العراقيون فقدوا اللقب بإرادتهم

فقد منتخب العراق لقبه الآسيوي اثر خسارته في الدور ربع النهائي أمام منتخب استراليا بهدف مهاجمه الهداف هاري كيويل في وقت حرج قبل نهاية المباراة بدقيقتين من شوطها الاضافي الثاني، وكما هو متوقع اعتمد منتخب استراليا طريقه الدفاع الضاغط القوي والمراقبة الصارمة لتحركات المهاجمين العراقيين وبصورة أشمل محاولة قطع التموين عن المهاجم القناص الكابتن يونس محمود من خلال مراقبته بلاعبين والانتشار بخمسه لاعبين وسط الميدان لغرض الهيمنة والسيطرة على تحركات اللاعبين العراقيين، مع التركيز على الهجوم السريع من جانبي الملعب والإكثار من الكرات العالية المرسلة إلى عمق الدفاع العراقي، وبشهادة الخبراء والمحللين وأهل الشان الكروي الآسيوي انها أرهقت المدافعين العراقيين سامال سعيد وعلي حسين رحيمه وسلام شاكر وباسم عباس كثيرا وجعلتهم في حالة إنذار دائمة ليكون اثر ذلك حارس المرمى محمد كاصد نجم المباراة الاول بفضل مهارته ويقظته التي ساعدته في صد العديد من الكرات الخطرة وهي في طريقها إلى المرمى العراقي. اننا في الوقت الذي نعترف بان المنتخب الاسترالي كان هو الارجح والأفضل خلال الشوط الاول من المباراة التي أثرت فيها قرارات الحكم القطري عبد الرحمن عبدو على بعض اللاعبين، حيث اشهر البطاقة الصفراء في وجه نشأت اكرم وقصي منير وباسم عباس. كانت منطقه وسط الملعب فسحة واسعة لتحركات اللاعبين الاستراليين، سيما وان الضغط الدفاعي الاسترالي لم يعط الفرصة للاعب مهدي كريم القيام بانطلاقاته السريعة في جهه اليمين لتعزيز مقدرة المهاجمين، لتقتصر المهمة على تحركات هوار ملا محمد في جهه اليسار والتي لم يكتب لها النجاح لعدم فاعليه يونس محمود وعماد محمد. الشوط الاول اتسم بالتحفظ العراقي في الدفاع والهجمات العراقيه كانت دون خطوره ودون جمل تكتيكيه، الا ان واقع الحال تغير تماما خلال الشوط الثاني الذي تحرر فيه اللاعبين من الضغط النفسي والشد العصبي، ليقوم نشأت اكرم وقصي منير بطلعات ناجحه وسط الميدان، ليكون عماد محمد في مواجهه الحارس الاسترالي ماك شوارزر مرتين ويهدر الفرصتين شاطره يونس محمود وعلاء عبد الزهرة ومصطفى كريم في إهدار الفرص المتاحة لتسجيل الأهداف. واقع حال المباراة وطبيعة التكتيك الذي اعتمده المدرب الاسترالي كان يوحي بالتركيز على الهجمات السريعة في الجانبين وإرسال الكرات العالية الى العمق الدفاعي واستثمار قصر قامه الظهير الايسر باسم عباس في بعض الاحيان، في الوقت الذي برز الضغط الهجومي العراقي على المرمى الاسترالي في الشوطين الإضافيين وتناوب المهاجمون على إهدار فرص التسجيل حدث ماكنا نخشاه ولم يكن في الحسبان باستثمار المهاجم الهداف هاري كيويل غفلة دفاعيه عراقيه أفقدت المنتخب العراقي لقبه الاسيوي بإرادته. almla3eb@yahoo.com