ندياي: «الغربان» شجعان أمام القبعات «المكسيكية»

ضرب فريق مازيمبي الكونغولي المعروف بـ”الغربان” عشر عصافير بحجر واحد، عندما حقق الفوز على باتشوكا المكسيكي، في ربع نهائي بطولة مونديال الأندية التي تستضيفها حالياً العاصمة أبوظبي من 8 إلى 18 ديسمبر الجاري، على ستادي محمد بن زايد، ومدينة زايد الرياضية، حيث ضمن الفريق التأهل لنصف النهائي، وأطاح بمنافس قوي كان مرشحاً للعب دور “الحصان الأسود” في البطولة، وقدم الكرة الإفريقية في صورة جميلة ورائعة، وأرضى جماهيره التي ساندته في اللقاء بقوة على مدار 90 دقيقة، وحصل على الدفعة المعنوية الكافية للقاء إنترناسيونال البرازيلي في نصف النهائي، كما أنه رد على المشككين الذين شاهدوه في العام الماضي، وعلى نفس الملعب، وهو يخسر في نفس الدور واتهموه بأنه فريق ليست لديه خبرات البطولات العالمية، والأكثر من ذلك أنه أكمل المباراة بعشرة لاعبين دون أن يتأثر مستواه أو تهتز شباكه. على الجانب الآخر لم يكن فريق باتشوكا مقنعاً، ولم يقدم المنتظر منه، وظهر متناقضاً مع الوعود والكلمات التي قالها المدرب قبل المباراة بـ 24 ساعة، وكلها كانت تحمل معاني الأمل والتحدي، والتأكد من الوصول إلى ما هو أبعد من نصف النهائي. وعلى الرغم من أن الفريق أتيحت له العديد من الفرص للتسجيل، ولكن التوفيق لم يحالفه، إلا أنه لم يؤد بشكل جماعي، ولم يكن إيجابياً على المرمى الكونغولي بالقدر الكافي، وافتقد اللمسة الأخيرة في كل الهجمات والفرص التي أتيحت له، وخرج من اللقاء “صفر اليدين”. من ناحيته أكد لامين ندياي المدير الفني لفريق مازيمبي أن المباراة كانت صعبة، وإن فريقه كان يدرك مدى صعوبتها، وبناء عليه فقد بدأ استعداداته للقاء قبل شهر كامل، وإن اللاعبين تعرضوا لضغوط كبيرة، قبل المباراة، أهمها إصابة بعض اللاعبين المؤثرين، والشعور بالإجهاد قبل المباراة بـ72 ساعة نتيجة للمشاركات الكثيرة والمؤثرة على مدار العام. وقال مدرب مازيمبي: إن باتشوكا كان يلعب بمهارة عالية، وهو فريق كبير، يملك لاعبين متميزين في كل المراكز، ولولا تسجيلنا للهدف من إحدى الفرص الممتازة، لكنا قد واجهنا ظروفاً صعبة، وظلت المباراة متأرجحة حتى النهاية، وتزايدت حظوظ الفريق المنافس في الفوز، وفي الجانب الدفاعي كنا على مستوى الحدث، والتزم لاعبونا بتأدية أدوارهم على أكمل وجه، بل كانوا شجعانا، وأعتقد أن الروح القتالية والأداء الجماعي، والشجاعة هي سر تفوق مازيمبي في المباراة، وهي العوامل التي من الممكن أن نعتمد عليها في المراحل المقبلة حتى نذهب بعيدا في تلك البطولة. وأضاف: ضاعت منا فرص كثيرة، وهذه الظاهرة أزعجتني، ويجب أن نتفاداها في المباراة المقبلة أمام إنترناسيونال البرازيلي، لأنني أتوقع أن تكون الفرص نادرة في هذا اللقاء، ويجب أن نعلم أن اللعب في هذه البطولة يختلف عما كنا نلعبه في بطولة أفريقيا، لأن مونديال الأندية بطولة عالمية، وبها أفضل فرق على مستوى العالم. وعن سقف طموحاته كمدرب وسقف طموحات فريقه قال: ندرك أننا حققنا النتائج الطيبة على المستوى الأفريقي في العامين الأخيرين على التوالي، ولكننا نحمل طموحاً متجدداً ومتطوراً، ونريد أن نبني على ما حققناه، ولا يجب أن تتوقف آمالنا، وأعد الجميع بأننا سنكون أفضل أمام إنترناسيونال، وسوف نواصل تقديم أدائنا الجيد. وعن تأثير حصول 4 لاعبين من فريقه على إنذارات، وتعرض لاعب إضافي للطرد على مازيمبي في المباراة المقبلة قال: الإنذارات جزء من اللعبة، ولكنها تنبئ بوجود خلل فني، أو خلل في تركيز اللاعبين، وللأسف لاعبينا وقعوا في تلك الأخطاء كثيراً، وسوف ندرس هذه الظاهرة بعناية، ولكننا نملك البدلاء، ولن يؤثر علينا الغياب، وقد تحدثت مع اللاعبين وطلبت منهم أن يتعاملوا بحذر مع كل المواقف في المباراة المقبلة، وطلبت منهم أن يكونوا بخلاء في إضاعة الفرص، وسوف تكون أمامنا فرصة زمنية جيدة يمكننا أن نبحث فيها الفريق المنافس بشكل جيد، ونحن نملك له شرائط فيديو، ونعرف بعض المعلومات عنه، ولكننا سنكمل دراسته أكثر للتعرف على نقاط القوة والضعف فيه. وعما إذا كان نظام البطولة يظلم بعض الفرق بمشاركتها من ربع النهائي في حين أن بعض الفرق الأخرى تشارك مباشرة من نصف النهائي قال: نظام البطولة جيد، ونحن نعرف قواعده من قبل المشاركة، ونحن سعداء به، ونشكر اللجنة المنظمة في “الفيفا” واللجنة المنظمة المحلية على أن أتاحت لنا مثل هذه الفرصة المتميزة للمشاركة في بطولة عالمية، ولن أعلق على أداء الحكم لأنني لست معنياً بذلك، ولكنني أظن أن كل قراراته تقريباً كانت صحيحة، ولم تؤثر علينا. وأضاف: لعبنا مباراة باتشوكا في ظل وجود بعض المشكلات الفنية والبدنية، ولكننا سوف نتخلص من تلك المشكلات قبل المباراة المقبلة، وسوف نحسن من أدائنا، لأننا نتمنى أن نحقق مركزا متقدما، ولما لا نصعد للمباراة النهائية، إنه حلم مشروع يجب أن نتمسك به، خصوصاً أننا على بعد خطوة واحدة، وسوف نحافظ على طريقتنا في اللعب الهجومي، لأن أي فريق يبحث عن إنجاز عليه أن يهاجم ويسجل، ثم يدافع بشكل جيد، ويحافظ على مرماه بلا أهداف، ونحن نعلم بأن القادم أصعب، ولكننا سنحاول أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نحقق آمال جماهيرنا. وفي تعليقه على تشجيع جماهير فريقه بالطريقة الصاخبة وما إذا كانت تؤثر على أداء وتركيز اللاعبين قال: بالعكس إن هذا النوع من التشجيع الأفريقي يوفر الحماس الكافي للاعبينا، ويوفر لهم الحافز، ونحن معتادون عليه، ومنذ دخول فريقنا إلى الملعب وجدنا التشجيع الصاخب، فتولد الحماس لدى فريقي، وأتمنى أن يتواصل هذا التشجيع في المباريات المقبلة