موتيبا كيديابا حارس «خفيف الظل»

كان حارس مازيمبي موتيبا كيديابا، نجم المباراة الأول، بلا منافس، سواء خلال 90 دقيقة، أو في طريقة الاحتفال بالفوز، بعد اللقاء، التي لفتت كل الأنظار. وخلال المباراة أمس الأول أمام باتشوكا في ربع نهائي مونديال الأندية بأبوظبي، نجح الحارس في التصدي للكثير من الكرات الصعبة، وكان يقظاً طوال 90 دقيقة، وزاد عن مرماه بشجاعة فائقة، وتصدى لـ 4 كرات صعبة في الدقائق 17و42 و87 و92 ، ونجح في الحفاظ على مرماه نظيفاً. والأهم من ذلك أنه كان قائداً لزملائه في الملعب، حيث يقوم بدور الموجه للمدافعين، وكانت له طريقته الخاصة في الإمساك بالكرة، حتى أن المشاهد يعتقد أنها أصبحت جزء من جسمه. وبعد الهدف الأول الذي سجله فريقه احتفل بطريقته الخاصة، وهو المشي من الوضع جالساً، وكأنه يرقص، ثم أنه احتفل بعد المباراة، بنفس الطريقة المثيرة للجماهير بالمشي جالساً، داخل منطقة جزائه، ثم في دائرة الوسط، ثم ذهب إلى الجماهير، وقبل أن يصل إلى خط التماس بدأ يمشي بطريقته وسط تصفيق الجماهير، وتحيتهم، وهو معشوقهم طوال المباراة، وكلما كانت تصل إليه الكرة كان التصفيق حاداً، ثم توجه بعد ذلك في طريقه إلى خارج الملعب، وقبل أن يصل إلى الجهاز الفني، جلس مرة أخرى، وأخذ باقي المسافة ماشياً من الوضع جالساً، وسط تصفيق كل زملائه، ثم قام ليهنئه المدرب وكل أعضاء الجهاز الفني على يقظته وخفة الحركة، والشجاعة الكبيرة التي تحلى بها. من ناحيته أكد الحارس موتيبا كيديابا أنه يحتفل بتلك الطريقة من أجل إسعاد نفسه، والجماهير، وأنه يحب هذه الطريقة من الاحتفال، لأنها غريبة وتلفت الأنظار، وأنه يعتبر الفوز الذي حققه فريقه على باتشوكا مهماً، لأنه إنجاز يتحقق لأول مرة في التاريخ بالنسبة لهذا الفريق، مشيراً إلى أن مازيمبي ما زال لديه الكثير، ويمكنه أن يصل إلى المباراة النهائية إذا تحلى بالتركيز في لقاء إنترناسيونال. وعنه يقول زميله كيليتشو كاسوسولا: أننا نعتبره قائداً لنا جميعاً، فهو الأخف ظلاً، ومن أجل ذلك نشاركه في الاحتفال بطريقته بعد الأهداف، وبعد المباريات، وأول شيء أتذكره أنا شخصياً بعد انتهاء المباريات والفوز هو الذهاب إليه والاحتفال من الوضع جالساً معه، إنه شخص رائع، يشعرنا بالاطمئنان دائماً، ويسعدنا بطريقة احتفاله، إنني أعتبره أقرب صديق إلي قلبي، ولست وحدي من يعتبره كذلك، إنه إنسان رائع، وحارس أروع. أما مدرب باتشوكا ماريني فقد أكد أن الحارس كان نجم المباراة الأول، وأنه كان صاحب الدور الأبرز في فوز فريقه، ويملك مقومات رائعة في سرعة الحركة، والمرونة البدنية، والذهن اليقظ، وساهم في التصدي للكثير من الكرات الصعبة التي كان من الممكن أن تمنح نتيجة اللقاء لصالح باتشوكا.