الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رحيل راشد الهاجري مهندس إنجازات «الملك»

رحيل راشد الهاجري مهندس إنجازات «الملك»
10 سبتمبر 2015 22:25
عماد النمر (الشارقة) شيعت أمس جنازة عضو مجلس إدارة نادي الشارقة راشد الهاجري الذي وافته المنية عن عمر يناهز الخامسة والستين عاماً في باريس، حيث كان يعالج من مرض القلب، ويعتبر الهاجري من الرعيل الأول لكرة القدم في الشارقة، حيث كان أحد مؤسسي فريق الخليج في أوائل السبعينيات، ثم العروبة قبل دمجهما، وتأسيس فريق الشارقة، وانضم إلى مجلس إدارة النادي برئاسة الشيخ سعود بن خالد بن سلطان القاسمي للمرة الأولى عام 1978 وأصبح مشرفاً للفريق الأول، وحصل «الملك» وقتها على كأس صاحب السمو رئيس الدولة للمرة الأولى في تاريخه موسم 1978 - 1979، وتكرر الإنجاز في الموسم التالي، حيث حصد الشارقة الكأس للمرة الثانية على التوالي. واستمر الهاجري في منصبه بمجلس الإدارة، بعد تشكيله الجديد، برئاسة الشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني، حيث حصل الفريق على الدوري موسم 1988- 1989، وفي موسم 1990 - 1991 حصد الكأس، واستمر «النحل» في حصد البطولات والهيمنة على كرة القدم الإماراتية خلال حقبة الثمانينيات والتسعينيات، وكان الهاجري مهندساً لكل إنجازات الملك خلال هذه الفترة، واستمر في منصبه حتى موسم 1994 - 1995 وهو الموسم الذي حصد فيه الشارقة كأس السوبر وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، حتى وصل عدد البطولات التي حققها الشارقة في عهد راشد الهاجري إلى 9 بطولات «3 دوري، 5 كأس، لقب سوبر»، بعدها ابتعد الهاجري عن المناصب الرسمية لظروف عمله، لكنه ظل متواصلاً مع النادي ومتابعاً لكل أخباره حتى قبل سفره الأخير إلى فرنسا للعلاج. وتميزت شخصية راشد الهاجري بخفة الروح مع أخلاق عالية، جعلت كل من تعامل معه يحبه ويحترمه، وقال سلطان الهاجري اللاعب السابق إن وفاة راشد الهاجري خسارة كبيرة لجميع من عرفه وتعامل معه عن قرب، لما كان يملكه من إمكانات شخصية وإدارية عالية، وتعاملت عن قرب مع الراحل، حينما كنت لاعباً في الفريق الأول، وكان مشرف الفريق، وأتذكر أن أول معسكر تحت قيادته كان في هولندا نهاية السبعينيات، وكان شخصية محبوبة من الجميع، وكانت لنا جلسة أخيرة في رمضان الماضي مع الراحل وتحدث بشغف عن الفريق، ويتابع أخباره ويسأل عن المدرب واللاعبين وظروف «الملك»، وكنا نشعر من حديثه بغيرة كبيرة وحب يصل إلى عشق نادي الشارقة، ويؤكد دائماً في أحاديثه أن الشارقة هو بيته الأول، وأن معظم بطولات الشارقة تحققت، وهو مسؤول عن الفريق، وله بصماته واضحة في كل البطولات التي حصل عليها الشارقة، خاصة كأس رئيس الدولة. وأبدى خميس السويدي رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة السابق حزنه الشديد لوفاة راشد الهاجري، وقال خسرنا شخصاً رائعاً وعزيزاً على جميع الشرقاوية، وعملت مع الراحل فترة طويلة حينما كان مشرفاً ومسؤولاً عن الفريق الأول، وكنت إدارياً بالمراحل السنية، والراحل من أكثر الناس حباً للفريق وللنادي، ومعروف عنه حماسه الكبير وغيرته الشديدة لنادي الشارقة ولكرة القدم خاصة، وتاريخه حافل بالبطولات وأكثر من نصف ألقاب الشارقة في عهده، وتميز بالحزم في التعامل مع أخلاق عالية، وروح مرحة جعلت الجميع يلتف من حوله في حب شديد. وذكر السويدي أن راشد الهاجري صاحب فضل في تأسيس مسجد النادي الحالي، حيث أشرف على البناء، وصاحب أيادٍ بيضاء في هذا المجال، ونظل نذكره بكل خير كلما أدينا الصلاة في مسجد النادي، وندعو الله أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناته. وقال السويدي إننا تعلمنا من الراحل الكثير من الصفات، وأولها الإخلاص في العمل وحب الفريق والغيرة عليه، وكذلك حب المركز الأول، حيث حرص دائماً على أن يكون الشارقة الأول في كل البطولات، وهو ما نجح في تحقيقه بشكل كبير خلال فترة وجوده عضواً في مجلس الإدارة ومشرفاً للفريق الأول لفترة طويلة. وقال السويدي إن الراحل من أسرة رياضية عريقة، وإخوانه وأبناء عمومته من اللاعبين المتميزين في الشارقة والشعب، ونذكر منهم عبد الرحمن الهاجري وصالح الهاجري والدكتور غانم الهاجري وسلطان الهاجري. من جانبه، قال عبد العزيز حسن المدفع عضو مجلس إدارة الشارقة الأسبق، وأحد معاصري الراحل عن قرب لفترة طويلة، إنني افتقدت شخصية عزيزة على قلبي، وتظل سيرته عطرة بما قدمه من جهد وعطاء من أجل كرة القدم في الشارقة، ورغم أن الفقيد ابتعد منذ فترة كبيرة عن العمل الرياضي بحكم عمله مديراً للجمارك والموانئ في الشارقة، إلا أنه كان شغوفاً بمتابعة الفريق والاطمئنان على أحواله والسؤال الدائم عنه. وقال المدفع إننا نعزي أنفسنا ونعزي أسرة الفقيد وأسرة الشارقة كافة، ونسأل الله أن يدخل الراحل فسيح جناته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان. وأصدر مجلس الشارقة الرياضي بياناً نعى فيه الفقيد الراحل، وقال أحمد الفردان الأمين العام للمجلس، أتقدم باسم جميع الرياضيين لأسرة وأهل الفقيد وللأسرة الرياضية بأحر التعازي بوفاة أحد رياضيي الرعيل الأول لرياضة الإمارات في الشارقة، وهو من مؤسسي العروبة أول نادٍ إماراتي يحرز بطولة الدوري العام. كما شغل الراحل منصب عضوية مجلس إدارة الشارقة، ومشرف كرة القدم لسنوات عديدة امتدت من السبعينيات إلى الثمانينيات والتسعينيات، وشغل منصب مدير الفريق الأول بالشارقة الذي أحرز أول بطولة للكأس، وكان وراء العديد من الإنجازات التي حققها الشارقة خلال حقبة السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، وأن رياضيي الشارقة، وهم يفقدون أحد زملائهم، ممن أسهموا فيما تحقق لكرة الشارقة من إنجازات، يبتهلون إلى الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©