أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 5 أشخاص وجرح 12 آخرين خلال تفجيرات وهجمات مسلحة في العراق أمس. وقال المسؤول الأمني المحلي الملازم أحمد المشهداني إن مسلحين كانوا يرتدون زيا عسكريا هاجموا مزرعة دواجن في بلدة المشاهدة (40 كيلو متراً شمال بغداد) وقتلوا صاحبها أحمد ماهود بالإضافة إلى اثنين من عماله.
وذكرت الشرطة العراقية أن شرطيين قتلا وأُصيب آخران بجروح خلال هجوم شنه أربعة مسلحين من أقارب رئيس النظام العراقي السابق، الراحل صدام حسين على نقطة تفتيش للشرطة في بلدة البو عبيد غربي تكريت (170 كيلومتراً شمالي بغداد). وأضافت أن قوات من الشرطة لاحقت المسلحين واعتقلتهم بالقرب من بلدة العوجة، حيث ضبطت أسلحة مختلفة.
وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن شخصاً واحداً قتل وأُصيب خمسة آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة داخل مطعم شعبي في منطقة عويريج جنوب غربي بغداد. وأضاف أن شرطيين أُصيبا بجروح جراء انفجار مماثل استهدف دوريتهما في حي الإعلام جنوب غربي بغداد أيضاً.
وأعلن مصدر أمني أن انفجار عبوة ناسفة أمام منزل القيادي في قوات “مجالس الصحوة” العشائرية في بهرز بمحافظة ديالي شمال شرق بغداد منصور الزيدي أسفر عن إصابة زوجته واثنين من أبنائه بجروح.
في غضون ذلك، أحيا مسيحيون عراقيون ذكرى مرور 40 يوماً على مقتل ضحايا مجزرة كنيسة “سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في حي الكرادة وسط بغداد يوم 31 أكتوبر الماضي. حضر “الأربعينية” عدد كبير من المسؤولين والسياسيين بينهم النائب الثاني للرئيس العراقي عادل عبد المهدي ووزير الصناعة العراقي فوزي حريري ورئيس حزب “المجلس الأعلى الإسلامي العراقي” عمار الحكيم وسفراء عدد من الدول الأجنبية.
وقال رئيس مجمع الكنيسة الشرقية البطريرك أغناطيوس موسى الأول خلال قداس بهذه المناسبة “إننا نصلي من أجل أن ينهض هذا البلد (العراق) بكل تضحية ومحبة”.
وقال بطريرك السريان الكاثوليك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان الذي حضر من لبنان خصيصا للمشاركة القداس “نريد أن تكون صلاتنا احتفالا بعرس سماوي لأن دماء الشهداء ستطهر خطيئة العالم الكبرى”. وتابع “كنا دائما نبث فيكم الأمل في أن الله لن يتخلى عن هذا الوطن الجريح وسيصبح أبناؤه في لحمة المحبة والمودة ولم يخطر ببالنا أن نأتي اليوم لكي نقاسمكم آلامكم بهذه الفاجعة المريعة التي حدثت بهذه الكنيسة الجريحة”. وأضاف ان “المجزرة أودت بحياة كاهنين شابين وعشرات المؤمنين من أطفال وعرائس وأمهات واباء كانوا يصلون لكي يعود هذا البلد الى سابق مجده. لا نستطيع ان نتجاهل حقيقة أن الأيدي المنفذة للجريمة وجهتها عقول مدربة أعمتها الكراهية”.
وطالب عدد من المتحدثين باعتبار يوم 31 من شهر اكتوبر من كل عام “يوماً قوميا للمحبة والاخوة في العراق وعيدا نقدم فيه للعالم دليلاً على أن الإرهاب لن يفرقنا وان الإيمان بالله الواحد يجب أن يوحدنا”. كما طالبوا الحكومة العراقية بتأمين الحماية الحقيقية للمسيحيين وكل الطوائف في العراق.
وذكر مصدر قضائي أن المحكمة الجنائية في الحلة عاصمة محافظة بالبل جنوب بغداد أصدرت حكماً بإعدام 7 أشخاص بعدما أدانتهم وفق قانون مكافحة الإرهاب العراقي بالتورط في قتل وخطف وتعذيب مدنيين خلال عمليات إرهابية في مناطق المحافظة.
مسؤول عراقي: معدلات النمو الاقتصادي لعام 2010 مخجلة
بغداد (د ب أ) - وصف مستشار البنك المركزي العراقي مظهر محمد صالح معدلات النمو الاقتصادي في بلاده للعام الحالي 2010 بأنها “مخجلة” مقارنة مع الأعوام الماضية. وقال صالح في حديث لوكالة أنباء إقليم كردستان شمالي العراق “إن معدلات النمو الاقتصادي لعام 2010 مخجلة ومتدنية مقارنة مع حجم النمو السكاني في البلاد، بسبب السياسات الخاطئة في تحريك النظام الاقتصادي”. وأضاف “العراق خسر سنة اقتصادية مهمة بسبب عدم وضع خطة محكمة للنهوض بالنمو الاقتصادي بما ينسجم مع قدرة موازنة عام 2010 النقدية”. وتابع “رقم النمو الاقتصادي لعام 2010 لا يستحق الذكر وهذا الأمر يجب ألا يتكرر في السنوات المقبلة اذا اتبعت المؤسسات الحكومية استراتيجية مالية جيدة”. ورأى صالح أن النهوض بالواقع الاقتصادي في العراق سيكون أكثر حرية بعد خروج البلاد من طائلة البند السابع في ميثاق الأمم المتحدة، مما يتيح لها الاندماج أكثر في المجتمع الاقتصادي الدولي.
عدد اليوم
