الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

23 ألف مستفيد من برامج «التنمية الأسرية» في 2011

23 ألف مستفيد من برامج «التنمية الأسرية» في 2011
25 يناير 2012
بدرية الكسار (أبوظبي)- بلغ عدد المستفيدين من برامج مؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي 23 ألفاً و373 مستفيداً خلال عام 2011 في 15 مركزاً تابعاً للمؤسسة. وأطلقت المؤسسة خلال العام الماضي عدداً من البرامج الجديدة من برامجها الاستراتيجية التي تُعنى بالأسرة والمجتمع ضمن الخطة التنفيذية لبرامجها وخدماتها المؤسسية الاستراتيجية والتشغيلية للفترة من 2012- 2016. وتعتزم المؤسسة إطلاق تقرير “استدامة” يوضح ما حققته من إنجازات في الجوانب الاقتصادية والبيئية والاجتماعية. وقالت مريم الرميثي مدير عام المؤسسة خلال مؤتمر صحفي عقد في المقر الرئيس للمؤسسة بالمشرف، بحضور نعيمة المزروعي مدير دائرة تنمية الأسرة ومديري الإدارات وموظفي وموظفات المؤسسة، إن إطلاق الخطة التنفيذية لبرامج وخدمات المؤسسة الاستراتيجية والتشغيلية التي تم تدشينها من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في 11 ديسمبر الماضي، يهدف إلى ترجمة الخدمات والبرامج المرتبطة بالأولويات والمبادرات الجديدة والتي تم تحديثها، مشيرة إلى أن مؤسسة التنمية الأسرية تسعى ضمن نطاق عملها إلى الاهتمام بالأسرة بكل أفرادها، وذلك من خلال وضع الآليات والخطط الاستراتيجية التي تتوافق ورؤية حكومة أبوظبي في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة، وتنفيذ التشريعات واقتراح ما يلزم لتطويرها لضمان حقوق المرأة والطفل، إضافة إلى وضع البرامج الخاصة لتحقيق التنمية المستدامة للأسرة والمجتمع. وأشارت الرميثي إلى أن مؤسسة التنمية الأسرية حققت إنجازات كبيرة في رعاية الأسرة وتنمية المجتمع، حيث أطلقت العديد من البرامج والفعاليات التي تستهدف جميع أفراد الأسرة، وذلك ضمن أولويات المؤسسة الاستراتيجية وأهدافها ورؤيتها المتمثلة في رعاية وتنمية الأسرة بوجه عام والمرأة بوجه خاص وتأكيداً لدورها في التنمية الاجتماعية، وتعزيز قيم التلاحم والترابط والتواصل بين أفراد الأسرة ودعم نظام الأسرة السليمة المبني على الاحترام وتكامل الأدوار والاستقرار الأسري وتأكيد مفاهيم الانتماء والهوية الوطنية. بداية نهاية وأوضحت الرميثي أن في مقدمة البرامج الجديدة التي تطلقها المؤسسة خلال العام الجاري برنامج “بداية نهاية”، الذي يهتم بمساعدة من تعرضوا لتجربة الانفصال من فئات المنفصلين والمطلقين والمهجورين والمرمّلين من الجنسين، ويساعدهم على تجاوز المشكلة وبناء ذواتهم على أسس الصحة النفسية السليمة والحفاظ على أسرة متماسكة حتى بعد وقوع الانفصال بين الوالدين والتمسك بأواصر المودة والتراحم بين الأبناء والوالدين، إضافة إلى مساعدة الآباء والأمهات على تجاوز المحنة بشكل لا يؤثر على سير حياتهم وتوفير المعلومات والمعارف والأفكار الإيجابية للتعامل الجيد مع الأبناء حتى بعد فترة الانفصال. وإضافة إلى هذا البرنامج، تستمر المؤسسة في تقديم حزمة من البرامج التي أطلقتها منذ عام 2010 كبرامج تجريبية أثبتت فاعليتها ونجاحها، ما أدى إلى اعتمادها برامج رئيسة وأولية، وتم تعميمها على جميع مراكز المؤسسة وهي تعمل بفعالية وكفاءة عالية. ومن تلك البرامج “شباب الدار” الذي تم تصميمه ليؤكد مسؤولية المؤسسة تجاه الأطفال والشباب، حيث تستمد هذه المسؤولية من قانون إنشائها الذي يركز على كل من المرأة والطفل في التنمية المستدامة للأسر، حيث قامت المؤسسة بإعداد وتنفيذ برامج متنوعة تعزز القيم والتراث الأصالة وتحافظ على الهوية الوطنية وتعزز روح الانتماء لدى الأطفال والشباب، ومن ذلك برنامج “يلسة فريج”، إضافة إلى البرامج التي أطلقت في عام 2012 وهي برنامج “بركة الدار”، الذي يستهدف المسنين وأسرهم لتقديم الدعم المتكامل والشامل لهم وتعزيز صلة الأبناء بهم وتوعية الأسر باحتياجات المسنين ومتطلباتهم النفسية والاجتماعية والصحية والاقتصادية، وبرنامج “مجالس الأسرة” الذي يهدف إلى التعرف على احتياجات الأسرة في إمارة أبوظبي ويسهم في تحقيق الاستقرار الأسري والإسهام الفعال في المجتمع، ودعم الترابط الأسري بين أفراد الأسرة من أجل خلق مجتمع متماسك ومترابط. تعزيز مشاركة الرجل وأطلقت المؤسسة برامج “تعزيز المشاركة الإيجابية للرجل في الحياة الأسرية” ضمن مبادرة تصميم وتنفيذ برامج تفاعلية بين الأبناء والأمهات والآباء وأبرزها برامج “العلاقة الوالدية ومرحلة الطفولة” و”العلاقة الوالدية ومرحلة المراهقة” لتكمل منظومة الجهود المبذولة في هذا الإطار. وتركز برامج “ما هو الزواج”، و”تعرف على شريك حياتك” على المحافظة على القيم والثقافة الأسرية السليمة والتزام أفراد الأسرة بأدوارهم ومسؤولياتهم بإيجابية، وتستهدف الشباب والفتيات المقبلات على الزواج، إضافة إلى برنامج “إثراء الحياة الزوجية” الذي صمم للتأكيد على دور المتزوجين في بناء أسرة واعية ومجتمع آمن وأسرة صحية مستقرة، والحفاظ على تماسك وتلاحم الأسرة. الاهتمام بالفتيات وتهتم المؤسسة بتصميم وتنفيذ برامج تدريبية رياضية للفتيات من شأنها زيادة لياقتهن البدنية والارتقاء بروحهن المعنوية وتوعيتهن بأهمية ممارسة الرياضة وأثرها على الناحية الصحية والنفسية، حيث يتم التعاقد والتنسيق مع الجهات المختصة مثل مجلس أبوظبي للتعليم والهيئة العامة للشباب والرياضة والجهات الأخرى المعنية، حيث أطلقت المؤسسة برنامج “لياقة” الذي يهتم بالمرأة ورفع مستواها الصحي والرياضي. ويأتي برنامج “رائدات الدار” ضمن مبادرة تأسيس مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك لتنمية قدرات المرأة. وتهدف المؤسسة من تأسيس المركز إلى دعم وتمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً من خلال توفير التأهيل والتدريب وتقديم المشورة اللازمة لها، إضافة إلى تعزيز القدرات الريادية والإبداعية لديها والعمل على خلق فرص عمل جديدة للمرأة لدعم مشاركتها وتفعيل دورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة. هيكل جديد وفي إطار تنظيم العمل الداخلي لمؤسسة التنمية الأسرية، أعلنت الرميثي عن الهيكل الجديد للمؤسسة الذي يشكل قفزة نوعية في الإدارة وجودة الأداء. ويأتي الإعلان عن استحداث المكتب الإعلامي للمؤسسة مكملاً لدورها الرائد في تنمية الأسرة والمجتمع والنهوض بالمرأة والرجل، مشيرة إلى أن تحديث الهيكل التنظيمي يهدف إلى خدمة استراتيجية المؤسسة المرتبطة مع استراتيجية الحكومة وتخدم توجهاتها أيضاً، ويعزز دورها الريادي في التنمية الاجتماعية المستدامة. ولفتت إلى أن المكتب الإعلامي سيتبنى قريباً استراتيجية للإعلام والاتصال المؤسسي تنقسم إلى شقين؛ الشق الأول يخدم المؤسسة وكل خدماتها وبرامجها الاستراتيجية وعلاقاتها الداخلية مع موظفيها وعلاقاتها الخارجية مع عملائها وشركائها، والشق الثاني يسلط الضوء على الأسرة والتحديات التي تواجهها ودور المؤسسة في تذليل هذه التحديات بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص. وأشارت الرميثي إلى أن وجود المكتب الإعلامي في مؤسسة التنمية الأسرية يعتبر إضافة وخطوة مهمة لما تقدمه المؤسسة في ظل الرعاية الكريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك من دعم للتنمية الشاملة والمستدامة. وسيضطلع المكتب الإعلامي بمهمة التنسيق مع المؤسسات الإعلامية المختلفة تحقيقاً لتغطية شاملة لكل ما تشهده المؤسسة من أنشطة، إضافة إلى الإسهام في تنفيذ كل المهام التي تساعد في إبراز وإظهار أهمية دور المؤسسة، والإسهام في التحضير لأعمال المؤتمرات والندوات والاحتفالات التكريمية والاجتماعية والمعارض التي تعدها أو تشارك بها، وقياس رضا “الرأي العام” الداخلي والخارجي عن أداء المؤسسة وأنشطتها ومدى نجاح ما تقدمه المؤسسة للمجتمع، وإعداد البرامج الإعلامية والترويجية لبرامج المؤسسة. تقرير الاستدامة كما أعلنت مريم الرميثي عن عزم المؤسسة إطلاق تقرير الاستدامة الخاص بالمؤسسة والذي يعتبر مرجعاً شاملاً يحتوي على معلومات كاملة عن جهود المؤسسة وإنجازاتها التي تحققت في الجوانب الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، لتكون شهادة على التزامها بالشفافية والمساءلة. وعبرت المؤسسة عن التزامها بأعلى مستويات الشفافية من خلال الشروع في ممارسات إدارة الاستدامة وإعداد التقارير. وتم تدعيم هذه الخطوة بالانضمام لمجموعة أبوظبي للاستدامة، وذلك بهدف تحقيق مزيد من المشاركة الفعالة في أنشطة الاستدامة التي تشمل الإمارة بأسرها، مع الإسهام في الحوار والتعاون التعليمي بين المؤسسات الأعضاء في المجموعة. آلية جديدة لقياس أثر برامج المؤسسة أبوظبي (الاتحاد)- كشفت مريم الرميثي عن آلية جديدة اعتمدتها المؤسسة لقياس أثر البرامج التي تطبقها في المجتمع، وهي طريقة علمية جديدة ترتكز على قياس الأثر الناتج عن هذه البرامج على الأسرة والمجتمع. وتتمثل الآلية الجديدة في ثلاثة أشكال للقياس تتضمن قياس رضا الحضور عن محتوى البرامج والمنفذين والتنظيم، وقياس الأثر الكمي أي قياس مدى تطور معرفة المشاركين بالمعلومات المطروحة في البرامج، ويتم قياس ذلك بتطبيق مقياس قبلي لدرجة معرفتهم بالمواد العلمية المقدمة، ثم تطبيق المقياس نفسه بشكل بعدي لقياس الفارق في تطور درجة معرفتهم بالمواد العلمية بعد حضور البرنامج. أما القياس الثالث، فيُعنى بدراسة أثر مشاركة الحضور في البرامج على حياتهم العملية ومدى استمرارية احتفاظهم بالمعارف والمهارات التي تم تدريبهم عليها ويتم تنفيذه بعد مرور ثلاثة إلى ستة أشهر على انتهاء البرامج، ويتم تطبيقه مرتين سنوياً. وتم الإعلان عن نتائج القياس الأول لعام 2011 في شهر أبريل الماضي، أما القياس الثاني فسيتم الإعلان عنه مطلع فبراير المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©