أبوظبي (الاتحاد)- بعد أسبوعين من موجة الهبوط الحادة، أنهت الأسهم المحلية تعاملاتها الأسبوعية أمس بمكاسب قياسية بلغت قيمتها 28 مليار درهم، مقارنة مع خسائر بقيمة 31 مليار درهم الأسبوع الماضي.
وسجلت الأسواق أكبر مكاسبها خلال جلسة الثلاثاء الماضي بقيمة 29 مليار درهم، بعدما شهدت أكبر نسبة ارتفاع يومية منذ عام 2009، فور تضاؤل احتمالية توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا.
وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي خلال الأسبوع بنحو 5,4% محصلة ارتفاع سوق دبي المالي بنسبة 8,6% أكبر ارتفاع بين أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، حيث كان السوق الأكثر انخفاضاً خليجياً على مدار الأسبوعين الماضيين، فيما ارتفع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 5,1%.
ودعمت مشتريات خليجية وعربية ارتدادات سوق أبوظبي، فيما جاء الارتداد القوي لسوق دبي على أيدي الاستثمارات الخليجية، والأجنبية غير العربية. وسجل الاستثمار الأجنبي في السوقين صافي شراء أسبوعي بقيمة 136,6 مليون درهم.
وعمت الارتدادات الصعودية بقية أسواق دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأسبوع، وارتفعت بورصة الكويت 5,1%، وقطر 4,5% والسعودية 3,3%، ومسقط 2,5% وسجلت بورصة البحرين أقل الارتفاعات بنحو 0,08%.
وعزا محللون ماليون قوة الارتفاعات في أسواق الإمارات إلى تسجيلها على مدار الأسبوعين الماضيين نسب هبوط حاد غير مبررة فاقت بقية أسواق الخليج، الأمر الذي جعل ارتدادها الصعودي أقوى، فضلاً عن دخول صناديق ومحافظ استثمار أجنبية مؤسساتية بعمليات شراء كبيرة ساهمت في دفع الأسواق للارتداد بقوة.
بيد أنهم أكدوا على استمرار حالة الترقب في الأسواق إلى حين اتضاح الرؤية تماماً بشأن معالجة الأزمة السورية، مجمعين على أن الأسواق قادرة على تعويض كامل خسائرها خلال الفترة المقبلة التي ستشهد محفزات داعمة لصعود المؤشرات العامة.
وقال محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية، إن أسواق الإمارات استطاعت بفضل أساسياتها الجاذبة التي لم تتغير في الحفاظ على ارتداداها الصعودي القوي الذي بدأته منتصف الأسبوع، بدعم من عمليات شراء مؤسساتية لمحافظ وصناديق استثمار أجنبية لديها القناعة بجاذبية الاستثمار في أسواق الإمارات.
وأضاف أن الأسواق قادرة على استعادة كامل الخسائر التي منيت بها الأسبوعين الماضيين خلال الفترة المقبلة، حيث تقترب من نتائج الشركات للربع الثالث والتي ستكون داعمة لنشاطها، فضلاً عن تعزيز الاستثمار الأجنبي لحصته في الأسواق مستفيداً من توقعات ارتفاع وتيرة التعاملات مع اقتراب العام المالي من نهايته.
واتفق وائل أبومحيسن مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية مع ياسين في قدرة الأسواق على تعويض مكاسبها الفترة المقبلة، مع توفر محفزات قادمة تتمثل في نتائج الشركات، وارتفاع حظوظ الإمارات بفوزها باستضافة معرض أمكسبو 2020.
بيد انه قال :” الأسواق ستظل على تقلبها إلى حين اتضاح الرؤية تماماً بشأن سوريا، حيث يفضل كثيرون الانتظار والترقب، الأمر الذي يبقي الحذر مسيطراً على الأسواق”.
وبحسب التقرير الأسبوعي لهيئة الأوراق المالية والسلع، ارتفعت القيمة السوقية للأسهم بنهاية الأسبوع إلى 546 مليار درهم من 518 مليار درهم الأسبوع الماضي، في حين تراجعت التداولات بنسبة 5% إلى 5,8 مليار درهم مقارنة مع 6,1 مليار درهم الأسبوع الماضي، واستحوذت أسهم 5 شركات على 52,2% من إجمالي التداولات، وبلغت قيمة تعاملاتها مجتمعة 3 مليارات درهم. والأسهم الخمسة هي الدار، وتبريد، وأرابتك، والاتحاد العقارية، وإعمار، وسجلت أسعارها ارتفاعاً جماعياً بقيادة سهم الدار الأكثر ارتفاعاً خلال الأسبوع بنسبة 15,7%.
وحقق سهم إشراق العقارية أكبر نسبة ارتفاع خلال الأسبوع بنحو 202,7%، بسبب تعويم سعره في أول جلسة عقب إعادته للتداول الثلاثاء الماضي، وتبريد 20,2% واكتتاب القابضة 17,5% وميثاق للتأمين 16%.وفي المقابل، حقق سهم بنك الفجيرة الوطني أكبر نسبة انخفاض بنسبة 18,7% والهلال الأخضر 12,9% وإسمنت الشارقة 10% والإسمنت الوطنية 9,8% وأبوظبي للفنادق 9,8%.
عدد اليوم
