الدعاوى القضائية تهدد صفقة استحواذ «إيه.تي آند تي» على «تي موبايل» للاتصالات

تزايدت العقبات التي تواجه صفقة الاستحواذ الضخمة لشركة الاتصالات الأميركية “إيه.تي آند تي” على شركة الهاتف المحمول “تي موبايل”، التي تمثل الفرع الأميركي لشركة “دويتشه تيليكوم” الألمانية للاتصالات، حيث انضمت سبع ولايات أميركية إلى الحكومة الفيدرالية أمس الأول في دعواها ضد الصفقة. وكانت وزارة العدل الأميركية قد اعترضت أواخر الشهر الماضي على صفقة الاستحواذ بدعوى أنها ستهدد مستوى المنافسة في السوق بعد قيام أكبر شركة اتصالات للهواتف المحمولة في الولايات المتحدة. ويقدر سوق الهاتف المحمول في الولايات المتحدة بحوالي 250 مليار دولار سنوياً. وقد انضم مدعو العموم في ولايات كاليفورنيا وألينوي وماساسوشتيس ونيويورك وأوهايو وبنسلفانيا وواشنطن إلى الدعوى، بالقول إن صفقة الاستحواذ سوف تحد من المنافسة ليس فقط على المستوى القومي وإنما أيضاً على المستوى الإقليمي داخل كل ولاية، وهو ما يتعارض مع دعوى “إيه.تي آند تي” بأن وفرة عدد الشركات الصغيرة على المستوى الإقليمي ستحافظ على مستويات المنافسة المرتفعة. وأكدت “إيه.تي آند تي” أن هذه الخطوة من جانب الولايات كانت متوقعة وأن الشركة مازالت معنية بالوصول إلى حل يضمن اتمام الصفقة. في الوقت نفسه أشارت كامالا هاريس، المدعية العامة لولاية كاليفورنيا، في بيان إلى “منهج المصالحة” الذي تتبناه على أساس أنها منفتحة على الوصول إلى حل يحقق مصالح كل الأطراف، ويساعد في خلق وظائف في الولاية ويشجع قطاع التكنولوجيا ويحمي المنافسة في الأسواق. وكانت “سبرنت”، ثالث أكبر شركة للهاتف المحمول في الولايات المتحدة، قد أقامت دعوى ضد الصفقة على أساس أنها ستؤدي إلى قيام كيان يستحوذ على حوالي 90% من إجمالي أرباح قطاع الهاتف المحمول في الولايات المتحدة. وفي المقابل قالت ويني واتس، المستشار العام لشركة “إيه.تي آند تي”، في بيان “نعتزم المطالبة بعقد جلسة استماع عاجلة حتى يمكننا عرض الفوائد الضخمة للصفقة بصورة كاملة. وتقع على وزارة العدل مسؤولية إثبات التأثيرات الضارة بالمنافسة ونعتزم التصدي بقوة لهذا الأمر في المحكمة”. وأضافت “مازلنا واثقين من أن هذه الصفقة في صالح العملاء وبلادنا، وسوف يتم كشف الحقائق في المحكمة”. يذكر أن “إيه.تي آند تي” هي ثاني أكبر شركة للهاتف المحمول في الولايات المتحدة بعد “فيرزون”، حيث تخدم حوالي 100 مليون مشترك وتحقق عائدات سنوية تصل إلى 124 مليار دولار. وفي الوقت نفسه، فإن “تي موبايل” تحتل المركز الرابع في السوق بعد “سبرنت”، وتقدم خدمات لحوالي 36 مليون مشترك وتحقق عائدات سنوية قدرها 19 مليار دولار.