إجماع على حلاوة الأداء العراقي وتحميل سيدكا مسؤولية الخروج

رفض الدكتور مدني رحيمي الآراء التي خرجت في برنامج “المجلس” على قناة الدوري والكأس القطرية عن انتهاء عصر المنتخب السعودي سواء على مستوى الخليج أو على مستوى قارة آسيا، وأكد أن “الأخضر” سيظل زعيم القارة بغض النظر عن آراء الآخرين. وقال: “ليس منطقيا تعرض الفريق لكبوة، أنه خرج تماماً من الحسابات”، وضرب مثالاً بمنتخب “السامبا” البرازيلي الذي يتراجع في أوقات كثيرة فنياً، لكنه يبقى الأفضل على مستوى العالم مهما كانت سقطاته. ودخل الدكتور مدني في مشادة كلامية ساخنة مع العماني أحمد الرواس، والبحريني فيصل الهيات اللذين رسخا هذا المفهوم داخل الحلقة. وفي محاولة منه لتهدئة الوضع، أجرى خالد جاسم مقدم البرنامج اتصالاً مع عبد الخالق مسعود مدير المنتخب العراقي، للحديث عن خروج البطل على يد أستراليا في اللحظات الأخيرة، وأكد مسعود أن حكم المباراة تحامل على لاعبيه كثيراً في العديد من الكرات، نظراً لأنه عربي ولا يريد أن يقول البعض أنه يجاملنا لأننا عرب مثله. وأشار إلى أنه لم يحتسب ضربة جزاء صحيحة لصالحنا بعد ارتطام الكرة في يد أحد لاعبي المنتخب الأسترالي، ونفى مدير المنتخب العراقي تقديم وليد طبره المدير السابق لأية تقارير قبل انطلاق البطولة يطلب فيها الاستغناء عن سيدكا. كما أكد عبد الخالق مسعود أن مشاركة اللاعب سلام شاكر جاءت بناء على رغبة منه، على الرغم من عدم اكتمال شفائه، ولكن اللاعب أراد التواجد بدافع حب الوطن. وتحدث عن المدرب الألماني سيدكا، حيث أكد أن الاتحاد العراقي وفر له كل المتطلبات اللازمة له قبل البطولة من معسكرات ومباريات ودية، بناء على طلباته هو، والاتحاد لم يقصر في هذا الشأن، بهدف المحافظة على الكأس. وفي اتصال هاتفي آخر، وجه يونس محمود قائد منتخب “أسود الرافدين” اعتذاراً لجماهير العراق عن الخروج من البطولة وعدم المحافظة على الكأس، وأكد يونس أن حكم المباراة كان متحاملاً بشكل مبالغ فيه على لاعبينا للدرجة التي لم يسمح فيها بمجرد الحديث معه، وفي المقابل، كان الحديث معه متاحاً من قبل لاعبي منتخب أستراليا، وأشار إلى أنه أشهر في وجهه البطاقة الصفراء لمجرد أنه ذهب للحديث معه. واعترف قائد المنتخب العراقي أن اللاعبين والجهاز الفني سيطرت عليهم حالة من الخوف قبل المباراة عندما عرفنا أن الحكم قطري أو بمعنى أدق عربي، وبالفعل حدث ما كنا متخوفين منه. وفي اتصال هاتفي، ثالث مع الإعلامي السعودي صالح الحمادي، حدثت مشادة ساخنة مع البحريني حمود سلطان الذي اتهم صالح الحمادي بأنه منافق، نظراً لهجومه في مقالاته على يونس محمود قائد المنتخب العراقي. ومن جانبه، نفى الحمادي هذا الأمر ورفض اتهامات بو حمود شكلاً وموضوعاً. وناقشت الحلقة خروج المنتخب العراقي من البطولة، واتفق الجميع أنه كان خروجاً مشرفاً بكل المقاييس، والفريق أدى بشكل متميز حتى نهاية المباراة وأضاع أكثر من فرصة حقيقية للتهديف على مدار الأشواط الأربعة، لكن خطأ وحيد للدفاع أدى للهدف الأسترالي الذي أطاح بأحلام العرب جميعاً، خاصة وأن “أسود الرافدين” كانوا الأمل الوحيد لهم في البطولة بعد خروج جميع المنتخبات. وعلى الرغم من الاتفاق بين جميع ضيوف الحلقة على أن العراق أدى بشكل متميز، لكن كان هناك شبه إجماع أيضاً أن سيدكا ليس المدرب المناسب للعراق ويجب الإطاحة به لأنه لا يملك قدرات تدريبية وقراءة جيدة للمباريات. وأجمع الحضور على أن كل من منتخبات أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وأوزبكستان هم الأحق بالتواجد في المربع الذهبي للبطولة لأنهم كانوا الأفضل منذ البداية وأثبتوا أنهم على قدر الحدث، كما اتفقت الآراء أن مباراتي الدور نصف النهائي ستكونان غاية في الشراسة والقوة، لرغبة كل منتخب في الصعود للنهائي وامتلاك كل منهم لعناصر مميزة قادرة على تحقيق الإنجاز في لقاءين تم وصفهم بلقائي تكسير العظام.