدارة مران، وحرص على تهنئة اللاعبين والجهازين الفني والإداري بالحصول على «السوبر»، وحث اللاعبين على بذل مزيد من الجهد خلال الموسم المقبل، وتقديم الأفضل ومواصلة مسيرة الفريق، التي انتهت الموسم الماضي بحصوله على لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة.
فيما سيطرت الجدية على تدريبات «الفرسان»، التي عمد خلالها الجهاز الفني بقيادة الروماني كوزمين على زيادة عامل الانسجام بين جميع لاعبين، بعد غياب استمر 10 أيام، بالنسبة للسباعي الدولي، ماجد ناصر، أحمد خليل، ماجد حسن، إسماعيل الحمادي، عبدالعزيز هيكل، سعد سرور، عبدالعزيز صنقور، بالإضافة إلى بقية العناصر الأخرى في تشكيلة الفريق.
وشهدت التدريبات، تعرض المدافع سعد سرور، للإصابة في الركبة، خلال كرة مشتركة مع عدنان حسين، خرج على أثرها من الملعب، لتلقي العلاج اللازم، وبعد الفحص الطبي تأكد إصابة سعد سرور بقطع في الرباط الأمامي للركبة ويغيب عن الأهلي من 6 إلى 8 أشهر، كما استمر غياب عبدالعزيز صنقور المدافع الأيسر بداعي الإصابة، والبرتغالي هوجو الذي فضل الجهاز الفني إراحته، بعد تعرضه للإصابة في المباراة الأخيرة أمام الإمارات في كأس المحترفين، فيما شارك وليد عباس القادم من الشباب للمرة الأولى في التدريبات الجماعية، بعد الشفاء من الإصابة التي أبعدته منذ انتقاله من «القلعة الخضراء» قبل 3 أسابيع، ولكن يبقى قرار الدفع به من عدمه، في يد الجهاز الفني، نظراً لعدم مشاركة اللاعب في أي مباراة رسمية مع فريقه الجديد منذ انتقاله إليه.
وتتواصل تدريبات «الأحمر» اليوم، ويتوقع أن تشتمل على الجوانب البدنية واللياقة، بالإضافة إلى النواحي التكتيكية وخطة اللعب التي ينوي الجهاز الفني تطبيقها أمام دبي.
وخلال فترة الاستعداد للدوري التي شهدت جولتين من كأس المحترفين، غاب عن الأهلي 18 لاعباً، بسبب استدعائهم من المنتخبات الأول والأوليمبي والشباب، بالإضافة إلي الإصابات والإيقافات، وشكا عبدالمجيد حسين المشرف على الفريق الأول بالأهلي من الغيابات وتأثيرها على إعداد الفريق في بداية الموسم، خاصة أن «الأحمر» يدخل البطولة بهدف المنافسة، وقال: «إنه غاب ما يقرب من 18 لاعباً بواقع 7 للمنتخب الأول و4 للأولمبي و3 للشباب، و4 لاعبين بين الإيقاف والإصابة، وبالتالي ليس هناك وفرة في اللاعبين، حتى يمكن إيجاد الانسجام المطلوب فيما بينهم، والسبب هو تجمع كل المنتخبات في التوقيت نفسه، ما يعني تضرر الأندية التي تضخ لاعبين لتلك المنتخبات، ومنها الأهلي الذي يعاني بسبب وجود لاعبيه في المنتخبات المختلفة».
وفيما يتعلق بموقف الإدارة من هذا الأمر، وما إذا طلبت من لجنة المنتخبات مراعاة تلك الظروف، قال: «بالفعل أجرينا اتصالاً بعبدالقادر حسن مدير المنتخبات، للحديث عن هذه الأزمة، رغبة منا في عدم تكرار مستقبلاً، بعد أن يتم التنسيق، لعدم دخول كل المنتخبات في تجمعات خلال الوقت نفسه، خاصة أنه لم يكن هناك داعٍ لبعض تلك التجمعات».
وأضاف: «الأمر يحتاج تنظيماً، واختيار معسكرات لها فوائدها الفنية، ولكن ليس مجرد تجمعات أو معسكرات لن تفيد، مثل التجمع الأخير للمنتخب الأولمبي، الذي خاض خلاله مباراتين وديتين أمام نظيره الأردني دون داعٍ، وفي غضون 72 ساعة، فليس هناك أي بطولة حالياً يشارك فيها المنتخب الأولمبي، ورغم ذلك أصر الجهاز الفني على إشراك وليد عنبر في المباراتين كاملتين دون إراحته، ما عرض اللاعب للإصابة، ولم يستفد منه الأهلي، وهو ما تكرر سابقاً عندما تم استدعاؤه للمنتخب، وغاب عن إعداد الفريق بالمعسكر الخارجي، حيث كنا نرغب في منحه الفرصة مع الفريق الأول، والاستفادة من قدراته، ولكن إصرار جهاز المنتخب على أداء مباراتين غير مهمتين حال دون ذلك، فليس هناك بطولة رسمية أو غيرها تستحق إجهاد اللاعبين وتعريضهم للإصابة بهذا الشكل بسبب مباريات لا داعي لها، لذلك أناشد لجنة المنتخبات للاهتمام بمثل هذا الأمر، وأن تسعى للتنسيق بين المنتخبات، لأننا نتضرر لغياب كل هؤلاء اللاعبين في وقت واحد».
وعن عودة الدوليين. وجاهزية الأهلي لافتتاح موسمه بمواجهة دبي مساء الغد، قال: «التدريبات تتم بشكل طيب، رغم الإصابات والغيابات، وندرك أن جميع المباريات ستكون صعبة، في ظل استعداد الفرق بشكل جيد، ووجود رغبة كبيرة في المنافسة لدى الجميع، ونحن من جهتنا هدفنا المنافسة المحلية في كل البطولات، ومنها بطولة الدوري، وهذا حق مشروع للجميع، وبالتالي نثق أن ذلك يتطلب التركيز والجدية من جميع اللاعبين، والعمل المتواصل دون «كلل» أو «ملل»، وهدفنا هو تحقيق الفوز مع كامل الاحترام لفريق دبي». وفيما يتعلق بموقف الأهلي الذي يخوض معظم مبارياته خارج ملعبه بسبب مونديال الناشئين، قال: «نلعب كل مبارياتنا حتى نوفمبر المقبل، خارج ملعبنا، ونتمنى ألا يتأثر الفريق بذلك، أما الملاعب البديلة، فنحن في طور مخاطبة الأندية المجاورة في دبي، بين الشباب والوصل والنصر لتحديد جدول المواجهات في الملاعب الخارجية عند استضافتنا لأي فريق».
وأضاف: «حتى الآن لم تصلنا ردود أندية دبي، وأعتقد أنه كان من المفترض من لجنة المحترفين أن تتدخل في هذا الأمر، وتقوم هي بالتنسيق مع الأندية المجاورة، لتوفير ملعب بديل، خاصة أننا تركنا ملعبنا لهدف وطني، وهو استضافة بطولة مهمة في قيمة مونديال الناشئين».
وأضاف: «أوجه سؤالي إلى لجنة المحترفين، في حالة عدم موافقة الأندية على استضافة مبارياتنا، إذاً أين نلعب مبارياتنا، هل نلعب في إمارة أخرى؟».
حسين خرجة في الأهلي
ظهر المغربي حسين خرجة «31 عاماً» في تدريبات الأهلي، وذلك خلال وجوده لفترة في الدولة، ويقدم اللاعب مستوى متميزاً في التدريبات، وأظهر قدرات فنية راقية، ونفت إدارة الأهلي أن يكون خرجة قريباً من الانتقال إلى «القلعة الحمراء» بديلاً للبرتغالي هوجو فيينا، وأكدت أن اللاعب المغربي صديق التشيلي لويس خمينيز منذ أن لعبا معاً في الإنتر الإيطالي، وطلب اللاعب استغلال إقامته في دبي والمشاركة في التدريبات للحفاظ على لياقته البدنية، قبل انتقاله لأحد الأندية الأوروبية.
يذكر أن خرجة تنقل بين أشهر أندية «الكالشيو» مثل الإنتر وجنوة وسيينا، لا يزال ينتظر البطاقة الدولية المؤقتة من «الفيفا» بعد تجربة غير موفقة مع العربي القطري الموسم الماضي، بإيقافه من اللجنة الأولمبية القطرية 9 مباريات وتغريمه 79 ألف دولار بعد شجاره الشهير مع البرازيلي ناني لاعب الغرافة، وينتقل خرجة إلى محطة المقبلة بشكل حر، بعد فك ارتباطه مع العربي.
عدد اليوم
