«القيم الجمالية للعمارة الإسلامية» تبوح بأسرارها التاريخية والفلسفية

تنطلق اليوم الندوة الدولية لمهرجان الفنون الإسلامية في دورته الثالثة عشرة “نقش ورقش” 2010 تحت عنوان، “القيم الجمالية للعمارة الإسلامية” وهي أولى جلسات الندوة الدولية الموازية للمهرجان الذي تنظمه إدارة الفنون التابعة لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، والذي افتتحه مساء الأربعاء الماضي سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، الذي أثنى على الجهود التنظيمية، وثمّن المساهمة اللافتة لأعضاء لجان ومكتب أمانة المهرجان ومعظمهم من العناصر المواطنة الشابة من العنصر النسائي في الشارقة والمنطقة الشرقية. تناقش الندوة مجموعة من المحاور المتعلقة بالقيم الجمالية للعمارة الإسلامية، حيث تعد العمارة الإسلامية قاموساً مميزاً لأنواع الفنون التي تداخلت مع مختلف العناصر المعمارية لتؤكد خصوصية جمالياتها وتفردها في استيعاب معادلة الوظيفة والغاية والاحتياج، وتطبيق ذلك في مختلف التصاميم بروح جامعة تجسد الفلسفة الخاصة للاعتقاد باعتبارها الهوية المركزية التي تنوعت في إطارها المراحل والأمكنة وتطورت في ظلالها أشكال المعمار ووظائفه بحسب الظروف المناخية والمعيشية والثقافية، ومروراً بكافة الثوابت الجمالية للعمارة الإسلامية شرقاً وغرباً. ويشارك في الندوة نخبة من الباحثين والمختصين بالدراسات الجمالية ونقاد وأساتذة الفن من عدة بلدان عربية وغربية، هم، د. عبد الحليم آر أوغلو من تركيا، د. مجدي عبد الحافظ، د. يحيى محمد محمود، د. سيد هويدي من مصر، د. ماهود أحمد ، د. وسماء الآغا من العراق، د. محمد عبد الرحمن من السودان، د. محمد بن حمودة من تونس، د. محمود شاهين، طلال معلا من سوريا، د. لؤي دبور من الأردن، ود. فيصل سلطان من لبنان. وحول أهمية هذه الندوة أوضح هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بالشارقة والمنسق العام للمهرجان، أن إعادة قراءة القيم الجمالية والتداول حولها تاريخياً وفلسفياً، عبوراً إلى العمارة المعاصرة في العالم الإسلامي، هو الهدف الرئيسي من إقامة هذه الندوة التخصصية، حيث تعد العمارة الإسلامية على مر العصور، الشاهد الأكثر حضوراً بثوابتها التي تشمل عضويتها وتلقائيتها وتباين مسطحاتها وتفعيل تعبيريتها بتكامل المليء والفارغ والتركيز على الداخل ومراعاة البروزات بإبداع التشكيلات الهندسية وتنسيق المواقع، بالإضافة إلى جمعها مختلف الفنون الجمالية كفنون النقش والرقش نحتاً ورسماً وخزفاً وخطاً، وعبر مختلف المواد التي أثبتت مهارة الفنان المسلم كالحجر والرخام بأنواعه والخشب والمعادن والزجاج والمنسوجات، وكل ما نراه متجلياً في الآثار المعمارية ومتمثلاً في تفاصيلها المشتملة على العقود والتيجان والنوافذ والمشربيات والأقواس والأبواب والمقرنصات والمنابر والقباب والمآذن والمحاريب وسواها من التفاصيل. ويذكر أن مهرجان الفنون الإسلامية في دورته الثالثة عشرة “نقش ورقش” 2010 يشمل أكثر من 130 فعالية ويضم 8 معارض كبرى، ويضم أكثر من 1500 عمل فني بمشاركة 160 فنانا يمثلون مختلف الاتجاهات الفنية، ويستمر المهرجان شهرا كاملا. كما أن جلسات الندوة ستعقد على فترتين صباحية ومسائية خلال اليوم وغداً، في قاعة المحاضرات بمتحف الشارقة للحضارة الإسلامية في منطقة المجرة بالشارقة.