رغم النتيجة التي حققها بطل الدراجات بدر علي شامبيه في سباق الكيلو ضد الساعة بمنافسات المضمار ودراجات أول من أمس وحلوله بالمركز الثامن للترتيب العام مسجلاً 1,09,869 دقيقة الا أن اللاعب بدت عليه السعادة لتحطيمه لرقمه الآسيوي السابق وهو 1,11 دقيقة ابان مشاركته في آخر بطولة آسيوية في ماليزيا ولم يخف بعدها حزنه أيضاً لعدم تحقيق طموحات المسؤولية في احراز ميدالية أو الوصول إلى منصة التتويج كما كان في مشاركته التاريخية في دوره الألعاب العربية الثامنة التي جرت بالجزائر عام 2004 عندما أحرز ذهبية نفس المسابقة·
ولبدر شامبيه قصة اشبه بقصص المعجزات والمستحيل فقد احرز ذهبيته الشهيرة من دون أن تكون هنالك أي مسابقة محلية وباجتهادات شخصية وجهود حثيثة من اتحاد الدراجات الذي يكافح من أجل انشاء مضمار خاص للعبة - قيد الانشاء -حالياً·
وقد حاول شامبيه وقتها خوض مغامرة بالامكانيات المتوفرة وبعد رحلة إعداد امتدت 50 يوماً فقط قضاها في فرنسا تدرب خلالها على هذا النوع الصعب من السباقات لتكون الثمرة ميدالية ذهبية من المعدن النفيس فتحت الآمال لبناء مستقبل وردي لهذا التخصص في رياضة المضمار·
ومضى اللاعب في طريقه منطلقاً لنجاح جديد في بطولة أخرى حيث كان موعده هذه المرة مع آسيا في ثاني أكبر تجمع بعد الأولمبياد ليطرق باب المجد ومكث اللاعب (3) شهور ليحقق المركز العالمي بسويسرا من أجل تحسين مستواه وتطوير رقمه لثانيتين أو ثلاث لأنها لعبة الأرقام التي لا تعترف بالركون·
وحاول خلال السباق الوصول إلى أقصى انجاز وبلوغ الصدارة لكن رغبته اصطدمت بالمنافسة الشديدة من قبل الدراجين الآسيويين واللذين يملكون الخبرة من واقع الإمكانيات المتاحة عندهم من مضامير وصالات جيدة للممارسة الرياضية ليكون هنا الفارق الحقيقي والكبير الذي منحه المركز الثامن·
وقال بدر شامبيه بعد مشاركته في السباق أن الاستعداد في المعسكر وحده لم يكن كافياً فمنذ احرازه لذهبية المسابقة في الجزائر انقطع عن التدريبات لفترة لعدم توفر المضمار بالإمارات واضطر فقط للاستعداد لهذه البطولة من خلال معسكر خاص في سويسرا بعيداً عن أهله وزوجته وابنائه وذلك أملاً في تحقيق ميدالية وتشريف بلده ووطنه خلال الدورة الحالية·
وأضاف إنه راض تماماً عما حققه في المشاركة رغم أن المركز الثامن لا يرضي طموحه لكنه استطاع أن يحطم رقمه الآسيوي ويتقدم على جميع المشاركين العرب مما يعني محافظته على مستواه وتساءل ماذا كنت سأفعل لو تدربت طوال العام وليس ثلاثة أشهر فقط وهنا سيحدث الفارق بالطبع·
ونوه بإنشاء المضمار بتوجيهات سابقة لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة السابق لكن الأمر لم يحدث فيه جديد وما يزال المضمار قيد الانشاء فمتى يتم اكتمال هذا البناء لنحقق التطلعات ونجد التدريب دائماً وفي أي وقت·
وأضاف منذ احرازي الذهبية في الجزائر ظللت انتظر اكتمال المضمار أنا وزملائي لنبدع ونستمر في طريق النجاح لكن الأماني ما تزال في الانتظار وآمل ألا يأخذنا الوقت أكثر من ذلك·
وأوضح شامبيه أن ترك سباقات الفريق مؤقتاً من أجل زيادة الاهتمام بمشاركته في سباقات المضمار مشيداً بجهود اتحاد الدراجات الذي وفر له المعسكر الحالي في سويسرا تحت اشراف مدرب عالمي من الجنسية البريطانية لتطوير مستواه·
وقال إنه يتطلع من الجهات المسؤولة العمل على حل مشاكل التفرغ الرياضي من أجل الاسهام في تحقيق النجاحات وتوفير الجو المناسب لهم كلاعبين للمشاركة وتحقيق الانجازات·
عدد اليوم
