بلدية أبوظبي تؤكد انتهاء 96% من الأعمال التكميلية في محيط جامع الشيخ زايد

انتهت بلدية مدينة أبوظبي من إنجاز نحو 96% من الأعمال التكميلية في محيط جامع الشيخ زايد في أبوظبي، والتي تشمل مشاريع مواقف السيارات وتجميل وتنسيق الموقع، إضافة إلى بناء البوابات والأسوار الخارجية، في وقت بات فيه الجامع مقصداً لعشرات الآلاف من المصلين والزوار والسياح أسبوعياً. وقالت مديرة إدارة مشروع مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في بلدية مدينة أبوظبي المهندسة خولة سالم السليماني لـ"الاتحاد"، إنه تم الانتهاء من مشروع مواقف السيارات الخاصة بالجامع بنسبة 100%، وإنجاز 97% من مشروع تجميل وتنسيق الموقع الخارجي (لاند سكيب)، فيما تتواصل أعمال مشروع بناء بوابات وأسوار الجامع الخارجية. وكشفت السليماني عن أن البلدية حرصت أثناء تصميم المشروع على ترك بعض المساحات الخالية ليتم استغلالها مستقبلاً لبناء مرافق أخرى عليها مثل مكتبة للجامع أو معهد لتحفيظ القرآن الكريم أو ما شابه ذلك. وأكدت السليماني أن جامع الشيخ زايد كمشروع، انتهى بالكامل وبات مستخدماً منذ عام 2007، وتقام فيه الصلوات الخمس إضافة إلى تنظيم المحاضرات والدروس والمناسبات الدينية الرسمية، لافتة إلى أن قاعة الصلاة الرئيسة المخصصة للرجال باتت تمتلئ يوم الجمعة بأكثر من 7 آلاف مصل. وأعربت مديرة المشروع عن افتخار بلدية مدينة أبوظبي بتنفيذ الجامع الذي بات يعتبر أحد أبرز المعالم المعمارية والحضارية والدينية والثقافية والسياحية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يعتبر الجامع ثالث أكبر مسجد مساحة في العالم بعد الحرمين الشريفين. الأعمال التجميلية وقالت السليماني إن مشروع الأعمال التجميلية "لاند سكيب" يحتاج لشهرين فقط لينجز بالكامل، حيث تم الانتهاء من أعمال التبليط وتشطيب النوافير وإنشاء البرك والبحيرة الاصطناعية، وكذلك زراعة الأشجار وتمديد شبكة الري، إلى جانب تركيب الإضاءة الخارجية. وأضافت أنه تم الانتهاء من ملء 10 أحواض بالماء لتعكس واجهات الجامع من جهاته الأربع، إضافة إلى الانتهاء من تشطيب 4 نوافير تحيط بالجامع من جميع الجهات، وكذلك من البحيرة الصناعية التي تقع بالقرب من مهبط الطائرات العمودية الكائن في الجهة الغربية الجنوبية من الجامع. وتم زرع 1000 شجرة نخيل في محيط المسجد، ونحو 2000 شجرة زينة مختلفة الأنواع، وغرس ما يزيد على 82 ألف شجيرة. مواقف السيارات أما مشروع مواقف السيارات الذي سيوفر أكثر من 2400 موقف سيارة، فأكدت السليماني الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع المكون من مواقف سطحية وأخرى تحت الأرض يُنتظر فقط أن يتم ربطها بالكهرباء في الفترة القريبة المقبلة. وتتسع المواقف السطحية التي تقع شمال الجامع من جهة شارع المطار، وفي جنوبه لجهة شارع الخليج العربي، لأكثر من 2000 سيارة، عدا عن العديد من المواقف الخاصة بالحافلات. في حين تتسع المواقف الواقعة تحت الأرض والكائنة في الجهة الجنوبية من الجامع لأكثر 400 سيارة. البوابات والأسوار الخارجية من جانب آخر، قالت السليماني إن المشروع الأخير المتبقي من إجمالي مشروع الجامع ككل، هو مشروع بناء 7 بوابات ضخمة والأسوار الخارجية للموقع، التي ستأخذ شكلها من "روح الجامع"، وسيراعى في تصميمها عدم حجب معالم الجامع المعمارية والجمالية وعدم إعاقة رؤيته من الخارج، موضحة أعمال بناء البوابات السبع جارية. معمار إسلامي متميز ويتولى موظفون من هيئة السياحة في أبوظبي شرح عناصر المشروع الذي بني بأمر من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، ويمكن مشاهدته من جميع الشوارع المؤدية إلى جزيرة أبوظبي، للزوار والسياح وتقديم خلفيات ثقافية ودينية لهم عن المشروع. ويشهد الجامع من وقت لآخر فعاليات رسمية دينية وثقافية متنوعة، إضافة إلى فعالية الإفطار الجماعي الذي ينظم سنوياً في شهر رمضان المبارك عن روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. نموذج معماري فريد ويعد مسجد الشيخ زايد أحدث النماذج المتميزة للمعمار الإسلامي المتمثل في بناء المساجد المنتشرة في العالم، ومن أبرزها من حيث الفخامة والجمال. وتتسع قاعات الصلاة والمساحات المغطاة لنحو 10 آلاف مصلٍ، فيما تتسع المساحات الخارجية غير المغطاة لأكثر من 30 ألف مصلٍ. كما يضم الجامع قاعة صلاة للنساء تتسع لنحو 1000 مصلية. ويضم المسجد ساحة تبلغ مساحتها 17 ألف متر مربع غطت بالكامل بالفسيفساء. وكتبت على جدران المسجد آيات قرآنية وأسماء الله الحسنى بيد ثلاثة من أشهر الخطاطين على مستوى العالم الإسلامي. ويتميز مبنى الجامع من ناحية التصميم بوجود 3 قباب رئيسة كبيرة لقاعة الصلاة الرئيسة لم يسبق وجودها في تصاميم المساجد في العالم الإسلامي باستثناء العدد القليل، وكذلك توجد 79 قبة مختلفة الأحجام تغطي الأروقة الخارجية والمداخل الرئيسة والجانبية. وللمسجد 4 مآذن ترتفع كل واحدة منها 107 أمتار. أكبر قبة مسجد في العالم تعتبر قبة مسجد جامع الشيخ زايد الرئيسة أكبر قبة مسجد في العالم، حيث يبلغ ارتفاعها 83 متراً وقطرها الداخلي يبلغ 32 متراً، وتزن ألف طن. وصممت على يد فنانين مغربيين وتمت زخرفتها بزخارف نباتية صمّمت خصيصاً للمسجد. ويكسو الرخام الأبيض جميع أجزاء المسجد بما فيها واجهاته وقببه ومآذنه وأرضياته. ويحوي الجامع السجادة الأكبر في العالم التي صنعت خصيصاً للجامع في إيران يدوياً. وتبلغ مساحتها أكثر من 5 آلاف و600 متر مربع، بطول 133 متراً، وعرض 48 متراً. وبلغ وزنها 35 طناً من الصوف، و12 طناً من خيوط القطن، وبلغت قيمتها 30 مليون درهم، واستغرق العمل فيها سنة على يد 1200 عامل. وتعتبر الثريات الخاصة بالمسجد من أضخم الثريات في العالم حجماً، وبلغت قيمتها 30 مليون درهم، وعددها 7 ثريات، وهي مختلفة الأحجام والألوان