يستعد فريق «ناس ريسينج» لخوض نهائيات النسخة الثامنة من بطولة العالم لسباقات «الدراج» التي ستقام في حلبة «فرجينيا دراج» في الولايات المتحدة الأميركية من 8 إلى 11 أكتوبر المقبل بمشاركة قرابة 200 متسابق من مختلف دول العالم من بينها الإمارات التي يمثلها فريق ناس الذي تأسس هذا العام بتوجيهات ودعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي.
وتأهل فريق «ناس ريسينج» لنهائيات بطولة العالم بعد فوزه في المراحل السبع للتصفيات التي أقيمت جميعها في الولايات المتحدة الأميركية التي تعتبر في مقدم الدول التي تنظم سباقات «الدراج» ذات الشعبية الواسعة، وسيكون الفريق ممثلاً وحيداً للإمارات من بين فرق عربية أخرى تمثل البحرين، قطر، الكويت، إلى جانب دول أخرى من مختلف القارات، لكن الفريق يختلف عن المشاركين من ممثلي الدول العربية الأخرى بكون سائقيه إماراتيان وليسا سائقين أجانب محترفين يمثلون الفرق التي تحمل أسماء دولاً عربية.
وقال مصطفى بو حميد رئيس فريق «ناس ريسينج» والسائق رقم 1 فيه: «لقد تأسس هذا الفريق منذ بضعة شهور بتوجيهات ودعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بهدف تشكيل فريق قوي ينافس على ألقاب بطولات هذه الرياضة وقد شرفني سموه بتكليفي برئاسة الفريق مع مجلس إدارة الفريق الذي يضم مجموعة من شباب الوطن العاشقين لرياضة المحركات والراغبين في تحقيق إنجازات للدولة في هذه الرياضة المميزة، ولذلك فنحن نتوجه لسموه بأسمى آيات الشكر والعرفان على هذا الدعم والرعاية والتوجيهات المستمرة، ونعد سموه بأننا سنبذل كل جهدنا ووقتنا لنكون عند حسن الظن وبمستوى الثقة التي أولانا إياها».
وأضاف: «لقد وضعنا نصب أعيننا تحقيق عدة أهداف في مقدمتها الترويج لاسم (ناس) الذي يمثل قيمة كبيرة كونه يرتبط باسم ند الشبا وهو الاسم الذي بات علامة للتميز والجودة، ولذلك فقد قمنا برعاية بطولة فرجينيا قبل شهرين، وسيكون (ناس ريسينج) الراعي الرسمي للفئة المفتوحة في بطولة العالم المقبلة، كما وضعنا هدفا لتحقيقه وهو الفوز بلقب البطولة العالمية، وهو تحد صعب لعدم وجود منافسات محلية لهذه الرياضة في الإمارات، لكننا عازمون على تجاوز هذا التحدي من خلال الاستعداد الجيد واكتساب المزيد من الخبرات مع كل بطولة نخوضها، وقد أثبتت مشاركاتنا السابقة في تصفيات بطولة العالم على التقدم الذي حققناه خلال هذه المنافسات ووصولنا لمستحق للنهائيات في مشاركتنا الأولى على الإطلاق وبواسطة سائقين إماراتيين، علما أني أمارس هذه الرياضة منذ عام واحد تقريباً».
وتابع: «لم نكتف بالحصول على سيارات ومدربين أجانب لخوض المنافسات، بل قررنا أن نقوم في مصانع الفريق في منطقة جبل علي بتصنيع سياراتنا الخاصة، وقد انتجنا النموذج الأول الذي حقق بداية جيدة، حيث قطعت السيارة التي قمنا بتصنيعها في (سان دراج) مسافة 300 ياردة في مسار التجارب بسرعة بلغت 235 كيلومترا في الساعة، لكننا سنقوم بالمزيد من التجارب والتحسينات للنموذج لكي يكون جاهزا في العام المقبل، حيث نخطط أن تكون مشاركتنا في بطولة العالم المقبلة عام 2015 بسيارتين من إنتاج مصانعنا في جبل علي، فيما سنشارك في البطولة الحالية بسيارتينا اللتين خضنا بهما التصفيات».
وتابع: «استعداداتنا لنهائيات بطولة العالم تسير بشكل جيد بإشراف المدرب الأميركي فرانك هاولي صاحب أكاديمية فرانك هاولي الشهيرة القائمة بولاية فلوريدا، كما يضم الفريق اثنين من أفضل العاملين في مجال إعداد الفرق (كرو تشيف) وهما الكندي آل باليس والأميركي بوب نيوبيري، حيث يعتمد نجاح الفريق بنسبة 50% على أداء السائقين وبنسبة 50% على أداء الكرو تشيف، وقد أثمر التعاون بيننا والتكامل بين أداء السائقين وخبرة الطاقم والمدرب على تحقيق نتائج جيدة جداً وتؤهلنا للتنافس على لقب البطولة، ونحن في جاهزية كاملة للحدث وسنغادر قبل بضعة أيام من انطلاقة المنافسات للاستعداد النهائي للبطولة».
من جهته، قال بدر أهلي السائق الثاني في الفريق صاحب خبرة 12 عاماً في مجال سباقات الدراج، وهو أيضاً عضو مجلس إدارة الفريق: «ستكون النهائيات فرصة لنا لتقديم أنفسنا بشكل جيد كفريق إماراتي، ونحن لدينا المعرفة الكافية بظروف السباق الذي سيكون في أجواء باردة على العكس من التصفيات التي أقيمت في أجواء حارة، ولذلك فنحن نعرف كيفية قيادة السيارتين لتقديم أفضل أداء خصوصا وأن طول المضمار الذي ستسير عليه السيارات سيكون لمسافة 200 متر وبسرعة تصل إلى 350 كيلومترا في الساعة».
وأضاف: «ستكون المنافسات الرسمية على مدار أيام 9 و10 و11، ونحن بما نمتلكه من خبرة وقدرة على التعامل مع السيارة قادرون على تحقيق الهدف وأن نكون عند حسن ظن وبمستوى ثقة ودعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، والآمال التي تتعلق بفريقنا».
(دبي- الاتحاد)
عدد اليوم
