الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شباب «ذخر» في كوريا الجنوبية.. إطلالة على ثقافة الآخر

شباب «ذخر» في كوريا الجنوبية.. إطلالة على ثقافة الآخر
10 سبتمبر 2015 21:33
أحمد السعداوي (أبوظبي) مثلت الزيارة التي قام بها مؤخراً أعضاء البرنامج الوطني للقادة الشباب «ذخر»، التابع للهيئة العامة للشباب والرياضة، إلى دولة كوريا الجنوبية دليلاً على أن إعداد الشباب وصقلهم عبر توفير تجارب عملية ناجحة، من أفضل وسائل التهيئة لدخول الحياة العملية والنجاح فيها، وخدمة الوطن، بما يضمن استمرار مسيرة النجاح والازدهار في الإمارات اعتماداً على سواعد وعقول أبنائها. ترسيخ المسؤولية تأكيداً لقيم ترسيخ المسؤولية الفردية والاجتماعية تجاه الوطن، وتمكين الشباب من المهارات القيادية والفكرية اللازمة لمواجهة تحديات، اشتمل برنامج الرحلة على زيارات إلى مصانع ومنشآت سياحية وثقافية في كوريا الجنوبية، تعرف من خلالها أبناء الإمارات إلى نماذج ناجحة استطاعت خلال سنوات قليلة جعل دولتهم واحدة من الدول الاقتصادية القوية على مستوى العالم. في هذا السياق، يقول قائد الفريق، مايد حسن العطار، إن اختياره قائداً لمجموعة الشباب الإماراتي التي سافرت إلى كوريا الجنوبية، أشعره بالفخر كون هذه الزيارة من أهم الأنشطة التي يقوم بها شباب في مطلع حياتهم، كونهم يختلطون بخبرات علمية وتقنية، مؤكداً أن هناك كثيراً من الأهداف تحققت، حيث تضمنت الزيارة برامج ومهمات مدهشة ومفيدة تعلموا منها الكثير، واتسمت بعض من تلك البرامج بروح القيادية مسلطة الضوء على تنمية قدرات القائد وكيفية دوره في المجتمع.وحول الاستعدادات للرحلة، يقول العطار إنها بدأت مبكراً، وكل شيء سار بنظام دقيق، وكانت هناك اجتماعات دورية قبل الرحلة للتعرف إلى أدوار أعضاء الفريق، واستمرت تلك الاجتماعات أثناء البرنامج لتدارك الأخطاء، مضيفاً أن تعدد الاجتماعات واللقاءات مع الزملاء، أسهم في خلق علاقة قوية وتفاهم سلس بين فريق العمل في الرحلة، وكان الجميع يبرز أفضل ما عنده تأكيداً لحبه للوطن، وتوصيل الصورة الراقية التي بلغها أبناء الإمارات. حول الفوائد والخبرات التي اكتسبها الفريق المشارك، يقول العطار إن هذه الرحلة ستنعكس إيجاباً على حياته العملية، حيث تعلم ممارسة دور القائد بحب مع أعضاء الفريق، ومع كل يوم كان يكتشف جديدا في أحد المهارات التي يحتاج إليها القائد لكي يصبح قائداً حقيقياً، ويكون قادراً على تجاوز وكسر الحواجز التي تواجهه أثناء المشاكل، مؤكداً أن هذه الخبرات ستنفعه في دراسته وحياته الشخصية وفي تطوير قدراته إلى الأفضل، عبر زخم من المواقف المختلفة قابلها أثناء هذه المهمة التي كانوا ينجزون فيها يوميا ثلاثة برامج على الأقل يتزودون فيها بالعلم والخبرات، مصحوبة بقضاء أوقات جميلة مع المشرفين والأصدقاء على مدار عشرة أيام. زيارات متنوعة عمر النعيمي عبر عن سعادته بالمشاركة في هذه البعثة التي جمعت بين التثقيف والتعليم والترفيه. ويقول إنه يعتبر أن البعثة دين من ديون كثيرة في عنقه تجاه الوطن الذي لم يبخل عليه ولا على أي مواطن فيها، بالدعم والمساندة حتى يخرج أفضل ما لديه من قدرات وإمكانات، ويسخرها في خدمة الوطن، خاصة أن تلك البعثة تميزت بعناصر كثيرة جعلت منها مهمة علمية وعملية فريدة، تعلم منها الكثير عبر برنامجها الحافل الذي شمل زيارة سفارة الإمارات العربية المتحدة، وبلدية سيول، وزيارة المتاحف العريقة، السوق الشعبي، ومعرض المنطقة الحرة، ومعرض سامسونج للابتكار، وقضاء يوم مع العائلات الكورية، وزيارة مصنع «بوسكو للحديد»، والذهاب إلى المطاعم الشعبية، وقلعة سوون، ومركز الشباب، وقاعة وزير المساواة و العائلات، وقرية «نامسونقال»، وزيارة مسجد سيول. ويضيف أن البرنامج اتسم بتنوع غير عادي، جعل من الزيارة واحدة من أهم الزيارات التي يمكن أن يقوم بها شباب في طور تكوين شخصيته وتزويدها بالمعارف المختلفة وبشكل حي بعيداً عن الكتب والقاعات التعليمية. وعن التحضير الاستعداد لهذه الرحلة الفريدة، يقول النعيمي إنها بدأت، بالقراءة عن كوريا الجنوبية وعن عاداتهم وتقاليدهم، وتعلم بعض الكلمات باللغة الكورية ‏المستخدمة في الحياة اليومية، ليسهل التواصل مع السكان هناك، مؤكداً أن جو الرحلة كله غلب عليه روح المبادرة والأفكار الإيجابية والملهمة. ومن الأشياء المفيدة التي تعلمها خلال تلك العشرة أيام، الإبحار في ثقافة جديدة والتعرف إلى الشعب الكوري من قرب، وتعلم فنون العرض ومسؤوليات الوفود خارج الدولة، وكيفية إظهار الشباب الإماراتي في أبهى صورة بما يتناسب مع الدعم والمساندة الكبيرة التي يتلقونها من قبل أولي الأمر. الرحلة الأولى ثريا المرزوقي خريجة ثانوية عامة، تقول عن رحلتها التعليمية الأولى في حياتها، إنه تم ترشيحها لهذه المهمة من خلال برنامج «ذخر» لتأهيل وإعداد القيادات الشابة، مضيفة أن هناك كثيراً من البرامج والمهام التي مارستها هناك، ومنها ورش العمل، وزيارة المتاحف، والتعرف إلى الشخصيات الكورية التاريخية التي ساهمت في نهضة البلد، فضلاً عن تبادل النقاشات مع الشباب الكوريين. وتوضح أنها استعدت بشكل خاص لهذه الرحلة الأهم في حياتها، عبر القراءة عن العادات والتقاليد الكورية وتعلم بعض الكلمات البسيطة التي أفادتها في التعامل مع أبناء الشعب الكوري، وكتبت الأهداف التي أرادت تحقيقها والفوائد التي تريد أن أخرج بها من هذه الرحلة، والتي حققت أغلبها. وعن الفوائد والخبرات التي اكتسبتها من الرحلة، تقول: «تعرفت إلى ثقافة مختلفة، وعلى مجموعة من القادة المتميزين، واكتسبت خبرة في التواصل مع أناس من لغات مختلفة وعادات وتقاليد مختلفة». الصباح الباكر حول برنامجهم اليومي خلال الرحلة، تقول موزة العمادي إنه يبدأ بالاستيقاظ في الصباح الباكر وتناول الفطور، ليبدأ البرنامج القيادي المكثف إلى المساء، وتتابع: «بين بنود البرنامج نقضي الصلوات ونتناول الوجبات الغذائية». وتضيف: «تعرف إلى حضارة عريقة مغايرة لما اعتادته في المنطقة العربية، كما حضرت ورشاً يدوية وتعرفت إلى ملابسهم التراثية، ومن أهم الأدوار التي أوكلت إليّ أن أكون قائدة وأهتم بجدول الرحلة ليوم كامل، ما أضاف لي الكثير على صعيد المهارات والخبرات المكتسبة». وتذكر العمادي أنها قبل السفر وضعت بعض الأهداف التي تريد تحقيقها، مضيفة: «حاولت تطوير مهاراتي التي ستفيدني في هذه الرحلة لكي أمثل دولتي خير تمثيل، وكلنا كنّا نهدف إلى تمثيل دولتنا وديننا بأفضل صورة، وكانت بيننا علاقة احترام وود تعلمت، وخلال الرحلة تعلمت معنى المسؤولية وكيفية تحدي الصعاب والكثير من السمات القيادية التي ستساهم في تكوين شخصيتي وفي دراستي الجامعية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©