السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مبادرات أفريقية لإنهاء أزمة كردفان والنيل الأزرق

مبادرات أفريقية لإنهاء أزمة كردفان والنيل الأزرق
17 سبتمبر 2011 00:59
أجرى رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي ورئيس لجنة حكماء أفريقيا ثابو امبيكي كلا على حدة مباحثات مع الرئيس السوداني عمر البشير امس في الخرطوم في اطار مبادرات افريقية لنزع فتيل الأزمة المحتدمة في النيل الازرق وجنوب كردفان وإزالة نقاط الخلاف حول القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا. وانخرط زيناوي فور وصوله الى الخرطوم في زيارة لم تكن معلنة في مباحثات مع البشير تناولت عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين وتركزت بشكل خاص على القضايا العالقة بين دولتي السودان وجنوب السودان والصراع الدائر في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق على الحدود مع اثيوبيا. وكشفت مصادر مطلعة أن زيناوي حمل في زيارته الثانية من نوعها خلال شهر مقترحات جديدة لتجسير هوة الخلاف ومحاولة التقريب بين الحكومة السودانية وقطاع الشمال بالحركة الشعبية. وكان رئيس وزراء اثيوبيا التقى في وقت سابق بقادة الحركة الشعبية قطاع الشمال في اديس ابابا في إطار التحضير لهذه الخطوة. وكانت الخرطوم أعلنت قبولها بمبادرة سابقة طرحها زيناوي في زيارته السابقة بشأن الأوضاع في جنوب كردفان عززها البشير بإعلان وقف اطلاق النار من جانب واحد في المنطقة لفترة محدودة، إلا أن الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية قطاع الشمال لم يلتزم بالهدنة وبادر بإطلاق النار وفقا لمسؤولين بالجيش السوداني وذلك قبل ان يقود رئيس الحركة مالك عقار معارك في النيل الازرق. وفي السودان شبه إجماع على ان ما يدور في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان عمل عدائي ومخطط يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في وقت تتكاثر الدعوات داخليا لوقف الاقتتال وحقن الدماء وغوث النازحين دون تدخل المنظمات الإنسانية الاجنبية. وعقد البشير مباحثات أيضا مع امبيكي مساء امس الأول تركزت على القضايا شائكة التعقيد العالقة بين دولتي السودان وجنوب السودان بهدف تحريك مسار المفاوضات بين الجانبين في إطار التمهيد لفك الارتباط ما بين الدولتين سياسيا واقتصاديا، كما تطرقت المباحثات الى تطورات الأوضاع في جنوب كردفان والنيل الازرق رغم انهما خارج إطار الملفات المخول للجنة التفاوض فيها. وينتظر ان تثمر مباحثات امبيكي هذه المرة عن اتفاق لاستئناف المفاوضات بين الدولتين رغم الغيوم الكثيفة التي تلبد سماء العلاقات بينهما. وكان السودان طلب امس الأول من 17 حزبا سياسيا بينهم حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال وقف نشاطها لأن قادتها وأغلب أعضائها من جنوب السودان. وقال مجلـس شـؤون الاحزاب السياسية في بيان ان السودان طلب من الأحزاب السبعة عشر وقف أنشطتها لأن قادتها ومعظم أعضائها فقدوا الجنسية السودانية، وأضاف ان هذه الأحزاب ما زالت عاملة في الجنوب. واستهدف القرار 16 حزبا آخرين لهم علاقة بجنوب السودان من بينها حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان للتغيير الديمقراطي الذي انفصل عن الحركة الشعبية واصبح واحدا من أكبر أحزاب المعارضة في جنوب السودان. وقال مسؤولون حكوميون إن حزب الحركة الشعبية- قطاع الشمال غير قانوني لأنه ليس مسجلا كحزب سياسي.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©