أبوظبي (الاتحاد) - تقود المرأة الإماراتية فعالية إطلاق أحدث إنجازات مصهر الإمارات للألمنيوم «إيمال» تقديراً للدور الرئيسي الذي لعبته في إنجاز المشروع الصناعي الريادي على مستوى الدولة.
ويعكس الدور القيادي للمهندسات الإماراتيات في هذه المناسبة حجم مساهمة المرأة المواطنة في التنمية الاقتصادية التي تشهدها الدولة، كما يؤكد إصرار «إيمال» على تمكينها في شتى مجالات العمل تنفيذاً لرؤية 2030 الاستراتيجية. ومن تنظيم العقود والمشتريات إلى إمداد خلايا الإنتاج بالطاقة، تعددت مهام المهندسات والمديرات المواطنات في «إيمال» ليساهمن في تحقيق إنجاز أولى عمليات المرحلة الثانية، ويقدمن مثالاً يحتذي للكفاءات الإماراتية المتميزة.
وعن دور المرأة الإماراتية في المرحلة الثانية ومشروع «إيمال»، قال سعيد فاضل المزروعي، رئيس «إيمال» ومديرها التنفيذي «قامت المهندسات الإماراتيات بدور قيادي في أعمال توسعة مصهر إيمال ليصبح أحد أكبر المواقع المنفردة لصهر الألمنيوم في العالم، ومن حقهن أن يحظين بالتقدير المستحق لدورهن المحوري في النجاحات التي نحققها والتنمية الاقتصادية التي تشهدها الدولة اليوم».
وأضاف «نعمل على توسيع مشاركة المرأة المواطنة في كوادرنا ونحرص على تمكينها وتطوير قدراتها وتوفير مسارات وظيفية واعدة لها. ونحن فخورون بإسناد مهمة قيادة إطلاق عمليات المرحلة الثانية من مشروع «إيمال» لمهندسة إماراتية؛ في سابقة هي الأولى على هذا المستوى في المنطقة».
وتتولى المهندسة نجيبة الجابري، المديرة في إدارة الهندسة والأصول في «إيمال» تدشين وحدة الإنتاج الأولى في خط الإنتاج الجديد في مصهر «إيمال» والذي سيكون الأطول في العالم.
وتشرف الجابري على اختبار المعايير التكنولوجية الناظمة لعمل وحدات الإنتاج بطاقة عالية تبلغ 3.2 طن للخلية الواحدة، وتغذية كهربائية تفوق 95 بالمائة، ونقاوة تتجاوز 99.9 بالمائة للمعدن المنتج؛ دون أي مساومة على معايير الحفاظ على السلامة والبيئة.
وقالت الجابري: «أعتز بالثقة التي منحتني إياها الإدارة العليا في «إيمال» لقيادة عملية إطلاق الإنتاج في أطول خط إنتاج على مستوى العالم. وآمل أن تترك هذه الفرصة بصمة مميزة وإنجازاً يحتذى للمرأة الإماراتية فتلهمها وتشجعها على تحقيق التميز في كافة الميادين».
وتتولى شيخة الشحي مهندسة التحكم بالعمليات في «إيمال» مسؤولية تجهيز الوحدة الإنتاجية الأولى حيث تعمل على متابعة إعداد الوحدة والتحقق من جهوزيتها وفق المعايير التكنولوجية لتقنية DX+ الإنتاجية المبتكرة التي طورتها دوبال. ويضمن إشراف المهندسة الشحي على مراقبة المؤشرات الحرارية والكهربائية تلبية معايير استدامة الوحدات الإنتاجية لزيادة إنتاجيتها وتعزيز شروط الأمان وتجنب حدوث أية تشققات أو تسربات فيها.
وتعمل نادية أحمد، مهندسة التطوير من دوبال، مع «إيمال» حالياً لنقل تقنية الإنتاج DX+ وضمان توافق أداء وحدات الإنتاج الجديدة مع متطلباتها قبل بدء الإنتاج. وهي ستواصل مهمتها طوال 35 يوما بعد أول تشغيل للخلايا الجديدة لضمان عملها بكفاءة وفاعلية حتى تصل إلى مرحلة الإنتاج المستقر والطبيعي.
بدورها، تحرص مديرة عقود ومشتريات المشاريع في «إيمال» نادرة عبدالله المرزوقي على توفر أفضل المواد الأولية المطلوبة من الموردين وفق أعلى المعايير. ومع تأمين وصول كافة المواد المطلوبة لفريق العمل التقني بالمواصفات والميزانية المطلوبة، تكون جهود المهندسة المرزوقي قد ساهمت في تحقق انطلاق إنتاج المعدن المنصهر قبل ثلاثة أشهر من الموعد المحدد في أسرع عملية بناء لخط إنتاج سجلت حتى الآن في مجال صناعة الألمنيوم.
وقالت المهندسة المرزوقي: «شكّل وضع استراتيجية عقود ومشتريات متوازنة تحقق أهداف المشروع وتضمن التزامه أعلى معايير السلامة تحدياً، لكننا نجحنا في تخطي كل العقبات كما هي حالنا دائماً في إيمال.»
من جانبها، تتولى إنعام المرزوقي، مهندسة المشاريع في «إيمال»، إدارة المتعاقدين مع المشروع وتشرف على التزامهم شروط التنفيذ المتفق عليها. وتشكل متابعتها اليومية والرقابة المنتظمة على المتعاقدين أثناء العمل ضمانة عملية لتنفيذ المشروع ضمن الخطة المحددة ووفق الجدول الزمني المتفق عليه، مع تسليم المواد والخدمات حسب النوعية والمواعيد المطلوبة.
عدد اليوم
